أكد رجب حامد، المدير الشريك لمجموعة سبائك الكويت ان الذهب خيب توقعات المحللين و هبط الى دون مستوى 1300 دولار لاول مره خلال عام 2018 و ملامسا مستوى 1286 دولار للاونصة و هو ادنى مستوى له منذ 27 سبتمبر 2017 مضغوطا بقوة الدولار و ارتفاع عوائد السندات الامريكية طويلة الاجل و بلغ موشر الدولار 93.12 ليصل الدولار الى قمته من بداية و نجاح الاونصة فى كسر الحاجز النفىسى 1300 دولار و انهاء تداولات الاسبوع الماضى عند مستوى 1290 دولار بفارق 28 دولار عن اسعار بداية الاسبوع قد يوحى للكثير ان الذهب فى مرحلة هبوط قد تصل الى 1250 دولار او 1276 دولار على اقل تقدير .
وأضاف ان المتابع لتداولات نهاية الاسبوع الماضى سيكون على يقين ان الذهب متماسك رغم هذا الهبوط و مازال يمثل الملاذ الامن للمستثمرين رغم حالة الهبوط و الشاهد على هذا عجز الذهب كسر دعم 1286 دولار و الاقفال فوق 1290 دولار مدعوما بقوة الطلب الفعلى و اتجاه المستثمرين الى بداية تكوين مراكز شراء من المستويات الحالية و ايضا زادت الاستثمارات الفردية و تحولت معظم السيولة الى الذهب و كما كان الهبوط سريع فيتوقع الكثير ان تكون العودة اسرع و يمكن ان نرى الذهب فوق 1300 دولار الايام القادمة خصوصا فى ظل تفاقم الازمة الايرانية النووية و تمسك ترامب بالمقاطعة و الاصرار على توقيع عقوبات على ايران و هذا سوف يوثر بالتاكيد على الاسواق العالمية و تداعيات هذا التازيم سوف تظهر على الذهب .
وأكد ان الفضة كانت اكثر حده فى حركتها و هبطت الى مستوى 16.13 دولار للاول مره منذ ابريل الماضى و بفارق 0.47 دولار عن بداية الاسبوع و لكن الفضة كانت اسرع فى ارتدادها بالصعود و استقرت اغلب الجلسات فوق مستوى 16.40 دولار بفعل التداولات الالكترونية و نتوقع ان تتجه الفضة للصعود بقوة اكبر من الذهب نظرا لتوقعات ارتفاع الطلب الصناعى على الفضة فى شهور الصيف و قريب جدا ممكن ان نرى الفضة قرب مستوى 17 دولار . و كما توقعنا من قبل هبط معامل الذهب على الفضة ليصل الى 78 مره مصححا الوضع السابق الذى ظل كثيرا فوق 81 مره .
بينما باقى المعادن الثمينة تبايت فى اتجاهاتها مع جلسات الاسبوع الماضى و ظهر البلاديوم كعادته متجها للصعود بعكس باقى المعادن الثمينة و صعد 29 دولار ليغلق عند مستوى 962 دولار للاونصة بينما ساير البلاتنيوم الذهب و الفضة فى الهبوط و اغلق عند مستوى 884 دولار و بفارق 37 دولار عن اسعار بداية الاسبوع .
وأضاف ان الاسواق المحلية تفاعلت مع حركة هبوط الذهب و انتعشت المبيعات فى معظم الاسواق المحلية على المشغولات و السبائك الصغيرة و زاد الاقبال على الشراء خصوصا ممن ينتظرون هبوط الاسعار من بداية العام و ارتفعت مبيعات السبائك الصغيرة و التولات و الليرات و الذهب الخام و ايقن الجميع ان تحويل سيولة الافراد الى المعدن الاصفر قد تكون السياسة الافضل حتى نهاية العام فى ظل اختفاء اغلب محفزات الاستثمار المحلية و لامس كيلو الذهب الخام 12650 دينار بفارق 230 دينار عن اسعار الاسبوع الماضى و نتوقع ان يزيد انتعاش الشراء نهاية الاسبوع القادم و مع الاسبوع الثانى من شهر رمضان .
