تحيا مصر : حسناء الحسن تكتب: مصر تستحق (طباعة)
حسناء الحسن تكتب: مصر تستحق
آخر تحديث: الأحد 24/11/2019 08:18 م
حسناء الحسن حسناء الحسن

شعرت بالفخر الشديد وجبر الخاطر فور سماعي نبأ تولي الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي منصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مكتب مكافحة المخدرات والجريمة بفيينا، باختيار من السيد أنطونيو جويتريتش الأمين العام للأمم المتحدة ليس لكوني ناشطة في حقوق المرأة ومن المؤسسات لمبادرة ومؤسسة تنموية لتمكين المرأة في القيادة وصنع القرار، بل لكوني مصرية يسعدها تقدم أي كوادر مصرية دوليا على منافسيهم، لتجنيب مصر وجود مسؤولين دوليين يعملون لصالح بلادهم حتى لو على حساب بلدنا الحبيبة. وتعجبت لهجوم البعض على السيدة وانتقاد مواقفها أثناء تولي وزارة التضامن الاجتماعي خاصة من أصحاب المعاشات. فمتى سنتعلم أن مشاكلنا مع المسؤولين في الداخل شيء وتمثيلنا لبلدنا بالخارج أمر مختلف تماما؟
ومتى سنعرف أننا مهما كان حجم الخلاف بيننا وبين المسؤول -وزيرا كان أو رئيسا- فلا علاقة لذلك بدعمنا له دوليا بكافة السبل لأنه يحمل اسم مصر وأي انتقاص من قدره أو هجوم عليه خارجيا لن يعود على المصريين إلا بضغوطات سياسية واقتصادية ومعاناة لنا، ولن تشفي غليل المهاجم للمسؤول في شيء بل غالبا سيعاني هو وأهله وجيرانه من تبعات ضعف موقف المسؤول المصري دوليا جراء التجريح في حقه خارجيا، بل ومن سيحصل على المنصب من دولة -قد تكون معادية لمصر- سيضيرنا جميعا أكثر بكثير من الضرر الذي وقع على مهاجمي الوزيرة في مواقفها بشأن أصحاب المعاشات.
لذا أهنئ د.غادة والي بالمنصب الأممي من كل قلبي متمنية لها النجاح والتميز لرفعة مصرنا الغالية، ووجب أن أقول لمن يرى أن د.غادة والي لا تستحق المنصب الأممي، أن نساء مصر تستحق، بل مصر تستحق.