انطلقت، اليوم الاثنين، قبالة مقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين مناورات "البحر المشترك 2016" بين الصين وروسيا، وذلك عقب وصول الاسطول البحري الروسي لمنطقة المحيط الهادئ إلى أحد موانئ تشانجيانغ في قواندونغ حيث التقى بالقوات الصينية المشاركة والتي جاءت أغلبها من اسطول نانهى - اسطول بحر الصين الجنوبي التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني.

كانت البحرية الصينية أعلنت أمس الأحد أنها ستقوم بإجراء مناورات مشتركة مع روسيا في بحر الصين الجنوبي تستغرق ثمانية أيام.

وفي كلمة ألقاها وانغ هاي، المدير العام للتدريب ونائب قائد البحرية الصينية - خلال مراسم الترحيب بالاسطول الروسي - قال إن هذا العام يمثل الذكرى العشرين لتأسيس علاقات التعاون الاستراتيجي بين الجانبين الذين تمكنا من القيام بتدريبات بحرية مشتركة خلال خمسة أعوام، مؤكدًا أن التدريب سيدعم قدرة الجانبين على مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.

وكان المتحدث باسم البحرية الصينية ليانغ يانغ أعلن - في بيان رسمي - أن التدريبات سيستخدم فيها سفن وغواصات وطائرات ذات أجنحة ثابتة وحوامات وعتاد ومعدات خاصة بالبحرية من الجانبين.

ووفقًا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية، يتضمن برنامج المناورات تدريبات على أساليب الدفاع والانقاذ وعمليات ضد الغواصات والاستيلاء على جزيرة وستقوم قوات مشاة البحرية الصينية والروسية بتنفيذ تدريبات بالذخيرة الحية على الهجوم وعبور البحر وإنزال بري والدفاع عن جزر وأنشطة أخرى.

جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الصينية كانت أكدت يوم الخميس الماضي أن المناورات العسكرية المشتركة التي ستجريها الصين مع روسيا في بحر الصين الجنوبي هي مناورات روتينية بين البلدين.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان أعلن عن توقيت تلك المناورات في مؤتمر صحفي عقد في 25 أغسطس الماضي، وقال إنها ستجرى بين القوات البحرية الصينية والاسطول البحري الروسي لمنطقة المحيط الهادئ وأن الهدف منها القيام بتدريبات دفاعية وعمليات برمائية مشتركة بين القوات في بحر الصين الجنوبي.

وتأتي تلك المناورات بعد أسبوع واحد من قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة الصين لحضور قمة مجموعة العشرين التي استضافتها مدينة هانغتشو الصينية يومي الأحد والاثنين الماضيين.