تحيا مصر : الصحفيات الإفريقيات تتطرقن لموضوع التغير المناخي مع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج (طباعة)
الصحفيات الإفريقيات تتطرقن لموضوع التغير المناخي مع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج
آخر تحديث: السبت 07/03/2020 11:49 ص الرباط: سهام شوادة
استقبل وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة 150 عضوة عن شبكة الصحفيات الإفريقيات "ليبانافريكان"، بمقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالرباط، بحفل شاي ونقاش.
هذا المنتدى عبارة عن شبكة تضم 300 صحفية إفريقية عن 54 بلد إفريقي، وينعقد يومي 6 و7 مارس 2020 بالدار البيضاء تحت موضوع "الاستعجالية المناخية: الوسائل الإعلامية، فاعل رئيسي للتغيير"، والذي أضحى موضوعا رئيسيا وإشكالية معقدة بالنسبة للقارة الإفريقية.
 
ففي كلمة وجهها لممثلات منتدى "ليبانافريكان"، أوضح ناصر بوريطة أهمية عمل ودور الوسائل والوسائط الإعلامية لمواجهة تبعات وعواقب التغيرات المناخية، حيث قال:"معالجة موضوع التغير المناخي لا نعتبره من الكماليات بالنسبة لإفريقيا، وإنما هو استعجالية وضرورة ملحة. " فتبعا لوزير الشؤون الخارجية، هنا يكمن السبب والسر وراء انخراط المملكة في الترويج للطاقات النظيفة واعتمادها، وكذا في طموحه إلى الارتقاء بحصة الطاقات المتجددة ضمن المزيج الطاقي المغربي إلى 52% بحلول العام 2030. وذاك هو الورش الذي جعل من المملكة ثاني بلد في العالم بمجال الأداءات المناخية بشكل عام.
 
كما أشار رئيس الدبلوماسية المغربية إلى أن النساء الإفريقيات كن الأكثر تأثرا بعواقب وانعكاسات الاحتباس الحراري على القارة جمعاء، ولاسيما عواقبه الاجتماعية والاقتصادية.وهذا هو السبب وراء تواجد منتدى الصحفيات الإفريقيات اللواتي قررن هذه السنة العمل من أجل تسليط الضوء على الاستعجالية المناخية التي تواجه قارتنا السمراء. وقد أضاف ناصر بوريطة قائلا:"الصحفيات الإفريقيات مطالبات اليوم بأن يكن صوت إفريقيا والتحول من المطالبة إلى العمل من أجل التغير لما هو أفضل."

عقب هذا اللقاء، توجهت مجموعة من حوالي خمسين صحفية عن منتدى "ليبانافريكان" صوب الحي الجامعي الدولي للرباط، حيث حظين باستقبال من لدن محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي. وللإشارة، فالوكالة المغربية للتعاون الدولي تضطلع بمهمة تطوير، توسيع وتعزيز مختلف العلاقات الثقافية، العلمية، التقنية والاقتصادية مع البلدان الشريكة، ولاسيما في إطار منظومة التعاون جنوب-جنوب.
 
خلال زيارتهن للحي الجامعي الدولي للرباط، اطلعت الصحفيات الإفريقيات على إطار عيش الطلبة الأجانب المتابعين لدراستهم بالمغرب، حيث تمكن أيضا من لقاء مواطنيهم من مختلف البلدان الإفريقية، على غرار الكوت ديفوار، الطوغو، السنغال، موريتانيا، غانا وجزر القمر.
 
وهكذا، ففي كلمة ألقاها أمام الصحفيات الإفريقيات، أوضح محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي على أن الحرم الجامعي الدولي للرباط مكان يرمز للانخراط التاريخي والدائم للمملكة المغربية بمجال تكوين الشباب الإفريقي.
 
" أزيد من 70 جنسية تقطن بهذا الفضاء ومن بينها 47 بلد إفريقي، جعلوا كلهم من هذا المكان، واحدا من الأماكن التي ترمز إلى واحد من أشكال التنوع والتمازج الذي تزخر به القارة الإفريقية"، حسب تصريح للسيد مثقال، هذا الأخير الذي أضاف قائلا على أن البلدان الإفريقية توجد اليوم أمام تحديات اقتصادية، أمنية وبيئية هامة وحاسمة، ونحن مطالبون اليوم-وأكثر من أي وقت مضى- بمواصلة انخراطنا بهذه المعركة من أجل مكافحة التهديد الذي يحدق بنا جراء التغير المناخي.
 
يعود إنشاء منتدى "ليبانافريكان" لسنة 2017 من طرف القناة الثانية المغربية 2M، وهو عبارة عن شبكة للصحفيات الإفريقيات المنحدرات من 54 بلد إفريقي. وهي الشبكة التي تطمح إلى المساهمة بشكل أكبر وأوسع في استشعار الوسائل والوسائط الإعلامية الإفريقية بضرورة تحمل مسؤولياتها كاملة في معالجة المواضيع الأساسية والمحورية التي تشغل بال الرأي العام بالقارة السمراء جمعاء. كما تضطلع نفس الشبكة بمهمة الارتقاء كقوة للتفكير
والاقتراح لدى صناع القرار.