سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين اهالى وشباب قرية النكارية التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية بعد حلم طال انتظار وبعد صدور قرار تصديق محافظ الشرقية على تخصيص 23 قيراط لانشاء مركز شباب
يعد هذا حق أصيل لكل قرية في كل ربوع مصر لما له من تأثير إيجابي علي الشباب وجذبهم بعيدا عن الشارع وتفريغ طاقاتهم في الرياضة بعيدا عن الإنحرافات الأخلاقية وتناول المخدرات وإهدار وقتهم وأموالهم فيما لا ينفع وحتما يضر، لذلك تصرخ قرية "النكارية" بالشرقية بعد تبديد حلم طال انتظاره 50 عاما، وهدم أرض ملعب الشباب بعد صدور قرار تخصيص لإنشائه مركز شباب للقرية.

صرخ أهالي قرية النكارية تضررا من الإعتداء علي أرض الملعب الواقعة بزمام القرية من قبل مجلس المدينة، حيث قاموا بحفر الأرض بعدما كانت ممهدة وصالحة للعب فضلا عن هدم الطريق المؤدي للملعب الذي كلف الأهالي في تمهيده حوالي 100 ألف جنيها بالجهود الذاتية، هذا بزعم أن الأرض تعود ملكيتها لهيئة الأوقاف.
في البداية قال "سري سعيد" محامي، أحد أهالي قرية النكارية المتضررين:" تعد أرض الملعب رقم "148" الواقعة بالحوض التحتاني بالنكارية، ملكية عامة لأهالي القرية منذ أكثر من 50عاما بموجب "وضع اليد"، وتم إشهارها من قبل محافظ الشرقية منذ عام 1976 بإسم مركز شباب النكارية ويمارس الشباب الرياضة عليها حتى الأن".
وأضاف المهندس محمد عبدة من اهالى القرية لابد من إنشاء مركز شباب حقيقي وهيكل مكون من مبني إداري وأخر رياضي لتحقيق حلم أهالي القرية، لذا قدم النائب "هاني دري أباظة" عضو مجلس النواب طلبا باسم أهالي النكارية لتخصيص مركز شباب النكارية بناءا علي حاجتهم الملحة، وبالفعل تمت الموافقة من المجلس علي الكتاب المقدم من النائب برقم "413" بتاريخ 2832017 كما وافق وزير الزراعة بالكتاب رقم 626 في 2342017 علي إقامة مركز شباب علي قطعة أرض 23 قيراط تبرع من الورثة "سمير سعيد محمد حسن" وأخرون،ودفع 960 ألف جنيها كأجر رمزي للورثة من قيمة4 مليون جنيها كقيمة للأرض، كما وتمت معاينة الإدارة الزراعية بالزقازيق لأرض الملعب فضلا عن موافقة مديرية الشباب والرياضة بكتابها رقم 570 في 20112016، وأيضا قرار المحافظة 38102016 بشأن التفويض في الإختصاصات.
وصرخ اطفال القرية بصوت مرتفع عايزين ملعب مش عايزين أرهاب بدلا من الانحراف واعطاء المواد المخدرة التى اصبحت هى الوسيلة لتحطم احلام الشباب والاطفال
وأشار إلي أنه تمت الموافقة علي تخصيص قطعة الأرض كمركز شباب لأبناء القرية، ولكن طالبت مديرية الزراعة بتخصيص طريق للملعب بعرض 4 أمتار وبطول 350 مترا، وبالفعل تم عمل الطريق مكان الترعة التي تصل المياه للأراضي الزراعية مع توصيل مواسير مدفونة لري الأراضي الزراعية بتكلفة 100 ألف جنيها بالجهود الذاتية من الأهالي كما وصدق المحافظ "خالد سعيد" عل الطريق.
واستطرد "سري سعيد" قائلا: "بعد صدور قرار تخصيص لمركز الشباب، ومعنا مايثبت بالمستندات وبعد موافقة كلا من "الزراعة" و"الشباب والرياضة" و"الأوقاف"وتصديق المحافظ علي القرار، فوجئنا بقوة من مجلس المدينة تحت إشراف رئيس مجلس المدينة"نبيل فاروق" بهدم أرض الملعب التي اشتريناها من الورثة بمبلغ 960 ألف جنيها إضافة إلي هدم الطريق الذي تكلف هو الأخر 100 ألف جنيها، بزعم أن الأرض ملكا للأوقاف.
وتسائل الأهالي في ذهول ودهشة لصالح من هذا التدمير والتخريب خاصة وأنه حق أصيل لقرية النكارية في بناء مركز شباب وبعد صدور قرار من مجلس النواب وموافقة الشباب والرياضىة إضافة إلي الزراعة وكل الجهات المختصة ثم يصد هذا القرار المتعسف الذي دمر وخرب وأهدر مال عام الدولة.