تقدم الصيدلي هاني سامح المهتم بالحقوق الدوائية ببلاغ لرئاسة الوزراء حمل رقم 1074987 ضد إدارة العلاج الحر والمتحدث بإسم وزارة الصحة خالد مجاهد حيث ذكر الصيدلي أنه لم يتخذ أي إجراء رغم مرور أكثر من شهرين على تصريحه كمتحدث بإسم وزارة الصحة بملاحقة الباحث مخلوف محمود والذي إعترف في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية بسمة وهبة بممارسته للطب بدون ترخيص وعمل تجارب طبية على المرضى المصريين بالمخالفة للقانون وإدعائه إكتشاف علاج للسرطان يبيعه للمرضى مقابل 250 جنيها .

وقال سامح أن تلك الحلقة احتوت على عدد من الجرائم تمثل جنايات خطيرة ضد المريض المصري منها التسبب في موت طفل مصاب بسرطان الدم أوهم فيه المدعو مخلوف محمود أم الطفل بإستخدام ما إدعى أنه "علاج للسرطان" , وكذلك عرض فيديو يوضح ممارسة المذكور للطب والكشف على المرضى ووصف الأدوية وعلاج المرضى وتحصيل أموال منهم وذلك في مستشفيات طب الأزهر رغم أنه مجرد كيميائي , بالإضافة لإنشاء صفحة فيسبوك يروج فيها للعلاج الوهمي ويصف نفسه فيها بالعالم المصري الجليل.

وذكر سامح أنه في ظل ضعف وزارة الصحة أصبح المرضى المصريين هدف سهل لكل نصاب منتحل للطب يبحث عن حفنة من الأموال يتربحها من آمال ودماء المرضى الذين أصبحوا حقل تجارب بإسم إكتشاف العلاجات .

وقال سامح أن أي ملم بشؤون الدواء والصحة والغذاء يعلم نصب وكذب الإدعاء المذكور حيث أن إدعاءات هذا الشخص لاتمت بصلة للطب أو الدواء والعلاج وكان واضحا في الحلقة التلفزيونية تخبطه وتلاعبه بالألفاظ فيذكر أنه علاج حين يتحدث مع المرضى ويتراجع فيذكر أنه مجرد مكمل غذائي حين يتحدث مع بعض المختصين وحين يتحدث مع خبراء الدواء يذكر أنه مجرد مادة غذائية حاصلة على مواصفات قياسية .

وأكد سامح أن كل ماذكره المدعي هو كذب وخداع ونصب يستهدف سلب أموال المرضى وتعريض حياتهم للخطر وقال سامح أن المواد الغذائية تسجل بالمواصفات القياسية وهي مثل منتجات البيبسي والعصائر والمقرمشات لاعلاقة لها بعلاج إطلاقا واستطرد سامح أن المكملات الغذائية ايضا لاعلاقة لها بعلاج إطلاقا وهي عبارة عن حبوب غذائية وزيوت خاصة مثل زيت الجرجير وأغذية الرياضيين ومشروبات الطاقة والأعشاب المشهورة .

وأكد سامح تعمد تلاعب المدعي بالمسميات مستغلا عدم معرفة المرضى بالفارق بين تسجيل الأدوية المعتمدة عالميا وبطء الوزارة في تسجيلها وبين الخطوات المتفق عليها عالميا بخصوص إكتشافات الدواء والعلاج وأكد سامح أنه لاعلاقة لمستحضر المدعي بالعلاج ولكن بكل وضوح هو حالة نصب وخداع للمريض المصري.

وقال سامح أن ماذكره المدعي من تسجيل العلاج في كندا محض كذب حيث أن الشهادة التي نشرها تفيد بتسجيل مادة غذائية لا دوائية وتؤكد أنه لاخصائص علاجية لهذه المادة , وقال سامح من المثير للسخرية إدعاء النصاب في الحلقة التلفزيونية بتكريمه من نوبل خصوصا وأن رسالة التكريم التي نشرها هي مجرد رسالة تلقائية نصها "شكرا على تواصلكم معنا وسنوافيكم بالرد لاحقا" ردا على إرساله رسالة لهم.

وأشاد سامح بدور السلطة الخامسة من صحافة وإعلام خلال السنين الأخيرة في كشف العديد من النصابين بإسم إكتشاف العلاجات ومداواة المرضى مطالبا الصحة بتنفيذ وعودها العديدة بملاحقة هؤلاء وغلق مستشفياتهم ومراكزهم الطبية.