الرئيس والإمام .. "وكذابين الزفة" !
لقاء الرئيس اليوم بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يؤكد أن الرئيس السيسي يقدر الإمام الأكبر ويكن له كل احترام وتقدير، فهو قيمة كبيرة، وإمام المسلمين في شتى بقاع الأرض، لقد راهن أصحاب الذمم الخربة من الفاشلين "وكذابين الزفة" أن الرئيس غاضب من الإمام، وأنه غير راض عن أدائه داخل المشيخة، وأن هناك فجوة كبيرة قد حدثت بسبب بيان هيئة كبار العلماء بشأن قضية الطلاق الشفوى، ولكن الرئيس أراد أن يقطع الطريق على هؤلاء الكهنة الذين ليس لديهم سوى التنظير الفلسفى الخارج عن نطاق الموضوعية على شاشات الفضائيات.
استقبل الرئيس فضيلة الإمام للمرة الثانية فى أقل من ثلاثة أشهر ليخرس ألسنة الفاشلين الذين لا يملكون سوى "الجعجعة" الفارغة، ليؤكد الجميع مدى تقديره لفضيلة الإمام الأكبر وأنه لن يستطيع أحد النيل من العلاقة التى تربط الرئيس بالأزهر الشريف الذىي وقف مع الدولة لينقذ البلاد فى ثورة الثلاثين من يونيو.
إن الهجمة الشرسة على الأزهر لا تدل على شئ إلا الغل المدفون داخل هذه القلوب تحاول النيل منه، وتحاول أن تلوثه لكن هيهات هيهات فمهما ملأت السماء بالدخان فستظل السماء سماءً ويصبح الدخان هباءً منثوراً، فالأزهر بقيمته الكبرى في كل مكان يعد قوة ناعمة على مصر أن تستفيد منه، ومن عالميته وأن تبعد عنه ألسنة الحاقدين من أصحاب القلوب المريضة، الذين يحاولون تشويهه مع أن الرئيس في كل مرة يؤكد مدى دعمه للأزهر وتقديره واحترامه لفضيلة الإمام.
لقد استعرض الإمام مع الرئيس ما تم انجازه فى قضية تجديد الخطاب الدينى والمجهودات التى قام بها الأزهر من خلال الرد على الشبهات ورصد الفتاوى التكفيرية وتفنيدها والرد عليها من خلال المرصد الموجود في مشيخة الأزهر
وكذلك ندوة الحوار التي عقدها الأزهر مع المجلس البابوي للحوار مع الأديان بالفاتيكان، والتي تم خلالها مناقشة كيفية مواجهة التعصب والعنف والتطرف، وأهمية احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، بهدف تفعيل القيم الإنسانية المشتركة، استناداً إلى أن الاختلاف في العقيدة أو المذهب أو الفكر لا يجب أن يضر بالتعايش السلمي بين البشر.
على الجميع أن يسكت ويستمع إلى كلمات الرئيس الذي يؤكد عليها في كل مرة يلتقي فيها الإمام الأكبر أن الأزهر هو منارة الفكر الإسلامي المعتدل، وأن المسئولية الملقاة على عاتق الأزهر وشيوخه وأئمته الأجلاء في تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب كبيرة، وأنه يشجع استمرار الجهود التي يقوم بها الأزهر في تجديد الخطاب الديني في الداخل والخارج، والتأكيد على قيم التقدم والتسامح وقبول الآخر، خاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة والتي تواجه فيها تحدي الإرهاب المتنامي على نحو غير مسبوق.
أعتقد بعد لقاء الرئيس بالإمام سوف تُخرص الألسنة .. ويذهب كل شخص لحال سبيلة تاركين وراءهم خيبة الرجاء فمهما حاولا تشويه الأزهر سيظل الأزهر عالياً شامخا باقياً .. وهم إلى الجحيم في مزابل التاريخ مع نابليون الذى اقتحم الأزهر بخيله ومات نابليون وبقى الأزهر شامخاً مرفوعة مآذنه .. رحل نابليون وما توقفت الجمع ولا الأعياد فى الأزهر الشريف