للسنة التاسعة على التوالي، وفي وسط الأزمات و التشنّجات التي تحكم العالم، تستمرّ "تكريم" بالإضاءة على الإبداع العربي لتبرز الوجه الحضاري للعالم العربي. وفي العاصمة الفرنسية باريس، التأم المجلس التحكيمي الدولي لمبادرة "تكريم" لاختيار الفائزين لدورة هذا العام.

عقب هذا الاجتماع حفل عشاء ضخم أُقيم في "لو سيركل دو ليونيون انتيراليه" كرّم خلاله البروفيسور المصري البريطاني السير مجدي يعقوب تقديرا لإنجازاته الكبيرة في مجالي الطب و الأعمال الانسانية.

ولد السير مجدي حبيب يعقوب في ١٦ نوفمبر ١٩٣٥ في مصر. درس الطب بجامعة القاهرة وتعلم في شيكاغو ثم انتقل إلى بريطانيا في عام ١٩٦٢ ليعمل بمستشفى الصدر بلندن ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد (من ١٩٦٩إلى ٢٠٠١) ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم (منذ عام ١٩٩٢). واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام ١٩٦٧. في عام ١٩٨٠ قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى موته في يوليو ٢٠٠٥. ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام ١٩٦٦ ويطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب ملك القلوب.

تخلّل الحفل ندوة نقاشية بعنوان "القيادة في زمن الصعوبات" أدارتها الإعلامية هالة غوراني شارك فيها كل من صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر و رئيس مجلس إدارة تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي الصناعي كارلوس غصن.

يتألّف مجلس "تكريم" التحكيمي من كلّ من الدكتور عاكف المغربي، الشيخ صالح التركي، المهندس رياض الصادق، الشيخة بولا الصباح، الأميرة علياء الطبّاع ، الدكتور أحمد هيكل، الشيخة هالة الخليفة، السيد رجا صيداوي، السيدة نورا جنبلاط، السيد خالد جناحي، الدكتورة فريدة العلّاغي، الدكتور إلياس جويني، الدكتورة نهى الحجيلان والسيّد عزيز مكوار.

وكما جرت العادة، سوف يتم الاعلان عن أسماء الفائزين في حفل سيقام في شهر نوفمبر المقبل.