تحيا مصر : عادات رمضانية في بلاد "السعودية، الإمارات، الكويت" (طباعة)
عادات رمضانية في بلاد "السعودية، الإمارات، الكويت"
آخر تحديث: الثلاثاء 13/06/2017 12:10 م كارم المياني
تختلف وتتنوع العادات والتقاليد حول بلدان العالم المختلفة، إلا أن معظمها قد يتفق خلال شهر رمضان الكريم، حيث المشاعر الدينية والروحانية، والإكثار من العبادات، وتبادل الزيارات وإعداد المأكولات الشهية التي تنبثق عن الثقافات المختلفة للمجتمعات والتي قد تظل علامة مميزة في تاريخها الممتد ولكن هناك بعض العادات التي تميز بعض الشعوب عن غير في شهر رمضان الكريم .

• السعودية
يعتبر شهر رمضان الكريم في السعودية ضيفا عزيزا على أهل المملكة لما له من مكانة خاصة عندهم، وهناك الكثير من العادات التي اعتاد عليها أهل المملكة العربية السعودية تنتشر بشكل عام في جميع أنحاء المملكة منها المناسبات الخيرية البازارات لجمع التبرعات والصدقات، وتوجه الدعوات للمساهمة في إفطار المحتاجين والمساكين، وتقديم المساعدات والمعونات لهم، ويحرص أهل الخير على إقامة الموائد الرمضانية الخيرية، وتقديم الأطعمة على نفقاتهم الخاصة، أما الماء فيوزع في برادات مثلجة.
و من العادات أيضًا التي اعتاد عليها أهل المملكة العربية السعودية، إقامة موائد إفطار خاصة بالجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية المقيمة في المملكة، وتقام تلك الموائد بالقرب من المساجد، أو في الأماكن التي يكثر فيها تواجد تلك العمالة، كالمناطق الصناعية ونحوها.
واشتهر أهل المملكة العربية السعودية عند الإفطار أن يتناولوا التمر والرطب والماء، ويسمونه "فكوك الريق" وبعد وقت قصير من انتهاء أذان المغرب يرفع المؤذن صوته بالإقامة، فيترك الجميع طعامهم و يبادرون إلى الصلاة.
تعتبر وجبة الإفطار الأساسية في المملكة العربية السعودية طبق الفول المدعوم بالسمن البلدي، أو زيت الزيتون، حيث لا ينازعه في هذه الصدارة طعام غيره، ولا يقدم عليه شيء.
وهناك بعض الأكلات الشائعة التي تضمها مائدة الإفطار في السعودية إلى جانب طبق الفول "السمبوسك" وغير ذلك من الأكلات التي اشتهر أهل المملكة بصنعها في هذا الشهر الكريم، وبجوار تلك الأطعمة يتناول الناس شراب اللبن الرائب وعصير "الفيمتو".
وتتغير أوقات العمل والدوام الرسمي في المملكة، فتقل عدد ساعات العمل ساعة أو ساعتين لتتوافق مع هذا الشهر الكريم .

• الإمارات
يحظى الشهر المبارك بمكانةٍ خاصةٍ لدى الإماراتيين، إذ تستعدّ له الأسر الإماراتية أشد َ استعدادٍ، فالمجتمع الإماراتي ما زال محافظاً على العلاقات الأخوية والإنسانية رغم التطور الحضاري والعمراني الذي شهدته البلاد ويظهر ذلك في الزيارات واللقاءات كما وفي تبادل الدعوات حول موائد رمضان.

تنشط الجمعيات الخيرية بشكل مضاعف طوال أيام الشهر الفضيل في دولة الإمارات العربية حيث تبذل هذه الأخيرة مجهودات جبارة من أجل جمع التبرعات واستلام أموال الزكاة بغاية توزيعها على المحتاجين وإدخال السعادة على بيوتهم.
ومع بداية شهر رمضان الكريم تظهر أشهر العادات الرمضانية في الإمارات، ويتم فيها تحضير وتقديم هدايا للأطفال والأهالي والأصدقاء لزيادة صلة الرحم، وتضم المحتاجين ويتم فيها توزيع وجبات الإفطار المساعدات على الفقراء .
والأطباق الشهية في الإمارات لها مكانتها الخاصة و لا تكاد المنازل والمطاعم تخلو من المأكولات التقليدية الأصيلة، والتي يتم تحضيرها احتفاءًا بهذا الشهر من أجل الاستمتاع بمذاقها الشهية، ونكهتها اللذيذة، خاصةً منها المجبوس، والثريد، والبرياني، والساقو، واللقيمات، بالإضافة إلى الهريس الذي يعتبر الأكلة الأكثر شعبيةً لدى الإماراتيين.
ومن العادات الرمضانية في الإمارات تبادل الوجبات بين العائلات وكذلك ذهاب النساء والأطفال صلاة التراويح.
ويوجد في الإمارات مايسمى بالمهرجانات الرمضانية وتنصب فيها خيام ويأتي فيها البائعين من الداخل والخارج لعرض بضاعتهم.

• الكويت

يعتبر أهل الكويت رمضان فرصة لإحياء العادات والتقاليد الأصيلة واستعادة القيم التي تعزز التجانس بين أفراد المجتمع.
ومن العادات التي تشتهر بها الكويت الغبقة الرمضانية وهي إحدى العادات العريقة لأهل الكويت وهي متوارثة من جيل إلى جيل وتكون عبارة عن حفلات ضخمة تقام بعد صلاة التراويح في الفنادق والصالات الضخمة .
ونجد أيضا من العادات المرتبطة بشهر رمضان في الكويت احتفال الناس يوميًا عند غروب الشمس بانطلاق مدفع الإفطار حيث يجتمعون بكثافة قرب مكان المدفع من العصر .
وأهم مايميز أهل الكويت اعتادوا في أخر أيام شهر شعبان الاحتفال بما يسمى "القريش"، وذلك بأن تقوم كل عائلة بالذهاب إلى بيت كبير العائلة وهم يحملون ما لذ وطاب من الأكلات المتوفرة في بيوتهم وذلك للاحتفال بقدوم الشهر الفضيل من ناحية وللقاء بقية أفراد الأسرة من ناحية أخرى.

وأطلق على هذا اليوم كلمة “قريش” لأن كل أسرة تجود بما لديها من أطعمة ومأكولات بكرم وسخاء وهو ما يعبر عن معنى الكلمة، فالقريش في اللغة تعني السخاء.

و”القريش” هي آخر وجبة يتناولها أهل البيت قبل بداية شهر رمضان المبارك، وهي وجبة مكونة من بقايا الأكل الموجود بالمنزل والذي لا يصلح للتناول في رمضان مثل السمك المجفف والتمر القديم والأرز.
ويوجد أيضا في الكويت القرقيعان وهي مناسبة خاصة يحتفل فيها الأطفال في ليلة 13 و 14 و 15 من رمضان، حيث يرتدون الملابس الشعبية، ويحمل كل منهم كيسًا في رقبته لجمع الحلوى، وعادة ما يتم جمع “القرقيعان” بعد صلاة المغرب طارقين أبواب الجيران.