تحيا مصر : "فاتنة حمدون " : الفشل ممنوع.. التحدي يزيدني إصرارا" .. وأرفض الاستسلام لأعداء النجاح (طباعة)
"فاتنة حمدون " : الفشل ممنوع.. التحدي يزيدني إصرارا" .. وأرفض الاستسلام لأعداء النجاح
آخر تحديث: الإثنين 09/04/2018 07:59 م

عديد من النساء في المجتمع لهن نماذج عديدة تستوجب الحديث عنها كل على حدة، و" فاتنة حمدون " هي إحدى هذه السيدات المميزات التي تعتبر نموذجا" مشرفا" لبلدها في مصر. هي سيدة لبنانية مقيمة في مصر انسانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى . ناشطة تعطي معظم وقتها بنشر الثقافة الصحية والقوافل الإنسانية الخيرية الطبية المجانية وحملات التوعية الصحية والاجتماعية ، للوصول الى اكبر عدد من الأقل حظا" ، حيث أنشأت علاقات وثيقة بالجميع . تضرب مثلا للمرأة المكافحة ، إذ ساهمت في العديد من الأعمال الصحية والإعلامية وكذلك التجارية ، حيث تركت بصمتها في تصدير المنتجات المصرية لدول أفريقيا وآسيا والدول العربية

الي نص الحوار:

 

·       لو طلبنا من " فاتنة " ان تقدم نفسها ، فماذا تقول ؟

 لبنانية ، مقيمة بمصر منذ 2007 ، اتيت الي مصر حبا" فيها ، متهمة بأني "مصرية الهوى" ، لكن هذا لا يلغي حبي للبنان وتقديسي للهوية اللبنانية. أحمل بداخلي شخصيات متعددة تجمع بين الإعلام ، العمل الإجتماعي والإنساني ، الصحافة الإلكترونية ، التوعية الصحية ، النشاطات الاقتصادية ، وأحمد الله على نعمة الفوز بالعديد من الصداقات الحقيقية في مصر

·       حدثينا عن حياتك العلمية ؟

تخرجت من الجامعة الامريكية بلبنان في "العلوم الصحية والبيئية" ، ثمّ الماجستير بإدارة الأعمال بمصر. تلك كانت ثقافتي الجامعية، لكني أعتبر الحياة خير معلّم لأن الدروس التي تلقنها لنا الحياة هي الأهمّ ، وهذا ما قد لا تعلمه لنا الجامعات والمدارس.

·       كيف بدأت حياتك المهنية ؟

 الوالد والأهل كانوا المشجع الأساسي والداعمين بالعمل الخاص وانشاء اكثر من شركة لاستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية ، حتي أصبحت عضوا" فعالا" في نقابة مستوردي المستلزمات الطبية في لبنان ، وانتُخبت أمينة سر النقابة سابقا" لعدة سنوات

·       متي اتجهت للإعلام .وما أبرز البرامج التي قدمتيها ؟

اتجهت للإعلام بالصدفة في لبنان ، حيث كنت أحلّ كضيفة في العديد من البرامج والقنوات التلفزيونية للحديث عن شتى المواضيع الصحية المتعلقة بالأم والطفل والرجل والأسرة ككلّ ، والارشاد الصحي بشتى المواضيع، ، ثم طُلب مني تقديم وإعداد برامج صحية كان منها برنامج " فيه أحلي من الصحة ؟" لنشر التوعية الصحية ، وكذلك برنامج " تجميل كلينيك " مع أهم أطباء التجميل بلبنان على شاشة تلفزيون المرأة العربية ، وغيرها العديد من البرامج . وأنا الآن أشغل منصب "المدير الاقليمي" لتليفزيون المرأة العربية في مصر،.و"المستشار الصحي" لموقع الحدث نيوز ، بالإضافة الي كتاباتي للمواضيع الصحية المختلفة في الصحافة الإلكترونية .

 

·       كيف تستطعين التنسيق بين العمل الإعلامي والتجاري ؟

اتمني ان يكون يومي 48 ساعة لان اليوم الواحد أصبح لا يكفي اي شيئ لتنوع وكثرة المسؤوليات ، لذا لا بد من ترتيب أولويات اليوم كي انجز عملي ، وحتى لا أقصّر في مهامي بالعمل الخاص او الخدمي او الإعلامي ، أو الإجتماعي. إن عامل الوقت مهم جدا" ، وما نستطيع إنجازه اليوم قد لا تسنح الفرصة لإنجازه غدا". علينا أن نسابق الزمن ،وأن نستغل كل دقيقة منحنا إياها الله لنعمل عملا" مفيدا" ، ولنحقق ما نسعى إلى تحقيقه بأكمل وجه.

·       هل هناك تحديات واجهتك في مراحل أعمالك المختلفة ؟

لا يوجد شئ سهل التحقيق ، فالمثابرة والعمل الدؤوب هما أساس أي نجاح لكن لكل مجتهد نصيب. دائما" ما نواجه عقبات وتحديات أمام تحقيق الهدف سواء بالعمل أو المجتمع أو حتى أقرب الأقربين. هناك الكثير من اعداء للنجاح ، وهناك من يتصيد الاخطاء لنا أو يفتعلها ، وما أكثرهم، لكن الفشل ممنوع بالنسبة لي، بل يزيدني هذا التحدي إصرارا" لبلوغ الهدف، وارفض الاستسلام لاعداء النجاح . سفيرة السلام.

·        كيف كانت بداية الطريق في الحصول علي هذا اللقب ؟

 منحتني مؤسسة التسامح والسلام هذا اللقب منذ بضعة سنوات ، تكليلا لجهودي في مجال التوعية الصحية والاجتماعية و الاعمال الانسانية والخيرية ، هذا اللقب أحبه كونه يعبر عن شخصي المعروف بالسلام الداخلي والخارجي ودعوتي للتآلف والتسامح بشتى المواضيع ، حيث أثبتت الحياة أن مبدأ "دع الخلق للخالق" هو الأصح والأفضل ، ومعاملة الناس بالإحسان حتى ولو لم يعاملوك بالمثل ، لعلّهم يتعلمون. وهناك تكريم عزيز أيضا" من الجراح العالمي المعروف الدكتور جمال مصطفى سعيد الذي أكن له كل التقدير والإحترام لجهوده العلمية والإنسانية بمجال الطب والجراحة "صالون الجراح الثقافي" بمصر .

·       من وجهة نظرك ، ماالصعوبات التي تواجه رجال الأعمال في مصر ولبنان ؟

العدو الأكبر للاقتصاد هو انعدام الأمن والأمان وعدم استقرار العملة. فكلما زاد الأمن كبر حجم الاستثمار والاقتصاد ، وكلما حافظت العملة على مستوى صرفها كلما شجعت وسهلت معاملات التبادل التجاري وازدهار الصناعات. مصر بلد صناعي وحاليا تعتبر أكثر بلد عربي ذات جو آمن أمنيا واقتصاديا" مقارنة بالكثير من الدول العربية الأخرى التي تعاني من انعدام الأمن وتدهور العملة وانهيار الإقتصاد ،  برغم من مواجهة التحديات الإقتصادية العالمية والإقليمية لكن لا نزال نرى أن هناك صناعات مصرية على مستوى عال من الجودة تصدر لأوروبا وأميركا وتعطي انطباعا جيدا عن المنتج المصري ،  لبنان بلد سياحي يعتمد اقتصاده على الاستقرار الأمني لجذب السياح وازدهار التجارات ، وأتمنى أن يكون موسم الصيف القادم مليئا" بالاستقرار لتشجيع السياحة والاستثمارات والتبادل التجاري.

·       حدثينا عن الأعمال الانسانية التي تشاركي بها ؟

الحقيقة كثيرا ، ومنها التدخل مع الجمعيات الأهلية ، والتوعية الصحية ، والقوافل الطبية ، وايضا تقدم العديد من برامج التوعية الصحية لكي تجعل الناس يتجنبون تلك العادات الخاطئة التي يتبعوها بدون فهم او وعي ويكون اثارها وخيمة على صحتهم وتضر بهم.