استقبلت هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، وفداً رفيع المستوى من أعضاء البرلمان الإفريقي يضم 31 عضواً على رأسهم السيد كونيى أبوبكر سيدكي رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الإفريقي، وأميرة سليم من دولة الجزائر نائب رئيس اللجنة، وبرفقتهم اللواء حاتم بشات عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب المصري، وقد كان في استقبالهم اللواء سماح قنديل مستشار رئيس هيئة قناة السويس للأمن نيابة عن الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، وذلك بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة بالإسماعيلية.

فى البداية رحب اللواء سماح قنديل بالسادة الضيوف، ناقلاً لهم تحيات الفريق مُهاب مميش، وأكد على جاهزية قناة السويس التامة لاستقبال الزيادة في حجم التجارة العالمية، وذلك من خلال العمل المستمر على تطوير المجرى الملاحي. وأضاف اللواء سماح أن مصر تؤمن تماماً بأهمية التعاون بين دول القارة السمراء، والاستفادة من العلاقات التاريخية المميزة التي تربط مصر بدول القارة، وهو ما سيعمل على تحقيق المصالح المشتركة لاسيما في في مجالات التنمية المستدامة والأمن، مشيراً إلى أن مصر ستبادر في تحقيق ذلك في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر ورئيس الاتحاد الإفريقي.

وشاهد الضيوف بعد ذلك عرض تقديمي عن الفرص الاستثمارية الجذابة التي يحظى بها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، لتحويل المنطقة إلى مركز لوجيستي وصناعي عالمي يعتمد على عبقرية الموقع ومخطط  عام واعد يضم ستة موانيء ومنطقة صناعية ضخمة تشمل صناعات مختلفة تساهم فى توفير فرص العمل والعملة الصعبة لدعم الاقتصاد المصري. هذا بالإضافة إلى شرح تفصيلي عن جدوى مشروع حفر قناة السويس الجديدة وفوائدها المتعددة لحركة التجارة العالمية من خلال تقليل زمن الانتظاروالعبور للسفن العابرة ورفع تصنيف القناة، فضلاً عن استيعاب أعداد وحمولات السفن المتوقع جذبها من خلال مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.

وفي المقابل عبر النائب حاتم بشات نيابة ممثلاً عن الوفد عن سعادته لتواجده في هيئة قناة السويس، وأشاد بمشروع قناة السويس الجديدة في خدمة حركة التجارة العالمية ومواكبة تطورات صناعة النقل البحري.

وفي نهاية الزيارة قدم اللواء سماح قنديل نيابة عن الفريق مُهاب مميش درع قناة السويس الجديدة للواء حاتم بشات والذي توجه بالشكر إلى هيئة قناة السويس لما تقدمه من جهود تنموية في المنطقة بالإضافة إلى دورها الرئيسي في تيسير حركة التجارة العالمية.

أعقب ذلك قيام الوفد بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، ثم تفقد موقع أنفاق الإسماعيلية، لرؤية حجم الإنجاز على أرض الواقع.