تحيا مصر : نيويورك تايمز: قرار ترامب بشأن الهجرة يثير مخاوف "خيانة الأصدقاء" و"تعزيز الأعداء" (طباعة)
نيويورك تايمز: قرار ترامب بشأن الهجرة يثير مخاوف "خيانة الأصدقاء" و"تعزيز الأعداء"
آخر تحديث: السبت 28/01/2017 11:43 ص محمد كامل
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد طلبات التأشيرة ووصول اللاجئين إلى الولايات المتحدة من 7 دول مسلمة كبيرة،خلف صدى مدويا حول تداعياته الدبلوماسية الهائلة، وإساءته لمفاهيم الأمريكيين، كما أنه يقدم دفعة دعائية للجماعات الإرهابية التي يقول ترامب إنه يحاربها.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن القرار الذي وقع عليه ترامب أمس الجمعة، ويطال إيران وسوريا وليبيا والعراق والسودان واليمن والصومال، أثار مخاوف بأنه "خيانة للأصدقاء" و"تعزيز للأعداء".
وأضافت الصحيفة أن موقف ترامب كان واضحا منذ الأيام الأولى لحملته الانتخابية عندما تعهد بإغلاق كامل وتام لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي منذ ذلك الحين خفف لهجته، قبل أن يوقع قراره أمس، كطريقة لإبقاء الإرهابيين وليس المسلمين خارج الولايات المتحدة.
وقال ترامب مساء امس أثناء توقيعه القرار في مقر البنتاجون، "لا نريدهم هنا.. نود أن نضمن أننا لا ندخل بلادنا التهديدات نفسها التي يحاربها جنودنا بالخارج".
لكن خلال العديد من المقابلات مع عشرات المسؤولين والمحللين ومواطنين عاديين في أنحاء الدول ذات الأغلبية المسلمة، أشارت الصحيفة إلى موافقة كبيرة على أن قرار ترامب يحمل استفزازا، حيث يشير إلى أن الرئيس الأمريكي يرى الإسلام نفسه المشكلة، وحذر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيلجي بإسطنبول إلتر توران، إن "الإرهابيين يمكنهم الآن أن يقولوا: أترون؟ هدفهم (في الغرب) هو المسلمين وليس الإرهاب".
وقالت الصحيفة إنه لسنوات كانت السياسة الأمريكية في معظم بلدان العالم الإسلامي ممارسة للبراجماتية البحتة، محاطة بأخلاقيات المعاملات وسفك الدماء في عدة حروب، وحتى في عهد جورج بوش وباراك أوباما وإطلاقهما لعمل عسكري أو ضربات سرية، فإنهما كانا يؤكدان علنا على التزامهما بالتسامح الديني، وأن الولايات المتحدة ليست في حرب على الإسلام.أما الآن، فحسب بعض أكثر السياسيين الأمريكيين خبرة في الدبلوماسية العربية، يقع هذا العهد في خطر فضلا عن العلاقات الأمريكية مع الأشخاص الذين تسعى أن تكون صديقة لهم.
وقال ريان كروكر الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة في 5 دول عربية بينها أفغانستان والعراق ولبنان خلال 1990 و2012، إن "تنظيم داعش يقول إنه يقود الحرب على الولايات المتحدة.. والآن كل ما عليهم هو إبراز البيانات الصحفية الخاصة بنا لإثبات ذلك".
وأوضح كروكر أن قرار ترامب التنفيذي سينفر النخبة الموالية للغرب، الذين يتجه إليهم الأمريكيون للمساعدة في الدول المسلمة، مضيفا أن القرار أيضا يخرق وعود الولايات المتحدة للناس الذين خاطروا بحياتهم لمساعدة الجنود الأمريكيين أو الدبلوماسيين.