تلقت مباحث مركز شرطة أبوصوير بمحافظة الإسماعيلية ، إخطار من نقطة مستشفى الإسماعيلية الجامعى ، فى 27 من شهر فبراير الماضى ، بوصول (عبدالمنعم محمود راغب منصور) ، مصاب بكسر بقاع الجمجمة وتوفى أثناء إجراء الإسعافات ، وتم التحفظ على الجثمان بمشرحة المستشفى .
وعلى الفور إنتقلت الأجهزة الأمنية للمستشفى الجامعى وبإجراء التحريات تبين أن المتوفى من موالى 16 أكتوبر 1949 تاجر مواشى ومقيم أبو سلطان بدائرة المركز .
وبسؤال نجل المتوفى (محمد) مواليد 20 يناير 1995 ، عامل ومقيم ذات العنوان ، أقر بأن أثناء قيام والده بالتصدي لأربعة أشخاص مجهولين حال قيامهم بالشروع في سرقة حظيرة المواشي التابعة للمجنى عليه ، قام أحدهم بالتعدي علية بألة حاده محدثاً إصابته ، والتى أودت بحياته ولازوا بالفرار ، لم يتمكنوا من ذلك .
وتم أخطار النيابة العامة في حينه ، وقد حضرت وقررت : إنتداب أحد السادة الاطباء الشرعيين بالإسماعيلية للإنتقال لمشرحة المستشفى لتشريح جثمان المتوفى ، بيان بسبب الإصابات فى الجثمان وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في إحداثها ، وبعد ذلك تم التصريح بدفن الحثة .
وعلى الفور وجه اللواء محمد على حسين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية ، بتشكيل فريق بحث برئاسة مدير إدارة البحث الجنائي ، بالتنسيق مع فرع الأمن العام وضم ضباط البحث الجنائى ومباحث مركز شرطة أبوصوير ، وذلك للتحري عن الواقعة وظروفها وملابستها وصولا لحقيقتها ، سرعة تحديد وضبط مرتكبيها .
فقد تم وضع خطه بحث كان من أهم بنودها أعادة معاينة مكان الواقعة فنياً بالإشتراك مع خبراء وضباط الأدلة الجنائية ، وإجراء التحريات السرية ، وفحص سلوكيات المجنى عليه الإجتماعية ، وإعادة مناقشة المبلغ حول ظروف وملابسات الحادث .
ومن خلال البحث تبين عدم صحة ما قاله المبلغ بالحادث ، حيث تبين من التحريات أن نجل المجنى علية (محمد) دائم إقتراض الأموال من أصدقائه للإنفاق على ملذاته ، وتعثر مادياً ولم يستطع الوفاء بالديون المتراكمة علية ، وطلب أموال من والده والذى رفض ، ومع إصرار الأخير على عدم إعطاء نجله أى مبالغ ونهره لأكثر من مرة لذات السبب .
وتجرد المتهم من كل مشاعره الانسانية وعقد النية والعزم على قتل والده ، وبات يتحيل الفرصة للإنفراد به ، في إطار من إنتواه لتنفيذ ذلك أعد سلاح (سنجة) قام ليلة الحادث بإيهام والده بوجود لصوص داخل حظيرة المواشى خاصته ، حال خروج والده لإستبيان الأمر قام بالتعدي علية بالسنجة على راسه نتج عن ذلك إصابتة التى أودت بحياته ، إمعاناً في التخفي من إكتشاف أمرة قام بكسر باب حظيرة المواشى للإبهام بوجود واقعة شروع في سرقة وتظاهر بعد ذلك بالمساعدة في البحث عن مرتكب الواقعة .
وتم التواصل إلى شاهدي رؤيه للواقعة وهم (محمد طارق عبدالرحمن محمد) مواليد 1/8/1999حاصل على دبلوم زراعة أحد جيران وقريب المجنى علية ، و (سامح محمد محمود محمد) مواليد 15/6/1984عامل بحظيرة المواشي الخاصة بالمتوفى إلى رحمة مولاه ، ومقيمان عزبة الهيبة بدائرة المركز أيدا ما جاء بالتحريات وأضاف الأول بسابقة قيام المتهم نجل المتوفى إلى رحمة مولاه بمحاولة الإتفاق على التخلص من والده المجنى علية ولكنه رفض ذلك .
وعقب تقنين الاجراءات ، عرض مضمون ما جاء بالتحريات على النيابة قررت ضبط وإحضار المتهم (محمد عبدالمنعم محمود راغب) حيث تم ضبطه ، وبمناقشته بما أسفرت عنة التحريات ، أقر تفصيلاً بصحة ماجاء بها ، حيث أقر بقيامه عقب الواقعة بقتل والده وإخفاء الأداة المستخدمة (سنجه القفل الحديدى الخاص بحظيرة المواشى ) بإحدى حقول القمح المجاورة ــ بإرشاده تم ضبطهما .
تم التحفظ على المتهم والمضبوطات ، جارى إتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة ، المتابعة .
