تحيا مصر : أولياء الأمور يا فرحة ماتمت (طباعة)
أولياء الأمور يا فرحة ماتمت
آخر تحديث: الخميس 26/10/2017 11:35 ص كارم المياني


ظهرت في مصر وبعض قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يكون هذا العام هو عام التعليم في مصر محاولة لتطوير منظومة التعليم فتم العمل على إنشاء نموذج من المدارس اليابانية داخل مصر وقد  أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية، عن بدء تنفيذ تجربة المدارس المصرية اليابانية، بدءا من العام القادم 2017-2018، ب45 مدرسة علي الطراز الياباني موزعة علي محافظات مصر، كدفعة أولى تجريبية لمشروع المدار س اليابانية في مصر. والتي تعد أحدث المدارس التجريبي لغات في مصر .

وفكرة هذه المدارس أن يتم تدريس المناهج المصرية بالطريقة اليابانية مثل الاعتماد على النفس والنظافة والموسيقى والغناء وذلك عن طريق بعض المختصين اليابانيين وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها اليابان بتطبيق تلك التجربة خارج مصر .

وكانت وزارة التربية والتعليم  قد اقرت أن يبدأ العام الدراسي فى تلك المدارس اعتبار من الأحد الأول من شهر سبتمبر، وتنتهي فى الخميس الأخير من شهر يونيو من كل عام، باستثناء العام الدراسي 2017، 2018، على أن تبدأ الخطة الدراسية بتلك المدارس فى 1/9 وتنتهى فى 30/6 من كل عام، وحدد القرار الوزاري قواعد القبول فى المدارس المصرية اليابانية.

وتتميز المدارس اليابانية عن غيرها في عدة أمور منها

أنه لن يزيد عدد الطلاب داخل الفصل عن 40 طالب
كذلك يتم تخصيص مساحة للطالب داخل الفصل بحدود 1.6 متر من أصل مساحة الفصل وأن يجلس كل طالب على مقعد بمفرده مزود ببعض الأدوات الطبية والوقائية التى تستخدم فى حالات الطوارئ و ذلك لكى يعتمد الطلاب على نفسه.
تتميز الفصول بالمدارس اليابانية عن غيرها بوجود سبورتان و بابان واحد للدخول وآخر للخروج.
ايضا يتم تخصيص أماكن بنهاية الفصل للطلاب لترك متعلقاتهم الدراسية.


كما يجب أن تقوم المدرسة بتدريب الطلاب للاعتماد على أنفسهم من خلال الأنشطة و الاعتماد على أحدث وسائل التدريس.
توفير وجبات صحية للطلاب و أحدث وسائل التكنولوجيا.
اختيار المدرسين على أعلى كفاءة بجانب إجادتهما للغات الاجنبية.
إكتشاف مواهب الطالب والعمل على نموها.
ويجب أن لا تقل مساحة المدرسة عن 66 ألف متر.
وتلتزم المدرسة بتوفير ملاعب  ترتان و لاند سكيب و فصول لممارسة الأنشطة المختلفة.

وضعت وزارة التربية  والتعليم شروط للالتحاق بالمدارس اليابانية  وهي لا تختلف عن غيرها فى بقية المدارس المصرية، حيث يكون سن التلميذ فى مرحلة رياض الأطفال 4 سنوات، والمرحلة الابتدائية 6 سنوات، ومن شروط الالتحاق ايضاً قرب السكن من المدرسة.


ومن المقرر أن تتراوح المصاريف الدراسية بالمدارس اليابانية بين 2000 و 4 آلاف جنيه.

كما يتم دراسة مد اليوم الدراسى بتلك المدارس الى الساعة 3:30 عصراً لإتاحة الوقت للطلاب لممارسة الأنشطة المدرسية والرياضية.

هذا وستكون المدارس المصرية اليابانية على الطراز المعماري الياباني، ويتم خلال السنة الأولى من التجربة تنفيذ إنشاء 100 مدرسة جديدة على مرحلتين، المرحلة الأولى تتضمن 45 مدرسة بداية من العام الدراسي المقبل 2017-2018، والمرحلة الثانية تتضمن 55 مدرسة العام الدراسي بعد المقبل 2018-2019.

وكانت وزارة التربية والتعليم  قد اصدرت وزارى منظم لعمل المدارس يتضمن ألا يقل سن الطالب المتقدم لمرحلة رياض الأطفال KG1 عن 4 سنوات ولا يزيد عن 5 سنوات، وألا يقل عمر الطفل للصف الأول الابتدائى عن 6 سنوات ولا يزيد عن 7 سنوات، ويمكن قبول الطفل بالصف الأول الابتدائى مباشرة دون التقييد باجتياز مرحلة رياض الأطفال بمدارس اللغات KG.

وتشمل المدارس اليابانية نظام رعاية صحية لجميع الطلاب، بالإضافة إلى وجود مطبخ لتدريب الطلاب على صنع الوجبات والاعتماد على أنفسهم بالإضافة لقيامهم بتنظيف الفصول والمدرسة بشكل جماعي ودوري، على أن يتم زيادة عدد ساعات اليوم الدراسي بمعدل ساعتين لتنفيذ الأنشطة بجانب العمل الأكاديمي مع إمكانية زيادة أيام العام الدراسي لينتهي في 30 يونيو، وسيتم اعتماد طرق تقييم جديدة للامتحانات ومنح درجات للمشاركة بالأنشطة والعمل الجماعي والالتزام بالنظافة والسلوكيات.
وكان الالتحاق بالمدارس اليابانية الأزمة التي أربكت العشرات من الأسر المصرية في الأسابيع القليلة الماضية، بخاصة مع اقتراب موعد التقديم عبر الإنترنت ويوم إعلان النتيجة الذي تبعه شكاوى وتظلمات كثيرة من قبل أهالي الطلاب المرفوضين، دون معرفة سبب واضح للرفض رغم تطابق البيانات مع شروط القبول.

أقدم عدد كبير من الأهالي على إتباع الشروط والتعليمات اللازمة لقبول أبنائهم بالمدارس اليابانية المصري، فور الإعلان عن تدشينها في بدايات العام الماضي.

لكن بعد الفرحة التي شهدها الشارع المصري بعد الإعلان عن هذه المدارس سرعان ما تحولت هذه الفرحة إلى حزن كبير بعد الإعلان عن تأجيل الدراسة في تلك المدارس إلى أجل غير مسمى .
يؤكد  محمد عبدالحميد  دكتور جامعي منذ أن سمعنا عنها  كان عندنا امل انها ستكون حلا للهروب من المصروفات الدراسية المرتفعة بالمدارس الخاصة, وغلق الباب أمام الدروس الخصوصية ولكن الآن لا نعلم هل سنستمر في تعليم أولادنا عن طريق الدروس الخصوصية بعد تأجيل الدراسة بالمدارس اليابانية.

ويرى مصطفى الدسوقي أحد أولياء الأمور إنه لا يوجد شيء اسمه تطبيق التجربة اليابانية أو الأمريكية أو الإنجليزية , وكل ما يتردد بخصوص هذا الشأن وهم كبير وذلك بعد تأجيل الدراسة في هذه المدارس.

وترى إيمان الحكيم مدرسة أن تطبيق  المدارس اليابانية في مصر ستكون طوق النجاة للتعليم المصري بعد أن تدهورت حالته.

ويؤكد محمود الصاوي مدير إحدى المدارس تطبيق تجربة المدارس اليابانية ناجح جدا  لان اليابان حققت تقدما مذهلا فى مجال التعليم خلال فترة ليست طويلة  فاليابان منذ 50 عاما، كان ترتيبها العالمي متأخر جدا فى مجال التعليم و تبدل الحال تماما بعد ذلك  أيضا دراسة نظام التعليم الياباني وجد فيها أنشطة كثيرة تتناسب مع عاداتنا و تقاليدنا و إمكاناتنا و يمكن تطبيقها فى مصر و بإذن الله ستحقق نتائج رائعة.

ويرى بطرس عزيز كانت تجربة رائعة ولكن ما هو ذنب الطلاب الذين تضرروا من تأجيل الدراسة في هذه المدارس .

ويرى صهيب إسماعيل مدرس نجاح المدارس اليابانية ليس للطلاب فقط ولكن المعلمين أيضا سيكون هناك دورات تدريبية لكل من يتم قبولهم من هيئة التعليم بالكامل.. ولن يستلم أي معلم عمله فى المدارس اليابانية إلا بعد إتمام تدريبه على أعلى مستوى وسيكون العمل بنظام الانتداب.

ويرى البعض أن قرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني تأجيل بدء الدراسة في المدارس اليابانية، لإعادة النظر فى كيفية اختيار الطلاب والمعلمين، ولا توجد أى أخطاء فى المدارس المصرية اليابانية، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد وقت تأجيلها كالصاعقة لأنهم رأوا فيها أنها المنفذ الوحيد للخروج من الأزمات التي تواجههم في التعليم .

وتؤكد  إيمان إبراهيم أن المدارس اليابانية كانت سبب في ضياع    عام دراسي كامل على ابنتها بعد أن كانت من بين الطلاب المقبولين بالمدرسة اليابانية بالشروق، ولكن بعد قرار تأجيل الدراسة تبدلت مشاعر الفرح بالحزن لعدم تقديم أوراق ابنتي في أي مكان آخر.

ويرى وحيد سليمان أن المدارس اليابانية في مصر تجربة جديدة مستوى تعليم عالي وجيد وأقل تكلفة من المدارس الخاصة التي أصبحت مصاريفها عالية جدا ويسأل وحيد هل ستبدأ الدراسة قريبا بعد قرار التأجيل ؟

ويؤكد عبدالناصر إبراهيم أبنائنا هم من دفعوا الثمن في تأجيل الدراسة بهذه المدارس  وضاعت من عمرهم عام بدون تعليم من يعوضهم عن هذه المصيبة .

ومن المحتمل ان يتم البدء تطبيق هذه التجربة خلال 10 شهور بطبيعة مصرية تراعي النواحي الثقافية والطبيعة المحلية للمجتمع المصري.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل حقا عشوائية إدارة ملف تلك المدارس، واللغط الذي دار حول موعد التقديم، وبدء الدراسة بها، وعدم جاهزية المنشآت هي أسباب كافية لتأجيل الدراسة بهذه المدارس ؟