تحيا مصر : شكري يبحث مع مفوض الإتحاد الأوروبي لشؤون الجوار سبل الإرتقاء بآفاق التعاون في كافة المجالات الدولية والإقليمية (طباعة)
شكري يبحث مع مفوض الإتحاد الأوروبي لشؤون الجوار سبل الإرتقاء بآفاق التعاون في كافة المجالات الدولية والإقليمية
آخر تحديث: الإثنين 30/10/2017 02:52 م محمد أبو عقيل
شراكة مصرية أوروبية لمكافحة الهجرة غير الشرعية 
شكري: مصر ملتزمة بالمحافظة على حدودها البرية والبحرية 
مفوض الاتحاد الأوروبي: ننسق مع مصر فيما يخص إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب 

أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن هناك علاقات وثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبي لي ثلاثة محاور رئيسية سياسية واقتصادية وفي مجالي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، تحتم المزيد من التفاهم والمشاركة دعما لسياسات مصر التنموية في كافة المناحي. 
وتطلع شكري إلى استمرار هذا التعاون وفقا للعلاقات التاريخية بين الطرفين، متمنيا فتح المزيد من قنوات الحوار خاصة في قضايا الإرهاب ومحاربة الهجرة غير الشرعية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. 
وأضاف شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع يوهانس هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي، أنه تم توقيع اتفاق لتوفير 60  مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لتمويل مشروعات تنموية في مصر في إطار جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، -على هيئة منح لا تُرد-، من أجل تمويل مجموعة من المشروعات التنموية لمعالجة الأسباب الجذرية المؤدية للهجرة غير الشرعية ودعم القدرات المؤسسية للجهات الوطنية المعنية بموضوعات الهجرة والاتجار بالبشر، في إطار الصندوق الائتماني الأوروبي للطوارئ في أفريقيا الذى أُنشئ بميزانية تقدر بـ 3 مليار يورو. 
من جانبه أكد يوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي، أننا نهتم بعلاقتنا بمصر فيما يخص دعم المشروعات التنموية التي تتبناها الحكومة المصرية في الوقت الحالي ، موضحا أن هناك مئات من المشاريع  مدعومة من دول الاتحاد الأوروبي بما يقارب 11 مليار يورو، خاصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كونها العمود الفقري للاقتصاد المصري. 
وثمن مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي، الدور المصري في محاربة الهجرة غير الشرعية وحماية حدودها، أملا أن يمثل توفير الاتحاد الأوروبي ل 60 مليون يورو كمنحة لمصر في تطوير الخطوات النثرية في ذلك المجال. 
وقدر هان الجهود المصرية في إحلال المصالحة الفلسطينية ودورها في حل القضية الليبية وتسوية الأزمة السورية، مؤكدا أن الاختلال في بعض وجهات النظر أمر عادي. 
وأضاف هان أن الاتحاد الأوروبي يركز على دعم المجتمع المدني، مؤكداً أن ذلك لا يفترط سوء التفاهم بين الجانبين، داعيا إلى مزيد من التقارب في ذلك المجال. 
وقال شكري أن المباحثات أتاحت فرصة للتطرق إلى ملف حقوق الإنسان في مصر، مؤكدا أنه تم طرح وجهة النظر المصرية للارتقاء بأوضاع المواطن المصري ودعمه في  الشقين الاجتماعي والاقتصادي، ومصر علي ذلك الحوار للعودة بالنفع على مصر مستمدة ذلك من المبادئ التي تعتمد عليها علاقات الطرفين. 
وفي تساؤل عن جهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، قال شكري أن ذلك ينبع من سياسة مصر للمحافطة على حدودها البرية والبحرية، موضحا أن الحل السياسي في ليبيا يعزز سيطرة الحكومة الوطنية على حدودها والحد من الهجرة،إضافة إلى الجانب الإنساني المتعلق بالمحافظة على المهاجرين وحمايتهم من المخاطر.
وفيما يخص إدراج الاتحاد الأوروبي جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب، قال هان أن تصنيف الإخوان له أسس محددة، مؤكدا أن ذلك لن يؤثر على العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، واننا نعمل من خلال المشاركة مع مصر لحل كل الخلافات المتعلقة بذلك الشأن. 
وأكد شكري على دعم مصر الكامل لجهود المبعوث الأممي غسان سلامة لتنفيذ اتفاق الصخيرات واستعادة ليبيا لعافيتها سياسيا. 
وأضاف شكري ان توحيد الجيش الليبي سيدعم الجهود الليبية للمحافظة على وحدة أراضيها ودعم السياسة الداخلية كجهة وحيدة حاملة للسلاح مع الشرطة الليبية وسنستمر في دعم ذلك لخروج الأشقاء الليبيين من ذلك المأزق. 
وأثنى مفوض الاتحاد الأوروبي علي الجهود المصرية لحل الأزمة الليبية، مؤكدا على وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب مصر لدعم المبعوث الأممي في ليبيا. 
مؤكدا أن الجيش الليبي عليه أن يكون جزءا من الدولة تحت قيادتها السياسية.