
اننا جميعا نخشى الابتلاء ولا يتمنى احد ان يبتلى ولكن الحقيقة الواضحة والتى لا تقبل اى جدال اننا جميعا مبتلون ولا يوجد احد لم يصيبه ابتلاء ولكن الابتلاء يختلف من شكل لاخر ومن درجه تتفاوت مع مثيلاتها فنجد منا من ابتلاه الله فى ماله ومنهم فى اولاده ومنهم فى جسده وصحته ومنهم فى عينه والتى سماها النبى بحبيبتاه اى حبيبة الانسان لانها نور الحياة بالنسبة له ومنهم فى عمله ومنهم فى دينه وهذا اشد البلاء...الخ عافانا الله واياكم منها جميعا.
وقد جعل الله عز وجل البلاء فى اشخاص وسخر لهم اشخاص اخرين لمساعدتهم ليكتمل المجتمع، لذلك وجب على كل من رأى بلاءً فى شخص ما ان يحمد الله لانه لم يصيبه بهذا البلاء ويشكر الله لهذا، وشكره لنعمة العافية هى ان يتسابق لكى ييسر السبل لصاحب هذا البلاء فلعل البلاء قد اصاب هذا الشخص وانصرف عنك بفضل لله.
ومن اجل هذا اتقدم بطلب عاجل للسادة المحافظين بكل محافظات الجمهورية بالقيام بعمل حصر شامل لمحافظتهم والعمل على تيسير سبل الحياة لاهل تلك المحافظة من تقديم الخدمات لهم والقضاء على العشوائيات بها مع تحفيز كل منطقة بنظافة الشوارع وتشجيرها مع استكمال ادخال المرافق العامة لهم وايجاد فرص عمل لابناءهم خاصة المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة والذين يعانون هم وذويهم اشد العناء من اجل ايجاد لقمة العيش والحياة الكريمة.
وفى النهاية اقدم مثالا حيا لاحد ابناء هذا الوطن واتركه يقدم مشكلته لعل صوته يصل الى المسئولين:
السلام عليكم انا شاب معاق ولي أخت تحمل نفس الإعاقة وأنا وهي كنا حمل ثقيل على والدنا إلى أن توفي أكتوبر ألماضي انا أسمي علي محمد مبروك العنوان عذبه الشيخ سراج ببا بني سويف حاصل على ليسانس حقوق بتقدير جيد 2013.
أريد فرصة عمل أعيش منها وعليها أليس من حق المعاق ان تكون له اسره وان كان من حقه فكيف يصرف على هذه الاسره لذلك أناشد كل صاحب قلب رحيم ان يصل بصوتي للمسؤولين لعل الله يجعله سببا فى اسعاد اسره بأكملها معاقه دون دخل.
تذكرت حين سمعت هذه الاستغاثة كلمة المراة التى نادت ( وامعتصماه ) فزرفت عينى بالدموع حينها وقررت ان امد يدى بتلك الرساله لكل معتصم يستطيع ان يرد على هذه الشكاوى لعله يكون مفتاح الاجابه.