تحيا مصر : استشاري علاقات أسرية يحذر من الفتور العاطفي لدى الزوجين (طباعة)
استشاري علاقات أسرية يحذر من الفتور العاطفي لدى الزوجين
آخر تحديث: الأحد 29/04/2018 12:15 م رحاب الخولي

العلاقة الزوجية بكل ما تحمله الكلمة من ود وسكن وائتلاف لروحين وتناغم في العيش قد تتحول لكابوس مرعب يتهرب كلا طرفيه منه وهما غير واعيين تمامًا لما يحدث بسبب الفتور الذي قد يصيب تلك العلاقة لينتهي بهما المطاف في حالة من اليأس والانفصال غير المعلن إذا لم يدركوا من البداية خطر الفتور الذي يبدأ بطيئًا وبسيطًا ويقوى على استسلام الزوجين له.

1/ معنى الفتور العاطفي

الفتور العاطفي: هو حالة من سكون المشاعر تجاه الطرف الآخر وخفوت بريقها وأن يصبح هذا الشخص مثله مثل غيره لديك ففي حالة الفتور يصبح الشريك مثله مثل أي شخص آخر لأنه في حالة انعدام المشاعر يصبح كل الأشخاص الذين تعرفهم والذين لا تعرفهم سواء.

2/ أسباب الفتور العاطفي

كثرة المشاكل بين الزوجين قد تصيب الحياة الزوجية بالفتور وخاصة إذا لم يتغلب الزوجين عليها وحاولا القضاء على اسبابها الاساسية.

عدم التغيير
تمل النفس البشرية من التكرار، فالتجديد و التغيير مهم جدا في الحياة الزوجية و لتجديد العلاقة بين الزوجين ، فالأجواء المتجددة و الحوارات الشيقة البناءة
جديدة المحتوى ، و كذلك اللوك الجديد كلها أمور تحول دون الشعور بالفتور.

يعتبر الإهمال سبب أساسي من اسباب الشعور بالفتور ، لأن الإهتمام يقوي الحب و ينعشه ، و بالإهتمام أيضا يحدث التجديد ، لأن من يهتم يفكر في
أمور كثيرة جديدة لها أن تسعد من يحب

أن يتميز احدهما بالغباء فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة، كأن يحس الزوج مثلا بالاطمئنان بمجرد الزواج وينسى أن للزوجة اهتمامات وينسى أن يتعامل برومانسية مع زوجته أو أن يتجاهل احتياجاتها العاطفية وكأنه اصبح يمتلكها بمجرد عقد الزواج وهذا يهدد الحياة الزوجية.

أن يكون أحد الزوجين كسولا فلا يهتم بمظهره أو رائحته أو لا يقول للطرف الآخر الكلام الرومانسي المعسول ولا يهتم لرغبات الآخر، مثل نوعية الطعام أو مشاهدة المباريات وغير ذلك.

يقرب الحوار بين الزوجين ، و يعمل على توطيد العلاقة فيما بينهما ، فإن غاب الحوار بدأ الفتور يتمكن من العلاقة الزوجية ، لذلك على الزوجين الحرص
على وجود حوار متبادل بينهما

تؤثر أعباء الحياة اليومية و ضغوطاتها على الحياة الزوجية ، و خصوصا الضغوط الاقتصادية التي تضيق الخناق على الزوج و الزوجة و تجعل حياتهم الزوجية
جسد بلا روح.

3/ علاج الفتور العاطفي بين الزوجين

الحوار بين الزوجين هو أفضل طريقة لتخطي الفتور العاطفي والتعبير عن المشاعر بمنتهى البساطة دون أزمة وبناء جسور من الثقة والصراحة والوضوح بين الزوجين هذا هو لمجرد هذا فقط سيعالج الفتور بين الزوجين من تلقاء نفسه.

التعبير عن المشاعر الإيجابية واحترام الطرف الآخر والاهتمام به وبمشاكله ودعمه في كل ما يعرض له من أزمات أو ما هو مقبل عليه من إنجازات وبالتالي يشعر كل طرف بتداخل حياتهما سويًا لا شخصان بحياة منفصلة لكل منهما ويعيشان سويًا فحسب.

محاولة تجنب كل السلبيات التي تعتري الحياة الزوجية وكذلك محاولة البعد عن كل الاسباب التي تؤدي إلي النفور العاطفي والتي ذكرناها سابقا.

إعطاء العلاقة الحميمة حقها ووزنها بين الزوجين لأن العلاقة الحميمة إذا كانت بحب بين الزوجين فإنها تزيل كل ما يعتري الحياة الزوجية من نفور وتبلد وجمود وهناك اهمية لمعرفة الزوجة أن العلاقة الحميمة هي شيء اساسي عند الزوج، فمن خلالها تستطيع الزوجة أن تخبر زوجها ما يغضبها منه بطريقة جميلة وهنا سيتفهم الزوج ذلك جيدا.

محاولة التجديد في روتين العلاقة الزوجية، لأن الروتين سبب رئيسي للفتور، فعلى الزوجين أن يحاولا أن يجددا في الحياة الزوجية بأن يخرجا مرة كل شهر لقضاء وقت رومانسي وحدهما، أو أن تغير الزوجة من شكل المنزل في يوم آخر وهكذا، وهذا يؤدي إلى القضاء تمامًا على الفتور والجمود.

محاولة التجديد العاطفي بين الزوجين وألا يتناسيا الرومانسية في علاقتهما الزوجية وأن يجددا العلاقة الرومانسية فيما بينهما، وهذا كفيل بالقضاء على الجمود الذي يؤدي إلى الفتور في الحياة الزوجية.

او فى الاخير الفتور العاطفي يمكن إن لم يتم الوعي به والقضاء عليه أن يقضي على زيجات بأكملها لذلك من الأفضل دائمًا أن يكون هناك طرفًا واعيًا للفتور العاطفي وواعيا أيضًا بأنه يمكن أن يتم علاجه وحله بسهولة طالما هناك حرص على العلاقة.