نشرت صحيفة (ذا سان دييجو يونيون تريبيون) الأمريكية مقال رأي للإمام طه حسن تحدث فيها عن التحديات التي واجهها الأفراد المسلمون في الولايات المتحدة لدفن موتاهم وفقًا للتقاليد الإسلامية في خضم جائحة كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع المسلم مثله مثل أي مجتمع آخر واجه عددًا متزايدًا من الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 ولكل مجتمع طقوسه الخاصة للاستجابة للموت والمساعدة في تخفيف ألم الفراق لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منعت أي اتصال مباشر مع جثة من مات بسبب مخاوف من احتمال انتشار كورونا.
وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي يختلف تجهيز الموتى في الإسلام عن الشرائع الأخرى، ففي الإسلام لتجهيز ودفن الموتى طقوس خاصة زادت من صعوبتها جائحة كورونا ويبدأ التعامل مع الجثمان بالتغسيل والتكفين وأداء الصلاة علي الميت ثم تقبل واجب العزاء وفي ظل جائحة كورونا يختلف الأمر في ترتيب تلك الإجراءات حيث منعت الإجراءات الاحترازية من التعامل المباشر مع جثث الموتى وقدم علماء وأئمة مسلمون بارزون في الولايات المتحدة إرشادات جديدة حول كيفية إجراء دفن هؤلاء الذين ماتوا بسبب جائحة كورونا قبل الوباء كانت خدمة الجنازة الإسلامية في سان دييجو جنوب ولاية كاليفورنيا تبلغ حوالي 5000 دولار بما في ذلك القبر.
ولكن في هذه الأيام ارتفعت التكلفة بشكل كبير حيث وصلت إلى حوالي عشرة آلاف دولار وهي مشكلة كبيرة حسب ما ذكره حسن طه إمام ومدير المركز الإسلامي في سان دييجو الذي تحدث عن حل هذه المشكلة قائلا "لقد منحنا الإسلام المرونة والقدرة على التكيف عند مواجهة مثل هذه المواقف وعندما يفهم الناس البروتوكول الجديد نتعايش مع تلك المستجدات طبقا للشريعة الإسلامية وأشار حسن إلي دور المتطوعين في عمليات التغسيل والتكفين والدفن ونقل الموتي وتأجير أماكن تجميع الجثامين وشراء النعوش والمقابر وأكد أن التكافل المجتمعي ساعد كثيرا في مواجهة آثار هذه الجائحة.
