تحيا مصر : إيران تعمق علاقتها مع أكبر حليف لها في أمريكا اللاتينية (طباعة)
إيران تعمق علاقتها مع أكبر حليف لها في أمريكا اللاتينية
آخر تحديث: الأربعاء 31/08/2016 05:08 م
استقبل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في لقاء أُذيع على شاشة التليفزيون الوطني الفنزويلي.
وقالت صحيفة "فوكس نيوز"، إن الطرفان أعلنا تحالفهما لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط العالمية وتحديدًا بعد موافقة إيران على التعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، حيث قال الرئيس الفنزويلي مادورو: "نحن مستمرون في بناء أرضية مشتركة وتوافق جديد في الآراء التي تؤدي إلى استقرار سوق النفط وتعزيز الصناعات".
ويعد "ظريف" أهم وأرفع مسؤول إيراني يزور فنزويلا منذ عام 2013، حيث يرى محللون سياسيون أن الهدف الأول من الزيارة "سياسي" يهدف إلى إثارة الولايات المتحدة حيث إن توقيع أي شراكة بين البلدين من المؤكد أن يثير حفيظة واشنطن لأنه يظهر النفوذ الإيراني في أمريكا اللاتينية على حسابها.
وقال الرئيس الفنزويلي: "لقد زرت إيران أكثر من 20 مرة، أنا أعلم جيدًا مدى عمق العلاقات بين البلدين، والروح العميقة للشعب الإيراني، وأنا أهتم بذلك كثيرًا"، مضيفًا: "أنا أحب إيران بقدر ما أحب قائدنا تشافيز".
وخلال المقابلة أعلن "مادورو" عن تعيين سفير لفنزويلا في إيران وهو إلياس جونزاليس، كما اعتبر ذلك بداية "مرحلة جديدة" في العلاقات بين البلدين.
وأضاف: "إننا ذاهبون الى خلق أيدولوجية جديدة في العلاقات بين فنزويلا وايران كما أعلن عن تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الاتفاقات الثنائية.
ويبدو أن تلك الزيارة أثارت حفيظة واشنطن مبكرًا حيث علق عضو بالكونجرس الأمريكي لصحيفة "فوكس نيوز" "إليانا روس ليتينن"، قائلًا: "إن ايران تستخدم نفوذها المتزايد في أمريكا اللاتينية لتوسيع ما وصفه بالشبكة المتطرفة".
وأوضح: "إن توقيت زيارة ظريف أمرًا مهمًا حيث ان ايران قد تستخدم العديد من هذه الأنظمة لاستعادة عافية اقتصادها وتكوين علاقات دولية جديدة ولكن بشكل مشروع هذه المرة بالإضافة إلى تقويض مصالح الولايات المتحدة.
وأضاف تقرير الصحيفة أن المناخ السياسي في منطقة أمريكا اللاتينية قد تغير بشكل كبير، وخاصة بعد أن شكلت حكومات معظم دول تلك المنطقة ما هو أشبه بالتحالف اليساري.
وشملت زيارة ظريف للمنطقة أيضًا عدة دول لن تقل أهمية عن فنزويلا مثل كوبا ونيكاراجوا والإكوادور وتشيلي وبوليفيا، حيث إن كل تلك البلدان لا تتمتع بعلاقات جيدة مع واشنطن في السنوات الأخيرة.