تحيا مصر : بعد اجتيازهم التدريب لمدة عامين.. مستشفى الحسين ترفض اعتماد شهادات تدريب لـ 50 أخصائي (طباعة)
بعد اجتيازهم التدريب لمدة عامين.. مستشفى الحسين ترفض اعتماد شهادات تدريب لـ 50 أخصائي
آخر تحديث: الجمعة 05/10/2018 03:49 م رحاب الخولي

" أنتم بتوع الطب النفسي.. اطلعوا برة .. لا في شهادات ولا ختم"، بتلك العبارات كان رد فعل عميد كلية طب الأزهر بنين بالقاهرة، عندما توجه عدد من شباب قسم الطب النفسي، لإيجاد حل لمشكلاتهم بشأن صدور شهادات الحصول على تدريب بمستشفى الحسين الجامعي، لمزاولة المهنة، بعضها غير مختوم بختم الجامعة وعدم وجود علامة النسر عليها، بعد اجتيازهم التدريب على أساليب العلاج النفسي، لمدة عامين بمستشفى الحسين، ومعهم إيصالات وأوراقًا تثبت صحة ذلك.
قالت إيمان عبد المجيد، خريجة آداب علم نفس جامعة المنوفية، وطالبة ماجستير، إنها منذ ثلاث سنوات، كانت تحاول أن ترتقي
بنفسها، وترسم خطوات مستقبلها فهى  تريد أن تحقق حلمها،
وقد علمت إن من شروط الحصول على رخصة مزاولة مهنة العلاج النفسى، التدريب من مستشفى جامعي أو حكومي، ولأن مستشفى العباسية فيها قائمة الانتظار سنتين و أكثر، فقررت مع عدد من زملائي التدريب في مستشفى الحسين الجامعي، لأن سمعتها معروفة في مصر.
وتابعت "عبد المجيد" قائلة:" بدأت التدريب فى مستشفى الحسين، فى البداية كان مطلوب منى أدفع 500 جنيه كل 6 شهور يعنى السنتين بـ 2000 جنيه، وقمت بدفع سنة فقط، وفى أوائل 2017 تم صدور قرار بزيادة الرسوم إلى الضعف مرة واحدة 1000ج كل 6 شهور، مع العلم إنهم قالوا القرار ينفذ من تاريخه، يعنى أنا قدمت على أساس هدفع 2000 بس فجأة يبقوا 4000، وبما أننى دفعت نص فلوسى قبل كدة يبقى هدفع كمان 2000، وبعد فترة وجيزة
رجعوا قالوا اللى عايز الشهادة يدفع ألف جنيه".
واستطردت حديثها قائلة:" كل زمايلى شاهدين إن يوم ما اتقال موضوع الشهادة دة فية ناس دفعت الفلوس وأخدت شهادتها من غير إمتحان ولا تشخيص حالة ولا مراجعة مرات الحضور والإمضاءات اللى خلونا نشترى log- book بـ 50 جنيه عشان يمضوا فية على حضورنا، يعنى اللى سافر وتعب واتمرمط فى البرد والحر وحضر وقصر فى شغله والتزاماته، وكان منتظم فى الحضور واشتغل مع حالات، تساوى فى النهاية مع اللى جه دفع الفلوس وخد شهادة".

وتؤكدها في الكلام صديقتها، هدير حسني، خريجة آداب علم نفسي، وتعاني من نفس المشكلة، قائلة:" لقد تم تدريبنا ونزلنا مؤتمرات الأزهر وكل أساتذته يعرفونا كويس جدًا، وخلال شهر رمضان هذا العام، صدرقرار من الأمانة العامة للصحة النفسية بشروط جديدة للحصول على رخصة مزاولة مهنة العلاج النفسى، يشترط فيها الحصول على شهادة تدريب عامين من مستشفى حكومى أو جامعى مختومة بشعار الجمهورية، وفجأة خلال منتصف شهر رمضان أثناء التدريب جاءت لجنة من الرقابة الإدارية تحقق فى التدريب ومع السكرتارية والمتدربين، ووقتها قالوا دى شكوى كيدية من أساتذة فى بعضهم وتم وقف التدريب لبعد عيد الفطر واتقالنا "اتطمنوا أنتم ملكوش دعوة".

وأضافت "حسني" أنهم بعد الرجوع أكدوا لهم أنه لا توجد شهادات والحضور هيبقى مجاني بعد كدة بدون الحصول على شهادات، و من هنا بدأت المشكلة أصبح نصفنا معه شهادة غير مختومة بشعار الجمهورية، والنصف الثاني ليس معه شهادة .

وتابعت قائلة:" برغم ماحدث ظل عدد كبير مننا يحضر تحت أمل إن مشكلتنا هتتحل لغاية تاريخ الأحد الماضي، ولكنها لم تحل حتى الآن.
وقالت أيضًا إن هناك عدد من الزملاء توجهوا لرئيس الجامعة يوم الأربعاء الموافق9 من شهر5 الماضي، إلا أنه رفض مقابلتهم وطلعوا لعميد كلية طب الأزهر بنين بالقاهرة، ولكنهم تعاملوا معاملة سيئة لا تليق بهم وكأنهم لا يعرفوهم، وقال لهم " دول بتوع تدريب الطب النفسى .. طلعهم برة .. إنتوا ملكوش حق عندى ومش أى حد يجى يقعد مع أحمد ساعتين يطلب شهادة بدة ".

وأوضحت حسني، بعدما روت قصتها، أن تلك القصة ظلم فيها أكثر من 50 شابًا وفتاة، قائلة:" كل ذنبنا إننا وثقنا وحاولنا نطور من نفسنا ونعلى فى شغلنا وسافرنا واتبهدلنا ودفعنا فلوس عشان فى الآخر نتمرمط كدة ".

وبسؤال الدكتور أحمد سليم، عميد كلية الطب، ومدير مستشفى الحسين، عن تلك المشكلة، أكد أن هؤلاء الطلبة قاموا بالتدريب داخل القسم دون علم الإدارة، وغيرقانوني أن نعطيهم شهادات عليها ختم النسر.
وأضاف قائلا:" لو معاهم أوراقًا من الإدارة فعليهم التوجه، وليس لدينا علم بالمبالغ المالية التي تم دفعها كما يدعون، موضحًا أنه تم فتح قيد التحقيق للأساتذة الذين قاموا بتدريبهم بدون علم الإدارة.