تحيا مصر : العرابة أنا وليزا النهاردة (طباعة)
العرابة أنا وليزا النهاردة
آخر تحديث: الأحد 23/04/2017 05:52 م
سارة حجازي سارة حجازي
"ليزا” كانت بنت وحيدة، دخلت المدرسة وبقينا كلنا اخواتها، وفي المقابل كانت طنط ام ليزا بتعطف علينا كلنا وفتحلنا بيتها بيت تاني لينا كلنا كنا بنروح المدرسة سوا ونطلع من المدرسة على بيت طنت ام ليزا نتغدى و نذاكر وناخد دروسنا الخاصة عندها، ولو حكمت نبات هناك، "عم جورج" ابو ليزا، كان بيجي يتغدى معانا، وينزل بعد كده على الشغل، ويقعد يهزر ويضحك معانا، كأنه من سننا، ويتريق على طنط شوية وعلى البواب شوية. وممكن كمان يعملنا دور شاي لو غزالته رايقة، ذاكرنا مع بعض ابتدائي و اعدادي و ثانوي وكل واحدة فينا دخلت كلية غير التانية، لكن فضل بيت ليزا مجانا أو الكافيه البيتي الي بيجمعنا نعمل فيه مشارعنا و أبحاثنا ونروح على النوم أو ممكن منروحش، ونسهر لحد الصبح اتخرجنا واستغلها ليزا، كانت أول واحدة اتجوزت فينا، وجابت كريستينا اللى بقت بنتنا كلنا، و بنتسابق من يخرجها ومن يقعد معها أكتر وبتحب من فينا أكتر... كنا بنعيد كل الأعياد سوا ونصوم سوا و نفطر سوا، وفي يوم كنا رايحين ناخد ليزا وكريستينا وطنط ام ليزا، وهم جورج من الكنيسة يوم العيد عشان نخرج، مشفنهاش شفنا نار و دخان ومش عارفين ده بسبب الانفجار، ولا النار ديه من حرقة قلبنا عليهم، حرقة قلبنا على اختنا وعلى امنا وابونا، وبنتنا ديه مش حكياتنا مع ليزا بس ديه حكياتنا، كلنا العرابة بتقولك "حراااام عليكم حرقتوا قلبنا"