بعد ماحدث في الأيام الماضية في جزيرة الوراق من محاولة البعض لتهجير أهالي الوراق ظهر في هذه الأيام محاولة من البعض لتهجير سكان منطقة الرابية يعيش أصحاب وسكان هذه المنطقة مأساةً حقيقية، بسبب صدور قرارات إزالة لمنازلهم.
هذه المنطقة الواقعة عند الكيلو 48 بين طريق جينيفا وطريق مصر اسماعيلية الصحراوي.
باعتها المجتمعات العمرانية بعد تحويلها من أرض زراعية إلى أرض استثماري للبناء لشركات أراضي واشتراها سكان الرابية من هذه الشركات منذ أكثر من 15 سنة بعقود مسجلة وعليها صحة توقيع وبدأ الناس يبنون منازلهم عليها وأدخلوا لها المياه والكهرباء بعدادات رسمية حتى زاد عدد الفيلات والمنازل إلى أكثر من خمسة آلاف بجانب دور العبادة والنوادي والمستشفيات ودار للمسنين ومشروعات خيرية.
فوجئ الأهالي في الأيام الماضية بحملة لإزالة كل ذلك بزعم أنها أرض مملوكة للدولة.
أين كانت الدولة طيلة الـ 15 عاما؟ أليست أجهزة الدولة هي من أعطتهم عدادات المياه والكهرباء وتقوم بتحصيل الفواتير؟ بعد أن حولوا الصحراء القاحلة إلى مدينة سكنية يفخروا بأنهم أقاموها بالجهود الذاتية ولم يكلفوا الدولة أي أعباء يريدون أن يسلبهم إياها؟
يؤكد إبراهيم عبدالستار أحد سكان المنطقة نحن علي استعداد للموت دونها فقد بذلنا من أجلها الكثير من أموالنا وجهدنا وتحملنا الكثير لنحقق حلم امتلاك منزل خاص لنا ولأولادنا.
ويرى صبري جاد المحامي كلام صحيح ١٠٠ال١٠٠ موضوع الوراق مختلف تماما عن الرابية الوراق أراضي دولة ومحمية طبيعية علشان جزيرة داخل النيل وما ينفعش تتملك عصابات استولت عليها وقسمتها وباعها لمواطنين ومافيش أصل للملكية ولا للتخصيص لكن الرابية كانت أراضي صحراوية تحت ولاية استصلاح الأراضي وفشلت زراعتها بسبب التربة والمياه وليها عقود تمليك لأصل تسلسل الملكية وشركات التقسيم اشترت من ملاك حقيقيين وغيرت نشاطها الاستثماري وباعت للمواطنين الوضع مختلف تماما لأن هنا فيه ملكية متسلسلة ومافيش تعدي علي أملاك الدولة والموضوع تعديل وتوفيق الأوضاع بعد الانضمام لجهاز الشروق بمواصفات هيئة المجتمعات العمرانية.
وأوضح جاد أن جامعة عين شمس قامت بعمل تقرير عن المنطقة واكتشفت أن الأرض تحتوي على تربة رملية زلطية بعمق متر تحت الأرض، ولا تصلح للزراعة.
بدأت المشكلة عندما علم سكان المنطقة الواقعة عند الكيلو 48 بطريق "الإسماعيلية الصحراوى"، أن جهاز مدينة الشروق، قرر إزالة بيوتهم ونزع ملكيات الأراضي، التي تملكوها من وزارة الزراعة.
المنطقة بها 87 منزلًا مهددًا بالإزالة، على حد قول الأهالى، لكنهم لا يعلمون أيًا منها بالتحديد سيشملهم قرار الإزالة، ما وضع الجميع فى قلق شديد، فى ظل تضارب المعلومات، وتجاهل جهاز مدينة الشروق إيضاح التفاصيل، فيما يخص سبب الإزالة أو البيوت التي ينطبق عليها القرار.
وتابع:"عايزين نعمر الصحراء، ونبنى مجتمع عمرانى جديد، ونخرج من العشوائيات، ونبنى مجتمع فيه حضارة، ومش عايزين نبنى فى المخالف عشان متبقاش منطقة عشوائية جديدة".
وأكد أنهم ناشدوا الرئيس عبد الفتاح السيسي فى العديد من وسائل الإعلام، وقدموا العديد من الاستغاثات لكن دون جدوى .
ويؤكد محمود عبدالدايم أحد سكان المنطقة منذ أكثر من 19 عاما سكنت في هذه المنطقة شاهدنا مرة واحدة حملات الإزالة ذهبنا إلى رئيس الجهاز تستعطفه طالبناه أن يشاهد بنفسه إن كنا حقا مخالفين ويوضح لنا حقيقة إزالة مبانينا .
ويرى على السيد إبراهيم قالوا لنا أن هذه المباني عشوائية لكن الحقيقة أن هذه المباني مشيدة على أعلى مستوى وليست عشش
لماذا يحاولون تهجيرنا من أرضنا ؟.
محمود عبد الصمد أكد أننا نملك إيصالات كهرباء ومياه ونملك كل الخدمات منذ أعوام أن كنا مخالفين حقا كيف وصلت إلينا جميع المرافق .
ويقول مصطفى عبدالسلام توجهنا بالسؤال للمسؤولين بجهاز الشروق، ولم يعطونا أي معلومات واكتفوا بأن هناك مجموعة من البيوت تم رصدها بعد التصوير الجوى، وأخرجت 87 منزلا ولكن لم يحددوا المنازل التي ستم إزالتها، ما أدى إلى حدوث حالة من القلق لدى الجميع، بالإضافة إلى أن هناك مستشفى مهددا بالإزالة ومسجد وكنيسة.
كما أكد بعض الأهالي أن الدولة باعت لهم الأراضى على أنها زراعية، لكنهم وجدوا أن المياه مالحة ولا تصلح للري، فعادوا إلى وزارة الزراعة التى أخذت بدورها عينة من الماء، وتأكدت من كلام الناس، فأعطتهم خطابات إلى وزارة الإسكان، ومستندات تدل على وجود مياه مالحة ولا يمكن زراعتها، وأن هذه الأراضي تصلح للسكن فقط وبالفعل تعاقدت وزارة الإسكان معهم وتملكوا الأرض ودفعوا قيمتها التي تم تحديدها، وانتهى الموضوع على ذلك، لكن ما حدث الأيام الأخيرة أن جهاز الشروق حرر مخالفات مبانٍ ضدهم وقال إنه لابد من إزالتها.
فيما أكد جورج إبراهيم نبيل أحد مالكي قطعة أرض داخل الرابية الجهاز لما كلمته قالي عقودكم سليمه واحنا بنعمل حصر وتقنين.الارض بس يوم الجهاز بسنة والناس متخوفه وهم دلوقتي مانعين اي حد يبني الى ان يتم تقنين الأرض دلوقتي لا حد عارف يبني ولاحد عارف يبيع ولا حد عارف يشتري والناس خايفه ويوم الجهاز بسنة .