تحيا مصر : وفيق نصير: التوسع العمراني يلتهم الأراضي الزراعية... 7ملايين من البشر تنتهي حياتهم كل عام (طباعة)
وفيق نصير: التوسع العمراني يلتهم الأراضي الزراعية... 7ملايين من البشر تنتهي حياتهم كل عام
آخر تحديث: الجمعة 05/10/2018 05:25 م رحاب الخولي

نشرت منظمة الصحة العالمية، تقريرًا على صفحتها الخاصة، تحت عنوان "المعيشة الصحية والتمتع بالعافية" أوضحت فيه المخاطرالصحية التي تتبعها بعض الدول لتحقيق التنمية لعام 2030.
وذكرت في تقريرها، أن زيادة الرفاهية في شتى أنحاء العالم، وتغيرالنظم الغذائية وأنماط المعيشة، والتوسع الحضري السريع وغيرالمخطط له، يؤدي إلى مخاطر صحية جديدة، وارتفاع نسب الوفيات، الأمر الذي أثار التساؤل حول كيفية حدوث ذلك، في ظل إتجاه الدول بالنهوض، وتعمير الصحراء بالمباني السكنية، واستخدام التكنولوجيا في كثير من المجالات.
"تحيا مصر" ناقشت تفاصيل التقرير مع خبراء من البيئة، لتوضيح المقصود الحقيقي وراء ذلك، لأن دول العالم اليوم، وخاصة مصر تقوم بوضع أطر العمل اللازمة لتهيئة مدنها من أجل المستقبل.
قال الدكتوروفيق نصير، عضوالبرلمان العالمي للبيئة، إن الزيادة السكانية في العالم خلال الـ 200 سنة الأخيرة وصلت من مليار لـ8 مليار مواطن، وبالتالي تلك الزيادة جعلت مراكز بحثية كثيرة والبرلمان العالمي للبيئة، بالتفكير لكيفية العودة للطبيعة.
وأضاف"نصير" إن التوسع العمراني، الذي يكتسح يومًا بعد يوم المزيد من الأراضي الزراعية، يلتهم كثير من الأراضي الزراعية،
ولن يسمح للطبيعة إعطاء فوائدها التي منحها الله تعالي للإنسان، مشيرًا إلى أن هناك 7 ملايين من البشر تنتهي حياتهم كل عام، بسبب سموم الهواء القاتلة في الأرض، وباتت خطرًا يهدد سكان الكوكب الأزرق" .
وأشار"نصير"إلى أن استخدام الوقود الأحفوري في المدن الصناعية، يزيد من التلوث بنسبة عالية، خاصة وأننا نعاني من ظاهرة السحابة السوداء، نتيجة انعدام الرقعة الزراعية والخضرة والمناطق الطبيعية.
وتابع قائلا:" إن الزحف العمراني غير المخطط، يحقق من ورائه مخاطر صحية، نتيجة انعدام الهواء الطبيعي، وزيادة التلوث الناجم عن استخدام الأسمنت في الأبنية السكنية، وزيادة المباني الصناعية، وهذا يعتبر تحد رئيسي يكمن في تحقيق الازدهار الاقتصادي بطريقة مستدامة لحماية البيئة وصحة ورفاهية السكان الذين هم في نمو متزايد، ولابد بأخذه في وضع الاعتبار".
وفي ذات السياق، قال"نصير"، إنه مع التقدم التكنولوجي الهائل أصبح الإنسان يعتمد على الآلات والأجهزة، لتسهيل قيامه بالأعمال، دون بذل أي مجهود ذاتي.
وأضاف"نصير" إننا لاننكر أهمية التكنولوجيا في فتح نافذة جديدة للمعرفة والاتصال، وإننا في حاجة لتحقيق الرفاهية، وتحسين مستوى المعيشة، ولكن دون إذا تم الاستفادة منها بالشكل المناسب، وتوظيفها في الوقت الصحيح، لأن التكنولوجيا وإن ساعدتنا على تحقيق الرفاهية والسعادة، إلا أن للتكنولوجيا ضريبتها، ويمكن أن يكون ثمن هذه الضريبة من صحة الإنسان، وهذا ما تناشد به منظمة الصحة العالمية.
وأوضح قائلا:" الأجهزة الكهربائية، تستهلك طاقة كهربائية كبيرة نابعة من محطات توليط الكهرباء التي تعمل بالوقود الأحفوري، وبالتالي تزيد من التلوث".
جدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية ذكرت في تقريرها، أن معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسكري وأنواع السرطانات المختلفة والإصابات الناجمة عن حوادث المرور، تتجه جميعها صعوداً، وتتسبب الأمراض غير السارية في نحو 70% من الوفيات المبكرة، ويحدث معظم هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.