تحيا مصر : غياب شمس العدالة .. بقلم ..فريهان طايع (طباعة)
غياب شمس العدالة .. بقلم ..فريهان طايع
آخر تحديث: الأحد 28/10/2018 08:13 م بقلم الكاتبة التونسية / فريهان طايع
أليس ظلم عندما تغيب شمس الحق و العدالة في هذا العالم ؟

أليس ظلم سرقة الأحلام و الطموحات و الحكم على أشخاص بالموت البطئ ؟

أليس اجرام استعمال الأديان السماوية من أجل المصالح كل الأديان جاءت لترتقي بالانسان و توقظ ضميره و تعلمه كيف يحب الاخر و كيف يعيش بسلام و تضامن حتى ان الله في القرآن قال من احيا انسان فكانما احيا الناس جميعا" مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)" فهل دين الاسلام دين السلام أمر بسفك الدماء و قتل الأبرياء؟

دين الإسلام جاء ليوقظ العالم دين سماوي من اله رائع و نبيه انسان رائع ،ابشع جريمة في العالم هي تلطيخ و تشويه الأديان السماوية و استعمالها كأداة الله لم يفرض الإسلام الله اله العدل فلا يرضى بهذا الظلم الموجود في العالم فقد قال في كتابه لكم دينكم و لي دين و لم يقول يا محمد اقتل بل جعل لهم حرية العبادة و الإختيار اليوم ما يفعلونه هؤلاء الوحوش بعيدا عن كل الأديان السماوية لا الاسلام و لا التوراة ولا الانجيل يرضى بهذا و لا محمد ولا عيسى و لا موسى امروا بهذا حتى من يعبدون الأوثان لا يفعلون هذا .

رسالتي فقط لمن يقتلون و يسفكون دماء الأبرياء هل تكونون سعداء عندما تزرعون الرعب في نفوس الناس عندما تكونون سببا في دموع الأطفال و حرمانهم من الحياة الى متى سيظل قانونكم هذا قانون الوحشية قانون الغاب ؟ الا يوقضكم و يوقظ ضمائركم ارتعاش الاطفال من الرعب و البرد و الجوع و الذل ؟ ألا يوقضكم صراخ اليتامى يا سفاحين الدماء ؟هل يوجد ابشع من ان تيتم طفل و تحرمه من ابوه و امه و اخوته.

الدين لم يخطئ مثلما يقول الناس الدين من السماء من الرحمة و العدل و الانسان من طين وجود الإنسان هو الخطأ لأنه لم يفهم رسالته الحقيقية في الأرض وهي التعمير و الإبداع و العلم و الابتكار نعم كانت محقة الملائكة عندما قالت لله أتجعل فيها من يسفك الدماء و كأنما الإنسان لا يمكنه العيش دون ان يقتل أخاه الإنسان الآخر هل تستحق هاته الدنيا كل هذا التكالب و هي زائلة ثواني و دقائق و ساعات و سوف يبدأ العد التنازلي و تنتهي لنجد أنفسنا نتحاسب عند الله وقتها سوف تواجهون كل من أزهقت أرواحهم و سيحاسبكم الدين نفسه على ظلمكم له هل عدل أن يقتلو أشخاص في جامع بمصر السنة الفارطة بسبب انهم مسلمين وهل عدل ان يقتلوا في كنيسة بسبب انهم مسيحيين كلهم أديان سماوية فلم نسبب كل هاته الآلام بسبب اختلاف الأديان والمعتقدات هل عدل ان يقتل السني الشيعي و الشيعي السني و هل منصف ان يحدث للسوريين كل هذا و يتركون أوطانهم بدون اي ذنب و ينقسمون و يتشتتون بسبب الدين فالكنيسة والجامع جانب بعضهم و لم يتغير شئ سابقا لم الآن بسبب المصالح تنقلب بلاد الشام بدون اي ذنب سوى طمع الأعداء المتطفلين الذين قضوا على كل شئ انساني و دمروا مستقبل اطفال بدون ذنب متى سوف تنتهي حروبكم حروب الدماء متى سوف يعم السلام و تشرق شمس التفاؤل على وجوه الأطفال متى لن نجد اطفال يبكون و يتالمون بسبب هذا الظلم و يعيشون بأمان .

الله أمر بالرحمة فلم لا ترحمون من في الارض؟ الله امر بالعدل فلم تظلمون؟

اليس ظلم تدمير الأوطان؟ أليس ظلم تهجير الناس؟ اليس ظلم وجودهم في ملاجئ بسبب عديمي الإنسانية ؟أليس ظلم كل هاته الجرائم؟ اليس ظلم تدمير الإنسانية بسبب المصالح؟

اليوم و بسبب الحروب ملايين لاجئين اليس هذا ظلم ؟