مناقشات ساخنة دارت في المؤتمر العلمي المقام على هامش مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدورته السادسة والعشرين، والذي تنظمه دار الأوبرا المصرية.

وكانت تلك المناقشات تدور حول ضرورة تدشين معجم للمصطلحات الموسيقية، نظرًا للتطور والفجوة الموجودة بين المصطلحات المطروحة في المعاجم العلمية العربية، وبين مايتم استخدامه بين الموسيقيين على أرض الواقع، حتى استقر الباحثون على ضرورة اتخاذ تلك الخطوة على أرض الواقع، بتدشين معجم موسيقى يسد الفراغ الموجود في الساحة الموسيقية.

أهداف المعجم الجديد
ويهدف المعجم المقرر تدشينه إلى الوقوف على مصطلحات الموسيقى العربية من خلال أخذ بعض مناهج آلاتها الموسيقية كنماذج يمكن من خلالها قراءة واقع حالتتلك المصطلحات بشكل أكثر تعمقًا، مؤكدين على أهمية إنجاز قاموس جمع شامل يحظى بإجماع علماء الموسيقى في الوطن العربي.

على أن يتم مراعاة عدة نقاط في القاموس المقرر تدشينه، تتمثل في ألا تبتعد الدلالة اللغوية فيه عن الواقع الموسيقى العلمي الفعلي، لأن هناك فجوة كبيرة في عدم استخدام المصطلح الموسيقى في الواقع الأكاديمي وممارساته العلمية والعملية.

لماذا يتم تدشين معجم
يتم تدشين المعجم الموسيقي لأن هناك عدة اشكاليات في المصطلحات الموسيقية في المعجمين العربيين المنشورين بالفعل، وهما المعجم الموحد لمصطلحات الموسيقى 1992، ومعجم الموسيقى 2000، وتتمثل تلك الإشكاليات والسلبيات في أن المعجمية العربية مازالت في حالة مخاض ولم تكتمل صيغتها المثالية بعد، حيث أن تأليف المعاجم هو عمل جماعي يحتاج إلى منهجية علمية تربط التعريفات بتطورات العلوم وخصائصها.

واتفق الباحثون على ضرورة تنظيم ورش عمل يشترك فيها المختصون من مختلف البلدان العربية بتحديد المصطلحات والعمل عليها خلال فترة محددة ومن ثم وضع خطة بالموسيقى العربية والتأكيد على خصوصيتها الشديدة.