تحيا مصر : بالصور.. انتشال تمثال رمسيس الثانى بالمطرية (طباعة)
بالصور.. انتشال تمثال رمسيس الثانى بالمطرية
آخر تحديث: الإثنين 13/03/2017 04:54 م عبدالرحمن سامى
استكمل صباح اليوم الاثنين البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس بالمطرية أعمال انتشال الجزء الثاني من التمثال التي كانت قد عثرت علية في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة.
وقد تم انتشال الجزء الأول من التمثال يوم الخميس الماضي الموافق 9/3/2017 وهو يتكون من جزء من التاج الملكي والأذن اليمنى وجزء من العين اليمنى ويزن حوالي 3 طن.
وأشار د. محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة بأن التمثال عثر عليه في جزئيين وهو مصنوع من الكوارتزيت على عمق 2 متر من سطح الأرض غارقا في المياه الجوفية.
وأكد د. أيمن عشماوي رئيس الفريق المصري بالبعثة أن هذا الكشف جاء بعد جهد وعمل كبير في المنطقة الأثرية دام أكثر من 10 سنوات واصفا هذا الاكتشاف بأنه الاهم اثريا وخير دليل على قيمة مدينة هليوبليس القديمة والتى كانت العاصمة الدينية لمصر.
و من جانبه قال د. "ديترش راو" رئيس البعثة الألمانية أن جميع الآثار والتماثيل التي تم اكتشافها في منطقة المطرية عثر عليها في أجزاء غير مكتملة حيث ان المدينة بكاملها قد تعرضت للتدمير خلال العصور اليونانية الرومانية وبداية العصور القبطية كما تم نقل العديد من المسلات و التماثيل فيها إلي مدينة الإسكندرية و إلي أوروبا. كما استخدمت أحجار المباني في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.
و أضاف د. طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصري الكبير أن فور استخراج التمثال سيتم نقله إلى المتحف المصري بالتحريرلاجراء أعمال الترميم وإعادة التركيب المطلوبة لدراسة مدى إمكانية نقله إلى المتحف المصري الكبير لترميمه ليكون ضمن سيناريو العرض المتحفي والذي من المتوقع افتتاحه جزئيا خلال عام 2018.
و قد قام امس د. خالد العناني وزير الآثار بجولة تفقدية للمنطقة للوقوف علي أخر الاستعدادات التي يقوم بها فريق البحث العلمي المصري الألماني لانتشال الجزء الثاني من التمثال والذي يزن حوالي 7 طن.
و أوضح د. عفيفي أنه تم تدعيم الجزء المقرر إنتشاله والذي يتكون من جسم التمثال المكتشف، بالحبال المبطنة و التي تستخدم خصيصا للآثار الثقيلة كما تم قياس وزنه التقديري و أبعاده.
و أشار عيسي زيدان رئيس وحدة الترميم الأولي و النقل بالمتحف المصري الكبير أن فريق العمل أخد عينة من المياه الراقد بها هذا الجزء من التمثال لعمل التحاليل اللازمة لها في الموقع. و بفحصها تبين أن نسبة الحموضة و القلوية بها متعادلة إلي قلوية خفيفة، وجاري الآن عمل تحليل كيميائي لمعرفة مركبات المياه بشكل دقيق.
أما الجزء الذي تم إنتشاله يوم الخميس الماضي، أكد زيدان أنه تم تغليفه تغليفا كاملا بواسطة خامات مبطنة و إحداث تكييف له عن طريق ترطيب هذه الخامات بالماء المتعادلة. كما تم تثقيبها لإحدث تكييف تدريجي للقطعة بعد تعرضها للهواء