تحيا مصر : مروة أبو المجد تكتب :الجمعة البيضاء وال sale الأسود (طباعة)
مروة أبو المجد تكتب :الجمعة البيضاء وال sale الأسود
آخر تحديث: الجمعة 29/11/2019 10:42 ص
مروة أبو المجد مروة أبو المجد
إشتهرت الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر عالميا بال Black Friday أو الجمعة السوداء .

وقد يرجع سبب إطلاق هذا الإسم لسبب أنه في وقت سابق لإستخدام أجهزة الحاسوب في عمليات  التدوين بشكل موسع ؛ كانت السجلات التجارية تُكتبه باليد، حيث كانت الأرباح تُكتب باللون الأسود، بينما تُكتب الخسائر باللون الأحمر . ولذا، فإن الجمعة السوداء قد تدل على الأرباح التي تحققها الشركات خلال موسم التنزيلات هذا بسبب الإقبال الهائل على الشراء.

وفي خمسينيات القرن الماضي، بدأ ضباط الشرطة بمدينة فيلادلفيا الأمريكية بإطلاق اسم "الجمعة السوداء" على الفترة التالية لعيد الشكر، بسبب الزحام والفوضى الناتجين عن الأعداد الكبيرة من المتسوقين والسائحين الذين يزورون المدينة، ما منع الضباط من الحصول على إجازات وأجبرهم على العمل لعدد ساعات أطول. وتوقع أي حوادث أمنية نتيجة الزحام.

أيا كان سبب إطلاق هذا الاسم ؛ كان المصريين رأي آخر ..حيث منعهم تدينهم المتفاني وقربهم من الله عز وجل من تلفظ كلمة الجمعة السوداء" وفكروا انها من الأفضل والاقرب الي فطرتهم النقية أن تصبح "الجمعة البيضاء" والمؤسف هنا ان تدينهم لم يكن كاف لعمل عروض او تخفيضات حقيقية يستفيد بها شريحة كبيرة تنتظر الشراء في هذا الوقت من العام.

وعليه تجد ماركات عالمية تلتزم بالعروض والتخفيضات في كل فروعها حول العالم ..عدا مصر .

فضلا عن مختلف المتاجر التي تتعمد زيادة الاسعار ثم تخفيضها للسعر الحقيقي مدعين الالتزام عروض الجمعة البيضاء.

والغريب هنا ان الأمر امتد ليشمل القطاع الطبي لتجد مستشفي او مركز طبي او صيدليات يدعي تنازله عن ربحه مقابل تقديم عروض خاصة للجمعة البيضاء وكأن العلاج والمرض اصبح يستلزم عرض لترويجة .

ولم يسلم من الإدعاءات الكاذبة حتى الآن سوى مراكز الشرطة والتي لم تدعى عمل محضر هدية مجانية على كل زيارة للقسم. 

في الواقع لن يمنعكم لفظ الجمعة السوداء النار مع هذا الكم من النصب والاحتيال ولم تقربكم الجمعة البيضاء من الله وقلوبكم سوداء.