خرجت لوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي، إحدى أشهر اللوحات الجدارية في العالم، من الحجر المفروض عليها بسبب جائحة كوفيد-19، حيث عاد الدير الذي يضمها في مدينة ميلانو الأسبوع الجاري، يجتذب عشاق الفن من عاصمة إقليم لومبارديا والمناطق المحيطة، لكن الوقت لم يحن بعد لفتح الباب أمام حشود السياح المألوفة.
تتناوب مجموعات صغيرة لا تتعدى 12 شخصا المشاهدة بصمت كل 15 دقيقة أمام اللوحة الجدارية التي رسمها عبقري عصر النهضة في دير سانتا ماريا ديلي غراتسيي، حسب تقرير لوكالة فرانس برس ومونت كارلو، الخميس، والذي أشار إلى «الفحص الإلزامي» لدرجة الحرارة عند المدخل.
قالت مديرة متحف لوحة «العشاء الأخير» ميشيلا بالاتسو، إن الرهان بات من الآن فصاعداً «على السياحة المحلية»، منوهة إلى أن «أهل ميلانو استعادوا الأماكن التي طغت عليها السياحة الدولية، والدير جزء من ثقافتهم وتاريخهم». وكان المتحف الذي أعيد فتح أبوابه الثلاثاء الماضي اضطر إلى الإغلاق خلال الحجر الأول في نهاية فبراير، وأعيد فتحه في 10 يونيو قبل إقفاله مجددا في 5 نوفمبر.
وأدى الإقفال المتكرر إلى خفض كبير لإيراداته التي كانت تبلغ نحو 1،2 مليون يورو سنويا، حيث انخفضت بنسبة 80% في المئة عام 2020. وشهد المتحف رقما قياسيا في الزيارات عام 2019، وحضر أكثر من 445 ألف زائر للاحتفال بالذكرى الخمسمائة لوفاة ليوناردو دافنشي. وتمثل التحفة الفنية التي تجسد العشاء الأخير للمسيح مع رسله الاثني عشر، ورسمها دافنشي بين عامي 1494 و1498 على جدار قاعة طعام الدير.
