نظمت اليوم كلية الإقتصاد المنزلي جامعة المنوفية ندوة تثقيفية توعوية عن الأثار السلبية الجسدية والنفسية للإدمان.
حيث عرف الدكتور محمد مصطفى زغلول أستاذ متفرغ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالكلية بأن الإدمان هو الشعور بالإضطراب النفسي نتيجة تناول الكحوليات والمخدرات والهيروين وبعض الأدوية المتداولة والمصنفة ضمن قائمة المخدرات، مشيرًا إلى أن هناك اتجاهات خارجية ترغب وبشدة في تدمير عقول وسلوك الشباب داخل بعض المجتماعات التي تسعى وراء التنمية كمصر التي تمتلك نسبة 40% من شريحة سكانها وهم طاقة لا يستهان ن بها في دفع عجلة التمنية ونقل الأجيال نحو مستقبل أفضل.

مؤكدًا على أن مصر من أكثر دول العالم التي يهرب إليها المخدرات بأنواعها عبر المنافذ الحدودية التي تتمتع بها الخريطة الجغرافية لمصر.. والدليل على ذلك أن أكثر القصايا في مصر هي لقضايا المخدرات، وأن مصر مازالت تسعى للسيطرة على تهريبها إلا أنه وللأسف ما يتم ضبطه لا يشمل سوى 10% من أنواع المخدارات التي تدمر أهم فئات المجتمع وهم الشباب.

وعزز مخاطر الإدمان بالدراسات التي أكدت على أرتفاع نسب الطلاق مؤخرًا والتي بلغت نسبته 52% للمتزوجين حديثـــًا وكان السبب الرئيسي وراء ذلك هو تعاطي الزوج للمخدرات التي تضعف القدرة الجنسية وضعف الإنجاب.

و دعا الدكتور زغلول إلى ضرورة محاربة الإدمان بالوعي الإعلامي الذي يقوم بدور فعال ومؤثر في توعية الشباب بمدى خطورة الإدمان والتدخين على صحة الفرد والمجتمع لكونهما يصيبان الإنسان بأمراض خطيرة مثل سرطان الرئة والحنجرة والإجهاض المبكر للسيدات وضعف الخصوبة للرجال، فضلًا عن المخلفات الأكثر خطورة للإدمان وهو المرض النفسي الذي يدفع المدمن إلى جرائم العنف والتدمير.

وطالب الدكتور محمد زغلول في نهاية الندوة من الطلاب والطالبات ومن الجهات المسئولة بالدولة بضرورة الإقلاع وسريعـــًا عن مقدمات الإدمان وهو التدخين، نشر الوعي الديني الذي يقف محاربــــًا لهذا الإدمان بأنواعه، ضرورة معالجة المدمن عبر المصحات التابعة لورازة الصحة والتي أصبحت منتشرة بالمحافظات، نشر القييم الأخلاقية بين أفراد الأسرة من خلال الوالدين والمدرسة والجامعة.

الندوة برعاية الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة والدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور شريف صبري القائم بعمل عميد الكلية ومقرر الندوة.