تحيا مصر : دراسة: عقار للإقلاع عن التدخين يعالج الشلل الرعاش لدى النساء (طباعة)
دراسة: عقار للإقلاع عن التدخين يعالج الشلل الرعاش لدى النساء
آخر تحديث: السبت 06/03/2021 03:40 م بوابة تحيا مصر




ذكرت دراسة جديدة أن عقار "سيتيسين" الذى يساعد على الإقلاع عن التدخين ، قد يلعب دورا هاما فى علاج أو وقف تطور مرض الشلل الرعاش خاصة لدى النساء .


فقد أجريت الدراسة، التي نُشرت في مجلة " الكيمياء العصبية"،على عدد من فئران التجارب ، حيث لوحظ فعالية هذا العقار فى تقليل معدلات فقدان الخلايا العصبية لمادة " الدوبامين" لدى إناث الفئران ، مما يعد دليلا هاما على إمكانية استخدام هذا العقار فى علاج مرض الشلل الرعاش .

وقال الدكتور" راهول سرينيفاسان " ، أستاذ أمراض المخ والأعصاب فى جامعة " تاكساس" الأمريكية : " استخدم عقار "سيتيسين" ، لعدة سنوات ، لاستهدافه نشاط المستقبلات المعنية بتنشيط النيكوتين ، حيث يعمل على تثبيطها وإبقائها ساكنة على سطح الخلية العصبي مما يساعد بصورة مباشرة فى الإقلاع عن التدخين .

ونظرا لأن هذا العقار مركبا طبيعيا، فهو متوافر مجانا وبثمن زهيد ".. لذلك ، قرر الفريق البحثى المعاون اختبار إمكانية نجاحه بنفس القدر فى تثبيط نشاط المستقبلات العصبية المعنية بإثارة مرض الشلل الرعاش بين النساء " .

وبالنسبة للدراسة الحالية ، قام الباحثون بإعطاء عدد من فئران التجارب محلولا ملحيا ، فيما تم إعطاء البعض الآخر جرعات من عقار "سيتيسين" .. بعد ذلك ، أجرى الباحثون سلسلة من الدارسات السلوكية لمعرفة ما إذا كان هناك أي نوع من التأثير الوقائي من مرض الشلل الرعاش على النماذج الحيوانية التي تم إعطاؤها عقار " السيتيسين".

وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها إلى أن هناك تأثيرًا وقائيًا من حيث الحد من سلوكيات وأعراض مرض الشلل الرعاش ، وذلك فيما يتعلق بتقليل عدد الخلايا العصبية وهى الآلية التى تسهم فى زيادة حدة أعراض مرض الشلل الرعاش .. ومع ذلك ، لوحظ أن التأثير الوقائي للعقار تواجد بين إناث الفئران فقط وليس الذكور .

كما تم التوصل إلى أن الجمع بين عقار "سيتيسين" وهرمون " الإستروجين" الأنثوى نتج عنه تأثيرا وقائيا أقوى من إعطاء العقار منفردا .. أكد الباحثون أن هذا يفسر سبب حدوث التأثير فقط فى نماذج إناث الفئران الأنثوية ، لأن الذكور ليس لديهم كميات ملحوظة من هرمون "الأستروجين".

ويرى الباحثون أنه على الرغم من أن النتائج التي توصلوا إليها لا تنطبق حاليًا إلا على الإناث ، إلا أنهم يأملون في إيجاد حلول علاجية تشمل الذكور والإناث على حد السواء .