تحيا مصر : " الولايات المتحدة الأمريكية" تحالف مصر في القضاء على الإرهاب (طباعة)
" الولايات المتحدة الأمريكية" تحالف مصر في القضاء على الإرهاب
آخر تحديث: الثلاثاء 20/02/2018 03:24 ص ياسمين شرف
الزيات: الدعم الأمريكي لمصر قائم بالفعل
سياسي: مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم
استاذ العلاقات الدولية: يجب أن تعترف أمريكا بأن جماعة الإخوان إرهابية
عرابي: امريكا تريد مصر حليف استراتيجي قوي بالمنطقة

قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق مليار دولار للمساعدة في دعم قدرات مصر عسكريا حتى تستطيع القضاء على الإرهاب، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة ومساندة مصر في حربها ضد الإرهاب الأسود للقضاء عليه نهائيا.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي، أنه تم البحث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري طرق مساندة مصر في حربها ضد الإرهاب، مشيدا بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي بالنهضة التي يقودها في جميع مجالات الحياة للارتقاء بمصر.
وأكد ريكس تيلرسون، على أن الولايات المتحدة تتفق تماما مع مصر على استمرار التعاون بين البلدين لمواجهة الارهاب فى المنطقة.

وفي هذا الصدى اعتبر السياسيون والمحللون والخبراء أن هذا الامر يعتبر تحصيل حاصل وأنه أمر ظاهري فقط، وذلك لوجود مساعدات عسكرية مخصصة لمصر بالفعل منذ سنوات ولم يتم تجميدها أو تقليصها كما حدث مع المساعدات الاقتصادية من قبل عند فترات التوتر بين مصر والولايات المتحدة.

حيث قال الدكتور محمد الزيات، محلل سياسي والخبير بالعلاقات الدولية، أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية إتجاه مصر ومساندتهم لها ليس بجديد، فهي دائما بجوار مصر عند اي شديد.
ووصف الزيات، موقف الولايات المتحدة إتجاه مصر بالإيجابية، موضحا أن الدعم الامريكي لمصر قائم بالفعل.
وأشار، إلى أنه يجب أن تعترف أمريكا بجماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، فهذه هي الخطوة التى يجب على أمريكا إتخاذها فهي تأخرت كثيرًا ، مؤكدا أن اعتراف واشنطن بجماعتى "حسم ولواء الثورة " إرهابيتان خطوة إيجابية ولكنها جزئية،مضيفًا" أن امريكا لم تتخذ قرارا حتى الأن بخصوص هذه الجماعة الإرهابية وترفض إتخاذ هذا القرار.
وأضاف، الدكتور هاشم كريم، المحلل السياسي والعضو بالحزب الجمهوري الأمريكي، أن مصر تواجه حربا شرسة قوية من عدة جهات، وأن مصر تحتاج الدعم المادي والمعنوي بشكل دولي، وذلك لأن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، موضحا أن نجاح مصر في القضاء على الإرهاب سيعود بالمصلحة الكبرى على العالم كله.
وأشار، إلى أن دعم أمريكا لمصر في مواجهة الإرهاب في هذا التوقيت بالأخص له دلالات كبرى، وأهمها المحافظة على العلاقات الاستراتيجية " المصرية- الأمريكية "، بالإضافة أن هذا سيحافظ على أمنها أيضا وليس أمن مصر الداخلي فقط.
وأكد المحلل السياسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى كسب مصر كحليف استراتيجي قوي بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة بعد القرار الأمريكى الأخير بشأن القدس والذي أثار توترات بالمنطقة العربية وخاصة داخل مصر.

ونوه، الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن مصر تواجه حربا مميتة لإنقاذ مصر من الغرهاب بل العالم كله، ولذلك يجب على الولايات المتحدة وجميع الدور الوقوف بجانب مصر في ذلك الوقت العصيب.
وأوضح، أن دعم الولايات المتحدة لمصر بقيمة مليار دولار جاءت لتعكس مساندتها فى حربها على الإرهاب جاءت لإبراز دور أمريكا الفعلى فى الوقوف بجانب مصر للقضاء على الإرهاب.

وأشار "أبو دياب"، إلى أن ذلك الحرب تطلب تعاونا استخباراتيا معلوماتيا لاجتثاث الإرهاب من جذوره، مشددًا على ضرورة أن تتحرك أمريكا بشأن الاخوان المسلمين والاعتراف بهم جماعة إرهابية لما تمثله من خطورة على الأمن العام.

وأكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الولايات المتحدة تدرك أهمية بقاء واستمرارية العلاقات مع مصر كحليف استراتيجي قوي فى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة بعد التوترات التي حدثت عندما اعترفت الولايات المتحدة بأن القدس عاصمة إسرائيل.
وأوضح العرابي، أن دعم الولايات المتحدة لمصر في حربها على الإرهاب بمثابة تجديد لسير العلاقات فى مسارها الصحيح.

ولفت، محمد الخولي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن سعي الولايات المتحدة الأمريكية للتقرب إلى مصر خلال هذا التوقيت مهم للغاية، مبررا ذلك أن مصر تحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي حتى تصل لهدفها وتقضي على العناصر الإرهابية المدمرة.
وأكد الخولي، أن وزير الخارجية الأمريكي أكد حرص أمريكا على التواصل الدائم مع مصر باعتبارها دولة كبيرة ومحورية ونموذج الاستقرار في المنطقة.