ذكرت اللجنة العليا المنظمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ48، أنها تضع الشباب نصب عينيها من أجل مشاركتهم في صناعة مستقبلهم.

وأضحت اللجنة - في كلمة نشرتها في كتاب البرنامج الثقافي - أن معرض القاهرة الدولي للكتاب اختار أن يقدم للعالم وجه مصر الثقافي الفتي متطلعًا نحو المستقبل ومتماسًا مع الماضي، حيث وضعت لجنة المعرض نصب عينيها إحصاءات الدورة السابقة، والتي ارتادها ثلاثة ملايين زائر، وكانت نسبة الشباب فيها تربو على 65% بالمائة.

واعتبرت اللجنة أن هذه النسبة تدل على "اختيار شبابنا للمعرفة وسيلة لاستقراء الحاضر والتطلع إلى المستقبل، وهو ما جعل ثقافة المستقبل – وليس مستقبل الثقافة – ضلعا أول في مثلث محددات هذه الدورة".

وأضافت "ليس الشباب مجرد متلق أو مستمع لما تقوله المنصات، بل هم المرسلون الأساسيون والجالسون على تلك المنصات يطرحون رؤاهم، ويناقشون كتاباتهم، ويقرأون إبداعاتهم، ويشتركون في صناعة مستقبلهم ومستقبل وطنهم".

وتابعت اللجنة "ولعل فعاليات معرض هذا العام لم تغفل التنوع والإتاحة لكل أطياف المجتمع المصري، في محاولة للتأكيد على حتمية المعرفة ومتعة الثقافة؛ إذ اشتملت الفعاليات على الفنون الموسيقية والبصرية والأدبية بأنواعها وتنوعاتها كافة، كما حاولت هذه الفعاليات الجمع بين كل ما يجذب الأجيال جميعها لبؤرة الثقافة الفعلية، ألا وهو الكتاب، وهو ما يتجلى في ركن الطفل الذي حاولنا عن طريقه إعادة غرس بذرة معرض كتاب خاص بالطفل فعاليات وكتبًا".

وأضافت "ويرتبط عضويا بالموضوع ذاته اختيار الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور شخصية العام، حيث يبقى موقفه الثقافي شابًا نقطة التحول الأساسية في تاريخ الشعر العربي الحديث، حينما وقف مدافعًا عن رأيه ورؤيته، في صلابة استحق بها مكانه ومكانته في تاريخنا المعاصر، ليصير مثالًا لما يمكن أن يقدمه الشباب للإنسانية بإبداعهم، حتى وإن بدا الشباب نزقًا في بعض الأحيان".

وقالت اللجنة "كما يستعيد معرض القاهرة الدولي للكتاب، هذا العام، حضوره الفاعل في مشهد ثقافي متنوع باستضافة المملكة المغربية ضيفًا للثقافة المصرية، في امتداد حقيقي للثقافة العربية الممتدة أصلًا في مشهد واحد متصل وإن تنوعت مظاهر تجليه، حيث تهل علينا الثقافة المغربية في أبهى صورها على أجنحة ستين اسمًا من كبار صناعها، أولئك الذين يعرفون القاهرة كما يعرفون الدار البيضاء".

يذكر أن فعاليات الدورة الـ48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب قد افتتحها رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزير الثقافة حلمي النمنم، وزير الثقافة، ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور هيثم الحاج على، وتستمر فعاليات المعرض في الفترة من 26 يناير وحتى 10 فبراير 2017.