تحيا مصر : «السيسي» قال لهم لن ندخل إلا بطلب منكم.. وأعيان ومشايخ ليبيا ردوا عليه: صاحب البيت لا يستأذن في دخوله (طباعة)
«السيسي» قال لهم لن ندخل إلا بطلب منكم.. وأعيان ومشايخ ليبيا ردوا عليه: صاحب البيت لا يستأذن في دخوله
آخر تحديث: الجمعة 17/07/2020 03:12 م عبدالمحسن شعبان

 

 

تحت شعار «مصر وليبيا.. شعب واحد.. مصير واحد» جاء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشايخ وأعيان ليبيا الذين تسابقوا في إظهار حبهم لمصر، رئيسا، وشعبا وجيشا، وهم يستنجدون بالسيسي من أجل أن يرد عنهم العدوان على بلادهم، والذي يستهدف حياة أبنائهم ونفط بلادهم.

المشايخ والأعيان الذين يمثلون كافة أطياف الشعب، جاءوا إلى مصر بلدهم (الثاني) ليعلنوا أمام العالم تفويضهم للرئيس السيسي والقوات المسلحة المصرية لحماية السيادة الليبية، ومواجهة التحديات المشتركة للبلدين.

وتأتي زيارة المشايخ لتؤكد دعوة مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح لمصر أن تتدخل لحماية الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه التي تمزقها الصراعات في الدولة التي لم تتوقف فيها المعارك منذ 2011.

لجأت حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج إلى الاستقواء بالخارج، من خلال إبرام مذكرة تفاهم مع تركيا تتيح لأنقرة أن تتدخل عسكريا في البلاد، ما اعتبره الشعب الليبي دعوة صريحة لأردوغان باحتلال  أراضيهم، والسيطرة على النفط، في مقابل حماية حكومة السراج وأتباعه.

الرئيس السيسي طمئن المشايخ والأعيان بأن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع، ليؤكد من جديد على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أية تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي ليس المصري والليبي فقط وإنما العربي والإقليمي والدولي.

وهتف مشايخ وأعيان القبائل الليبية مرددين «تحيا مصر عاش السيسي عاش البطل»، في صورة تظهر مدى الود الذي يكنه الشعب الليبي للرجل الذي ربط مصير بلاده بمصيرهم، وأظهر أمام العالم أن وحدة الدم والتاريخ والجغرافيا مستمرة بين الشعبين الشقيقين.

أبناء المختار توعدوا المحتل التركي بالهزيمة، وهم يذكرونه من القاهرة بعبارة المناضل الليبي الأكبر عمر المختار: «نحن لا نستسلم.. نموت أو ننتصر»، ليقذفوا الرعب في قلوب الخونة، وكل من يتآمر على وحدة التراب الليبي، ويريد لهذا البلد أن يتمزق بالحروب، من أجل الحصول على الغنائم.

من دمائهم دفع أبناء ليبيا فاتورة الحرب التي تغذيها قطر بالمال، وتركيا بالسلاح والمرتزقة، ما جعل البلد الغني بالنفط، لا يجد أنابيب الغاز لتطهو عليها الأمهات الطعام، ولا يجد الكهرباء ليستذكر عليها الأطفال دروسهم.

فتحت حكومة الوفاق أبواب البلاد للأتراك ليعيثوا فسادا، ويأتي وزير دفاع أردوغان ليتفقد جنوده في البلد العربي الذي يرفض فيه الشعب الأبي الاحتلال، وسوف يلقي به في القريب العاجل في البحر المتوسط.