تحيا مصر : زيادة أسعار أكياس الدم تهدد حياة المرضي ...أيمن أبو العلا: لدينا عجز فى أكياس الدم طبقًا لتقريرالمنظمة العالمية (طباعة)
زيادة أسعار أكياس الدم تهدد حياة المرضي ...أيمن أبو العلا: لدينا عجز فى أكياس الدم طبقًا لتقريرالمنظمة العالمية
آخر تحديث: الأربعاء 07/06/2017 11:46 ص إيمان عزام
أصبح التبرع بالدم عملة نادرة، على الرغم من أنه عمل إنسانى ينقذ أرواح المواطنين، ورغم انتشارعربات التبرع، إلاأنها لم تحقق هدفها المطلوب نتيجة الشائعات التى تطلق على المتاجرة بأكياس الدم من ناحية وغياب القيم والتكافل الاجتماعى من ناحية أخرى.
لقد أحدث القرار الذي أصدره وزير الصحة الدكتورأحمد عماد الدين، برفع أسعار أكياس الدم ومشتقاتها بالمستشفيات الخاصة من 90 جنيه إلى 450 جنيه، حالة من الجدل بين المؤيدين والمعارضين له حيث أيده البعض وهاجمه آخرون، كما اشتكي منه المرضي معبرين عن غضبهم الشديد من هذا القرار،وأنه يشعل ثورة جديدة ضد وزير الصحة.
قالت هالة محمد حسن، ربة منزل، 48 عام، هذا القرار سوف يجعل الكثير من المواطنين المصريين بالتوقف عن التبرع طالما يتم بيعه، وستكون هناك ثورة لإقالة الوزير.
عيسى هاشم، نجار، 39عام، قال:" نحن سمعنا من فترة أن أكياس الدم يتم بيعها، ولكن لم نصدق ذلك، وبالرغم من ذلك فأنا أتوقع استمرار المواطنين للتبرع بالدم والاشتراك فى حملات التبرع لأن الشعب المصرى شعب عاطفى لو وجد مريض محتاج لمساعدة مستحيل التخلى عنه".
وعلي جانبه، أكد أيمن ابو العلا، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، لابد من توضيح نقطة هامة، وليس معنى كلامى هذا أن المواطن لا يشارك فى حملات التبرع بالدم، نحن من المؤكد لدينا عجز حيث أن الإحصائية العالمية تقول "يجب أن يكون المتوسط الاستراتيجى لدى مصر مليون و800 بمعنى 2%من أكياس دم سنويًا، ولا يستطيع ان يحدث ذلك"،وهذا ليس معناه عدم تشجيع المواطنين على التبرع بالدم، ولكن دورى يحتم التوضيح.
وأشار أبو العلا، إلى أن هناك تكلفة لكيس الدم من وقت تبرع المواطن به ووصوله إلى بنك الدم وحصول شخص آخر عليه، وإذا اعتبرنا أن جميع التحاليل مضبوطة لكيس الدم وأنه خالى من البروتينات الضارة عند التعبئة تقريبًا يصل سعره مابين 480 جنيه إلى 510 جنيه.
و أكد أبو العلا، أنه إذا اضطرت الدولة أن ترفع الدعم على المستشفيات الخاصة، يجب أن يكون هذا السعر مسعر جبريًا، وهذا يعنى أن المريض إذا لم يحصل على الدم وهو فى حالة طارئة، هناك حلين الأول أن تقوم بسعره جبريًا والثانى أنها تقوم بتجريم المستشفيات الخاصة إذا قامت ببيعه بسعر أعلى من 490 جنيه، حيث أنه من المفترض أن هذه المستشفيات لا تربح من بيع هذه الأكياس طالما هناك ضامن ويعطيه شهادة بأن هذا الكيس خالى من الفيروسات والأمراض والبكتيريا وفصيلته حقيقية أى أنه يتحمل المسئوليةالخاصة بالتحاليل والفصيلة، وأنه لا يحدث مضاعفة نتيجة لهذه التحاليل فى المستشفيات الخاصة، غير أنه يقوم بعمل توأم الدم مع المريض.
وأكمل قائلًا:" يجب على المستشفيات الخاصة الالتزام ببيع كيس الدم بالسعر التى قررته الوزارة، وألا يزيد عن هذا السعر، خاصة أن المريض يستطيع أن يشتريه ويحصل عليه من بنك الدم الحكومى فى حالة عدم الطوارئ، والحل الثانى وهو حل استبدالى بمعنى إضافة سعر كيس الدم على فاتورته ولكن من حقه أن تقوم المستشفى بإعطائه ورقة طالما الحالة طارئة يذهب ويستبدله بكيس آخر بنفس الفصيلة من بنك حكومى، وبذلك تكون الدولة رفعت عن كاهل المواطن.
وأضاف أبو العلا، أن هذه السلعة تستحق الدعم ولكن كان هناك متاجرة فى السوق السوداء، وهذا سيؤدي إلى فتح باب الفساد، كما لابد أن يغطى كل مواطن بتأمين اجتماعى شامل لكى تنتظم هذه المنظومة.
وعلى صعيد آخر، ذكر محمد على محمد، طبيب متبرع فى حملات التبرع بالدم التابعة للهلال الأحمر فرع الجيزة، أن هناك خلط كبير بين المواطنين فى المجتمع المصرى وبين حملات التبرع بالدم المجانية التابعة للهلال الأحمر من أجل الأطفال والمحتاجين للدم، والتى يتم وضعها فى بنك الدم لهذا الغرض وبين الحملات التبرع بالدم الأخرى التى لا نعلم الجهة التابعة لها أو مصدرها مثل السيارات التبرع الموجودة فى الشوارع والتى تتاجر بدم الغلابة سواء لصالح مستشفيات خاصة أو غيرها من الجهات مجهولة الهوية، وكذلك هناك حملات تابعة لوزارة الصحة ولكننا نحن لا نتبع أحد وكل من يعمل فى الحملات التبرع الخاصة بالهلال الأحمر متطوعين لايتقاضون مقابل أو أجر .
وأضاف الطبيب، على الرغم من قرار وزير الصحة برفع سعر أكياس الدم الذى أحدث هياج فى الشارع المصرى، إلا أنه هناك إقبال من المواطنين للتبرع فى حملات الدم التابعة للهلال الأحمر.
وأشار إلى أنه قبل التبرع بالدم يتم عمل فحوصات للمتبرع خاصة بقياس الضغط والهمجلوبين فى الدم للتأكد من سلامته، وعدم تعرضه لأى مضاعفات عند تبرعه بالدم .
وعن الأمراض التى لا يمكن للمريض بها أن يتبرع هى أمراض القلب والسكر والضغط المدمن وكذلك الحامل حيث أنه قبل التبرع يقوم الطبيب فى حملة التبرع بالدم بسؤال المتبرع عن كل هذا .
وأكياس الدم لهذه الحملات تذهب إلى جهات معينة لأمراض الدم وأنيميا البحر المتوسط والتأمين الصحى وكذلك الأطفال المرضى بالسلسيما مريض" فقر دم " دمه غير وظيفى كذلك الأ طفال ذات الفصيلة النادرة والذين يحتاجون للدم ولم يجدوه .
وأكمل حديثه قائلًا:"إن حملات التبرع هذه مفيدة للمواطنين حيث أنه يتم عمل تحاليل بعد أخذ الدم من المتبرع وعمل التحاليل اللازمة له، وإذا ثبت مرضه بفيرس سى أوغيره من الفيروسات أو البكتريا الخطيرة أو أنه يعانى من بعض الأمراض يتم إبلاغه على الفور، ويقوم بملاحقة المرض وغالبًا يكون فى مراحله الأولى، فضلا عن أن التبرع بالدم يعمل على تجديد كرات الدم الحمراء من تلقاء نفسه ولكننا لا نجبر أحد على التبرع فهو عمل تطوعى.
وأوضح، أنه لابد من أن تحصل حملة التبرع داخل مترو الأنفاق على تصريح من وزارتي الصحة والنقل، وأن تأتي رقابة من الإدارة الطبية التابعة لوزارة الصحة للتأكد من اللبس والعمل للقائمين على الحملة فنخن جهة معلومة .
وطالب، أن تكون هناك رؤية فى الخدمة الصحية، وأن لاتكون صحة المواطنين مادة للعبس أو للتقاعس أو للقرارت العشوائية، لذلك يجب على المواطنين من جهتهم أن يقوموا بالتبرع بالدم لا يتأثرون بأى قرارات، وذلك لأن نقطة دم تساوى حياة .