لا تزال أصداء حوادث التحرش الجنسى التى وقعت احداثها فى السنوات الماضية تلقى بظلالها إلى الأن كما انها تدل على ان مصر تمر بمنعطف خطير لتدنى الاخلاق والحث على عمل الفحشاء علانية ولم تكن هذه الحوادث هى الاولى أو الاخيرة فهى تتكررت بأستمرار فى مجتمعتنا بل تضاعفت هذه الحوادث القذرة من أصحاب النفوس المريضة مما جعل وسائل الاعلام العالمية والعربية تسلط الضوء عليها بأعتبارها من أخطر الظواهر التى ظهرت فى الاونة الاخيرة سواء فى مصر أو فى العالم العربى.
وعن هذه الظاهرة المؤسفة يقول" يوسف البدرى" الداعية الاسلامى أن التحرش الجنسى يرجع الى الجو العام الذى ينشأ فيه الشباب والفتيات ذلك ان الصحافة تنشر كل يوم مئات الصور الخليعة والاذاعة تذيع كل يوم الاغانى الخليعة والتلفاز يذيع الدراما الوضيعة وكلها تبرز المراة فى مظهر عرى يغازل الشباب بالأضافة الى صور الشباب لفتيات فى اوضاع قذرة مما يجعلهم فى ولع جنسى يعجزون عن اشباعه فلا يملكون الا التحرش الجنسى.
واضاف" البدرى" ان التحرش الجنسى لم يكن من قبل الرجال اتجاه السيدات ولكن هناك العديد من الفتيات يقومون بالتحرش بالرجال أو الشباب وأنه راى هذ بعينه فى المترو حيث راى النساء تتحرشن بالرجال عن طريق مد اليد او اللمس على الوجه وغيرها من المناظر القذرة وكذلك الضرب على مواضعة الاثارة مما اغضبه لدرجة أنه كاد أن ينهض ويضربوهن بالعصا واتهم البدرى القنوات المفتوحه فى توجيه وسائل الاعلام والاباحية السبب الرئيسى فى التحرش الجنسى ناهيك عن سوء التربية وسوء توجيه وسائل الاعلام والثقافة المارقة المنحلة لا شئ غير هذا ويكفى ان الشعائر الدينية قد توارت فى خزل وحياء ولم تعد الناس تهتم بالصلوات ومثل هذه الاشياء انما البحث عن فتاه او شاب لتمكين الغريزة الجنسية واشباعها.