تحيا مصر : حالة من الجدل بالبرلمان حول مقترح " ضم التعليم الأزهري للعام " (طباعة)
حالة من الجدل بالبرلمان حول مقترح " ضم التعليم الأزهري للعام "
آخر تحديث: الثلاثاء 20/02/2018 03:27 ص ياسمين شرف
ابو حامد: المقترح سيوحد منظومة التعليم
خبير تربوي: القانون غير قابل للتطبيق على أرض الواقع نهائيا
استاذ العقيدة الإسلامية بالأزهر: هذا المقترح ليس في صالح المنظومة التعليمية

يعتبر ملف التعليم وتطويره من أهم الملفات التي يجب الاهتمام بها، لذلك تبذل الحكومة قصارى جهدها لتطوير التعليم وإكمال ما به من نواقص، وإصلاح منظومة التعليم بدءا من الأساسيات وهذا لم يقتصر على المدارس الحكومية فقط، بل امتد الأمر لكافة أنواع المدارس بما فيها المدارس الأجنبية.
فلذلك تطرق مجلس النواب في الأونة الأخيرة لوضع استراتيجية متكاملة بشأنها ترتكز على توحيد نظام التعليم وذلك بمناقشة الطلب المقدم من قبل المجلس القومي لحقوق الإنسان بدمج التعليم الأزهري بالعام، والإبقاء فقط على الكليات التى تحقق الغرض من الأزهر وهو تدريس المواد الشرعية واللغة العربية، مبررا ذلك بضرورة تفرغ الأزهر لتعليم شئون الدين وعلومه فقط، وليس العلوم المدنية، وذلك لمواجهة الأفكار المتطرفة.
حيث قال النائب محمد أبوحامد، عضو لجنة التضامن الاجتماعي، ومقدم المقترح، أن مشروع ضم التعليم الأزهري للتعليم العام هدفه توحيد أنواع التعليم في مصر، وإتاحة الفرصة للأزهر للتفرغ لتعليم أصول الدين وتعاليمه، مؤكدا أن هذا القانون ليس له إي علاقة بعلوم الأزهر وتعاليمه.
وأوضح، أن القانون يلزم قطاع المعاهد الأزهرية بضم المعاهد إلى بعضها، بحيث لا يتجاوز عدد المعاهد 3الاف معهد، وتكون دور هذه المعاهد تعليم الأطفال" فوق سن الـ12عام " لكي يصبحوا علماء دين، ولكن شرط تجاوز الطفل التعليم الابتدائي بالتعليم العام، مؤكدا أن خريجي تلك المعاهد لن يحق لهم الالتحاق بأي كلية سوى كليات الشريعة واللغة العربية.
وذكر أبو حامد، أن باقي المعاهد ستتحول إلى مدارس ابتدائي وإعدادي وثانوي تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، وبذالك ستقل كثافة الطلاب في الفصول بالمدارس.
وفي الوقت نفسه، قال الدكتور أيمن لطفي، الخبير التربوي، أن مقترح ضم التعليم الأزهري للتعليم العام وتوحيد التعليم، فكرة غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع نهائيا.
وأشار إلى أهمية تطوير التعليم إذا كان أزهري أو عام، حتى يستطيع تخريج دفعات عقولها سليمة ومتعلمة حتى تفيد المجتمع بأكمله.
وعلقت فايزة خاطر، الخبير التربوي، قائلة:" أنه ليس من الصحيح دمج التعليم الأزهري بالتعليم العام، حيث أن الأزهر تابع لأكبر المؤسسات الإسلامية في العالم " .

وأوضحت، أنه من الممكن تصحيح الأخطاء التي تحتوي عليها المناهج الدراسية للتعليم الأزهري ولكن لا يجوز إلغائه نهائيا، لافتة إلى أنه بدلا من دمج المناهج الأزهرية مع مناهج التعليم العام، يمكن وضع ثوابت لكلا النظامين، ثوابت تكون من شأنها دعم أسس المواطنة ونبذ العنف، والتركيز على الأخلاق والتربية السليمة.

وذكر الدكتور عبد الفتاح عيد، الخبير التربوي، أن دمج التعليم الأزهري إلى التعليم العام يقضي على تنوع أساليب وأنواع التعليم في مصر، وهذا سيؤثر بالسلب على المنظومة التعليمية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن الجميع يشهد بعراقة الأزهر، والعالم يشهد بتعاليمه الدينية السليمة، وتعاليم الشريعة للطلاب والملتحقين بالمعاهد، مضيفا أنه يجب النظر إلى المعاهد الأزهرية والكليات وإعادة توزيع الطلاب عليها مرة أخرى.


وأضاف السيد عبد العال، استاذ عقيدة إسلامية وفلسفة بجامعة الأزهر، ، أنها خطوة خطيرة للغاية التفكير في إلغاء التعليم الأزهري أو حتى دمجه بالعام، حيث أن الرسالة التي يقدمها التعليم العام تختلف عن الرسالة التي يقدمها التعليم الأزهري بمدارسه ومعاهده.

وتابع أن المقترحات المقدمة لإلغاء التعليم الأزهري وتابع، أن المقترحات المقدمة لدمج التعليم الأزهري بالتعليم العام بمثابة إلغائه، وهذا ليس في صالح المنظومة التعليمية بالاضافة أنها محاولة لتفكيك مؤسسة الأزهر.