تحيا مصر : من ينقذ أهالي الناصرية ؟ (طباعة)
من ينقذ أهالي الناصرية ؟
آخر تحديث: الإثنين 24/07/2017 10:02 ص كارم المياني


منطقة الناصرية  تلك المنطقة التي تبعد عن قلب مدينة الإسكندرية ما يقرب الـ40 كيلومترًا، ولا يوجد بها أدنى مستوى من الخدمات، وتحاصر منازلها مياه الصرف الصحي والقمامة، والتي تسببت في تحويل المنطقة لمستعمرة للأوبئة والحياة بها غير آدمية وسط غياب كامل من جانب الأجهزة التنفيذية بالمدينة.

معاناة كبيرة يعيشها 5500 أسرة من قاطني الناصرية الجديدة بعد أن تصدعت المنازل هناك بسبب مياه الصرف الصحي فتحولت المنطقة مع مرور الوقت من منطقة لتسكين قاطني العشوائيات إلى منطقة آيلة للسقوط بالكامل.
قال محمد الاكرم منسق حملة مين بيحب مصر بالاسكندرية ان اهالى  مساكن الناصرية  يعانون معاناة حقيقية يعيشها الآلاف من  تلك المنطقة التي تقع في أقصى أطراف مدينة الإسكندرية، ولا يوجد بها أدنى مستوى من الخدمات، وتحاصر منازلها مياه الصرف الصحي والقمامة، والتي تسببت في تحويل المنطقة لمستعمرة للأوبئة و الحياة غير الآدمية وسط غياب كامل من جانب الأجهزة التنفيذية بالمدينة .


وأشار الاكرم   انه لم تجد وعود المسئولين الكثيرة للأهالي طريقها للتنفيذ على أرض الواقع
وآخر محافظ  زار المنطقة كان اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية الأسبق  ووعدهم بحل مشكلة الصرف لديهم كذلك رصف الطرق خلال اسبوعين من وقت زيارته وهو ما لم يحدث حتى الآن ليظل الأهالي في معاناتهم يحلمون بأن يفي المسؤولين بوعودهم لهم.

واوضح الاكرم ان مساكن منطقة الناصرية عبارة عن بلوكات كل بلوك فيه أربعة مداخل وكل مدخل فيه 24 شقة فى 4 يساوي 96 أسرة تابعين لمحافظة الإسكندرية بنظام الإيجار الشهري وحياتهم مهددة بالانتهاء بسبب المجارى اللى تأمل فى الخرسانة ويقطنها  15 ألف أسرة.

وأشار الاكرم  أن  شوارع  المنطقة غير مرصوفة و تغرقها مياه الصرف والقمامة. وصدر لها امر ازالة  بسبب البنية التحتية   التي دمرت بفعل الصرف الصحى
وطالبت الحملة بالإسكندرية وزير التنمية المحلية بإنقاذ    منطقة الناصرية.

أكد مصطفى إبراهيم أحد سكان الناصرية  المنطقة غير صالحة للاستخدام الإدامي ومياه الصرف الصحي اغرقت المباني .

واكد اسماعيل عبدالستار من سكان المنطقة يوجد  انتشار  كبير للقمامة  الأمر الذي يأتي بأعداد كبيرة من البعوض والحشرات المحملة بالأمراض، لتغزو منازلهم، وتصيب أبناءهم بأمراض في الصدر والتهابات مزمنة وقدمنا العديد من الشكاوى إلى المسؤولين لكن دون جدوى .

وترى أم محمود صاحبة إحدى المحلات  مأساتنا أن المياه تغرق  منازل الطابق الأرضي بشكل يستحيل معه الحياة، كما أنها قد أدت لسقوط أجزاء من البلوكات وشروخ في أخرى أصبحت مهددة بالسقوط والحكومة لا وجود لها في المنطقة إلا عند موعد تحصيل الإيجار أو رسوم استهلاك الكهرباء أو المياه.

وتؤكد أماني مصطفى طالبه بنضطر نشرب مياه مخلوطة بمياه الصرف الصحي، أيضا لايوجد  أمن في المنطقة نهائيًّا، والبلطجية موجودين ليل ونهار .

وأوضح سيد سلامه طالب جميع العقارات هناك صادر لها قرارات ترميم من خلال لجنة هندسية مشكلة من أساتذة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية والتي قامت بفحصها، ولكن نحن هنا  نرفض  تنفيذها احنا معناش فلوس ندفع الإيجار اللي علينا وبنعدي يومنا بالعافية يبقى ازاي ممكن نرمم البيوت دي.

وأشار سيد أن المنطقة لا  تتوقف على  الأوضاع الصعبة في منطقة الناصرية الجديدة، غرب الإسكندرية، عند الشوارع الغارقة في مياه الصرف الصحي، وانتشار القمامة، بل تتعدى معاناة أهالي المنطقة إلى إغلاق الوحدة الصحية نهارا و افتقارها للخدمات الصحية، في غياب الرقابة والمسؤولين.

ويرى مؤمن ياسين  أن مستوى التعليم في القرية   أكثر سوءاً من مشكلة “المجاري”، والقمامة  فمشكلة التعليم تتمثل في عدم وجود مدرسة حكومية بها، فالمدرسة الحكومية الوحيدة بالقرية “غرقانه” في مياه الصرف، والمبنى نفسه محطم ولا يصلح للتعليم فيه، مما جعل الأهالي يضطرون إلى الخروج من القرية والعبور بأبنائهم على “طريق الموت” لكي يتلقى أبناؤهم التعليم شأنهم شأن غيرهم.


ويؤكد مصطفى خليل أن مساكن الناصرية  أنشئت منذ أكثر من 30 عاما وظلت مغلقة اكثر من 15 عاما دون عمل أى صيانة لها من المحافظة مؤكدا أن السكان كلهم غلابة ولا يستطيعون تحمل تكاليف ترميم أو صيانة العمارات ومرافقها مما أدى إلى تهالك مواسير مياه الشرب والصرف الصحى ومنذ أكثر من 5 سنوات مما أدى إلى تسرب مياه الصرف على الحوائط التى أصيبت التشقق و تآكل أساساتها وأعمدتها الخرسانية مما يهدد بانهيارها فى اى وقت الى ان كل عمارات المنطقة بها تصدعات وهبوط فى مداخل بعض البلوكات مما ينذر بانهيارها مطالبا أجهزة المحافظة بإجراء صيانة لتلك المواسير ورفع الصرف الصحى الذى يغرق الشوارع الطينية.

السؤال الذي يطرح نفسه هل سيظل أهالي الناصرية يعانون من كل هذه المشاكل ؟ومن ينقذهم؟