تحيا مصر : يثرب فاروق: مهمة المذيع أصعب خلف الميكروفون .. والراديو له تاريخه وحضوره (طباعة)
يثرب فاروق: مهمة المذيع أصعب خلف الميكروفون .. والراديو له تاريخه وحضوره
آخر تحديث: الأحد 07/02/2021 11:26 ص بوابة تحيا مصر


لا شك أن للإذاعة سحرها ودورها ليس فقط فى التأثير على وجدان المتلقى بل ساهمت فى تشكيل شخصية أجيال ولا تزال تحتفظ ببريقها وقوتها بل مع التطوير الدائم من خلال إنشاء محطات جديدة وبرامج مختلفة تتواكب مع معطيات ومتغيرات العصر ومتطلبات الأجيال المختلفة استطاعت أن تحافظ على مكانتها، ومن هؤلاء الذين تأثروا وعشقوا هذا الصندوق الساحر حتى أصبحوا جزءا من منظومته الإذاعية المتميزة يثرب فاروق كبير مذيعى شبكة الشباب والرياضة، وعن مشوارها الإعلامى وأهم المحطات ورؤيتها للمنظومة الإعلامية ومدى تطورها وتأثيرها كان لنا هذا الحوار..



لماذا الراديو و«الشباب والرياضة» بصفة خاصة.. ولما لم تفكرى فى الانتقال إلى محطة أخرى؟
الراديو مصدر الخيال والإلهام ليس لجيلى فقط، لكن لكل الأجيال، فهو الصندوق الساحر الذى يرافقنا فى كل مكان ومنذ نعومة أظافرى اتنقل بين محطاته المختلفة ما بين صوت أم كلثوم إلى برامج الشرق الأوسط إلى الشباب والرياضة ثم الابتهالات الدينية والأدعية فى إذاعة القرآن الكريم، وفور تخرجى من كلية الألسن تقدمت لمسابقة البرنامج الأوروبى ونجحت، وكانت البداية ثم الإعلان عن مذيعين لشبكة الشباب والرياضة، ولم أتردد ومنذ هذا التوقيت لم أفكر أن أتركها بل على العكس كلما زادت خبرتى أفكر فى تطوير برامجى وتعميق جسر التواصل بينى وبين المستمعين الذين اجتهدت طيلة السنوات السابقة للارتباط بهم من خلال صوتى وبرامجى المتنوعة دون أن يروني.

هل ترين أن مهمة المذيع خلف الميكرفون أصعب ؟

بكل تأكيد مهمة الإعلامى بالإذاعة شاقة لأنها تعتمد على صوته الذى يجب أن يحمل بصدق ما يقدمه ويصل إحساسه، وهذا ما يعكس ما يمتلكه من معلومات عن الموضوع أو القضية التى يطرحها، ويترك الرسالة لخيال المتلقي، ولكن له دور فى التأثير بثراء إحساسه ومعلوماته، لذلك المذيع خلف الميكرفون يقوم بالإعداد وغالبا هو صاحب الفكرة أى أنه يقوم بكل شيء، وهذا ما أفعله طيلة سنوات عمري، وفخورة أننى حصلت على جوائز وتقدير والأهم خلقت جسر من التواصل مع المتلقي.

هل معنى ذلك أن تحمل المذيع الإذاعى لمشقة كل شيء تأتى انطلاقا من عشقه لميكروفون الإذاعة؟

الإذاعة هى الأساس، فقد كانت البداية ومنها جاءت الشاشة، وأصدق دليل على ذلك أنهم استعانوا بعمالقة الإذاعة لإثراء الشاشة وتأسيسها، ومن ماسبيرو انطلقت الفضائيات والشاشات العربية لتظل الإذاعة هى الأصل، ولا يختلف أحد على أن مقومات المذيع الذى يعمل فى الإذاعات المصرية جعلت له ثقله، ولم تأت من فراغ فهناك اختبارات عديدة لابد أن يتجاوزها قبل الوقوف خلف الميكرفون، من اختبار معلومات وثقافة، ولا يعنى أنه خلف الميكرفون وليس أمام الشاشة أنه أقل جمالا أو شكلا فموارد الإذاعة ثرية بجميلات الشكل والروح والثقافة محققة المعادلة الصعبة ومن بينهن على سبيل المثال لا الحصر نجوى أبو النجا وإيناس جوهر وهالة الحديدى وغيرهن.

كيف ترين الإذاعة فى الآونة الأخيرة.. وهل حققت تطويرا ملموسا؟

الإذاعة بالإضافة إلى تاريخها وقيمتها وما تملكه من كوادر إعلامية أيضا، فهى دائما أرض خصبة بأجيال جديدة من الشباب، كما أنها مصدر نجوم الإعلام، وفى الفترة الأخيرة تطورت بشكل كبير على كل المستويات فبالإضافة إلى احتفاظ كل محطة أو شبكة إذاعية بشخصيتها وهويتها وارتباط المستمع بها والعمل على تطوير برامجها ودعمها بأفكار متجددة فى هذا الإطار بداية من إذاعة القرآن الكريم التى تحقق أكبر نسبة استماع، وهذا ما تعكسه المؤشرات الإعلانية للجذب الجماهيري، أيضا شبكة الشباب والرياضة وتنوع برامجها وأسبقيتها فى تغطية الأحداث والمباريات وينتظرها مستمعيها، وإذاعة الشرق الأوسط بفتراتها المتنوعة والقاهرة الكبرى كل ذلك اجتهاد للأفضل، إلا أنه تم استحداث محطات جديدة شبابية أصبح مقدمى برامجها نجوم جدد تتلألأ أضوائهم فى سماء الإعلام منهم جيهان عبد الله وخالد عليش وغيرهم، مؤكدين أن الإذاعة المصرية قادرة على التواصل بكل وعى وثقة.

تحرصين على تقديم برنامج رمضانى يومى تعتبرينه بمثابة تحد فما السبب؟

بالفعل أقدم كل عام فى شهر رمضان برنامجا يوميا لا تزيد مدته علي خمس دقائق، وهو من وجهة نظرى أكبر تحد أن تقدم فكرة متميزة لبرنامج يحمل رسالة هادفة مع تتر المقدمة والنهاية فى دقائق هو قمة التحدي، وهذا ما يميز الإذاعة ويظهر الإبداع الحقيقي.

حصدت أكثر من جائزة على مدار مشوارك الإعلامي.. هل الجوائز مهمة فارقة فى مشوار الإعلامى المهني؟

الجوائز هى تتويج وتأكيد النجاح وحافز على مواصلة الطريق ولاسيما حينما يكون من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عامى 2006 و2008، بالإضافة إلى جائزة الإبداع عن برنامجى «لما كنا أطفال» .