تحيا مصر : أهالي طلاب مدرسة "فيوتشر الرسمية" يخشون أبراج المحمول (طباعة)
أهالي طلاب مدرسة "فيوتشر الرسمية" يخشون أبراج المحمول
آخر تحديث: الثلاثاء 13/06/2017 12:21 م رحاب الخولي
رغم الحملات التحذيرية التي أطلقتها دول العالم تحت عنوان" لنحمي أطفالنا من مضار الهواتف المحمولة"، بشأن خطورة إنشاء أبراج محمول بجانب الكتل السكنية والمدراس، وأنه لابد أن تكون محطات تقوية الإرسال لشبكات الاتصالات المتنقلة في المدن، بعيدة عن مدارس الأطفال بما لا يقل عن 500 متر، وألا يسمح إطلاقًا بتركيب محطات التقوية المتعلّقة بنظام GSM فوق المدارس ورياض الأطفال، أو المستشفيات، أو دور العجزة، ولا الأبنية المأهولة بالسكان.
وقد أثبتت الأبحاث أن خطورة أبراج الاتصالات تكمن في الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة منها، وقدرتها على التفاعل مع خلايا جسم الإنسان في ثلاث حالات، وهي تداخل المجال الكهربائي للأشعة مع خلايا الجسم، تداخل المجال المغناطيسي للأشعة مع خلايا الجسم، وامتصاص طاقة الأشعة من قبل خلايا الجسم، حيث يؤدّي ذلك إلى ارتفاع في درجة حرارة الخلايا الحية السليمة، وبالرغم من تلك الأخطار التي تنتج من إنشاء تلك الأبراج، إلا أن هناك أبراج تحت الإنشاء بجانب مدارس والعمارات السكنية، حيث اشتكي أولياء أمور مدرسة فيوتشر"9" الرسمية المتميزة بالتجمع الخامس، بسبب إنشاء شبكات محمول تبعد 20 متر فقط من مباني المدرسة.
قالت ياسمين أحمد، 45 عامًا، أن هناك 7 حالات إصابة بالسرطان، بسبب أن تلك الشبكة تعمل على زيادة نشاط الغدة السرطانية، موضحة أن مايحدث ماهو إلا كارثة حقيقية ولابد من نقل تلك الشبكات إلى أماكن أخرى.
بينما أضافت يمني إسماعيل، 33عامًا، طبيبة، أن ابنتها تتعلم في تلك المدرسة وهي في المرحلة الثانية الابتدائي، ولكنها تخاف عليها من الذهاب للمدرسة بسبب تلك الأبراج، قائلة"
إن الاستخدام المفرط للهاتف الخلوي قد يضعف الذاكرة ويتسبب في فقدانها أو كثرة النسيان، إضافة إلى إتلاف المادة الوراثية DNA، وبالتالي تلك الشبكات تمثل خطرًا كبيرًا على أولادنا".
وفي هذا الصدد، أشارت الدكتورة ناهدة عبدالواحد، التي تقود حملة تعريفية وتثقيفية عن مخاطر ومضار التقنيات على الصحة البدنية والنفسية والعقلية والسلوكية، إلى أن هناك بحثاً صادراً عن كلية الطب في جامعة المَنوفية في مصر، أثبت أن التعرّض المتواصل من قبل السكان القريبين لإشعاعات محطات التقوية أو أبراج الاتصالات، أثّر بشكل سلبي على توازنهم السلوكي، إضافة إلى ظهور مشاكل في النوم، مؤكّدة أن أغلب الدراسات التي تناولت هذا الجانب حملت نتائجها حقائق «مخيفة ومقلقة للغاية»، حسب وصفها، لافتة إلى أنها تعد ظاهرة عالمية.
وأضافت، أنه يجب أن يكون ارتفاع المبني المراد تركيب الأبراج فوق سطحه في حدود 15-50 متراً، وأن يكون ارتفاع الهوائي أعلى من المباني المجاورة، في دائرة نصف قطرها عشرة أمتار، كما يتطلب أن يكون سطح المبني الذي يتمّ تركيب الهوائي فوقه من الخرسانة المسلحة، وألا يسمح بوضع أكثر من هوائي مرسل علي نفس الصاري، كما يجب أن يكون الهوائي من النوعية التي لا تقل نسبة الربح Gain الأمامي فيها مقارنة بالربح الخلفي عن عشرين «ديسبل»، كذلك ألا تقل المسافة بين الهوائي والجسم البشري عن عشرين متراً في اتجاه الإشعاع الرئيسي، وأن يتمّ وضع حواجز غير معدنية من جميع الاتجاهات للهوائيات، وذلك ضماناً لعدم اقتراب الأجسام البشرية منها، ويجب أن يلزم أصحاب البنايات السكنية بغلق الأسطح، وأن يتمّ وضع سور غير معدني عليها من جميع الاتجاهات على مسافة ستة أمتار من مركز قاعدة البرج، ومترين بالنسبة للساري الموجود على حافة المبنى، مع وضع إشارات ولافتات تحذيرية، كذلك يجب ألا تقل المسافة الأفقية بين الهوائيات وأسوار المدارس والمستشفيات والمجمّعات السكنية عن ثمانين مترًا.
ويجب على شركات الاتصالات، أن تلزم شركات تزويد خدمة الاتصالات بالمواصفات الخاصة بالإشعاع طبقًا لما أصدرته جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الأمريكية والمعهد القومي الأمريكي للمعايرة (Assembly of electrical and electronics engineers and the US National Institute for calibration) التي تنص على أن الحد الأقصى لكثافة الطاقة يجب ألا تتجاوز 0.4 ملي وات/سنتيمتر مربع، وأن تقدم الشركة شهادة إثبات بذلك.