قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية بإذن غير رسمي أو بمأموريات وهمية فيه ضياع للعمل المنوط به وهذا مخالف للدين.

وأضاف «عويضة»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» في إجابته عن سؤال «طلعت على المعاش، وحصلت على مكافأة نهاية الخدمة، وكنت انصرف قبل مواعيد العمل، فماذا أفعل؟» أن الوقت المحدد للعمل رسميًا حق للعمل لا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه.

وأكد مدير الفتوى، أن الإسلامي قرر أن العمل أمانة وأن الإنسان مأمور أن يؤدي الأمانة التي ائتمن عليها وإلا كان خائنًا للأمانة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا» (النساء: 58)، وقال تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ» (المؤمنون: 8).

وذكّر بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"» أخرجه مسلم، منبها على أن الموظف في الحكومة أو غيرها راعٍ في عمله الذي يعمل به وهو مسئول عن ذلك يوم.

ونصح من كان ينصرف قبل أوقات العمل الرسمية بأن يخرج جزءًا من معاشه أو راتبه إلى المساكين، والمستشفيات التي يذهب إليها الفقراء.