تحيا مصر : استيقظا لصلاة الفجر لتسبقهما طعنات القاتل.. تفاصيل جريمة «سرابيوم» طمعًا في إيراد «المانجو» (طباعة)
استيقظا لصلاة الفجر لتسبقهما طعنات القاتل.. تفاصيل جريمة «سرابيوم» طمعًا في إيراد «المانجو»
آخر تحديث: الأربعاء 17/02/2021 09:32 ص بوابة تحيا مصر



لم يرحم الجاني ضعفهما وشيبتهما، لم يضع في حسبانه عمرهما الذي تخطى السبعين سنة، ولم يهتم بكون المجني عليه الأول يتجه إلى أداء صلاة الفجر في المسجد المجاور من مسكنه؛ ليتعامل معه بكل غدر وهو يفتح باب منزله، ثم أكمل مهمته القذرة وأنهى حياة زوجته المجني عليها الثانية والتي كانت تستعد هي الأخرى لأداء صلاة الفجر فردًا في حجرتها.



"الحاج محمد عامر" البالغ من العمر 76 سنة، وزوجته "الحاجة عزيزة" البالغة من العمر 70 سنة، ضحيتان جديدتان، دفعا حياتهما ثمنًا للطمع في ثرواتهما، ورغبة من الجاني في سرقتهما بعد مراقبتهما على مدار شهرين ومعرفة مواعيد نومهما وخروجهما من المنزل وجدول الزائرين.
المجني عليهما رغم أن لهما من الأبناء أربعة في العقد الخامس من عمرهم (ما بين 41 سنة حتى 50 سنة): 3 بنات متزوجات وابن وحيد توفى في أغسطس الماضي بعد صراع قصير مع المرض، إلا أنهما كانا يسكنان بمفردهما داخل "فيلا" واسعة بقرية سرابيوم في محافظة الإسماعيلية.

مهمة القاتل كانت سهلة بعض الشئ، خاصة بعد مراقبته لهما وإدراكه أنهما صيد سهل لكبر سنهما وكذلك لسكنهما بمفردهما نظرا لانشغال بناتهما الثلاث المتزوجات بأسرهن واكتفائهن بقضاء بعض الوقت معهما نهارًا، فخطط لارتكاب الجريمة وحدد فجر الإثنين 15 فبراير موعدًا لها.

"تحيا مصر" تحدثت مع أحمد عامر شقيق المجني عليه الأول، حيث قال: "أخي صبر واحتسب بعد وفاة ابنه علاء بشكل مفاجئ في أغسطس الماضي وكان عمره 45 سنة، حيث شعر بآلام في المعدة وقبل أن تكتمل فحوصاته الطبية انتقل إلى جوار ربه، ليكون العبء ثقيلا للغاية على الحاج محمد حيث ان ابنه توفي وترك خلفه زوجة أرملة و3 أبناء و4 صيدليات في أماكن متفرقة داخل الإسماعيلية".
وأضاف: "على مدار 6 أشهر ظل أخي يتابع أحفاده من ابنه ويشرف ماليًا على إيراد الصيدليات الأربع، وحاول بناته الثلاث عزة (طبيبة ـ 47 سنة)، وعبير (مدرسة ـ 43 سنة)، مروة (مدرسة ـ 41 سنة) ملء الفراغ، وتناوبن في زيارة والدهن ووالدتهن بشكل يومي في ساعات النهار، لتغادر كل منهن إلى منزل زوجها بنهاية اليوم".

وتابع: "ظلت الحياة هكذا على مدار ستة أشهر، حتى صباح الإثنين الماضي عندما حضر زوج شقيقة الحاجة عزيزة، واسمه سعيد لزيارة أخي، قادمًا من دمياط، لينادي من خارج سور الفيلا ويرن الجرس دون رد، ليتصل بالابنة الكبرى للحاج محمد، لتطلب منه أن يتجه إلى محمد كمال جار شقيقي حيث يسكن هو الآخر في الفيلا المجاورة وبينهما سور وباب خشبي صغير مشترك بين جنينة كل فيلا".