تحيا مصر : تعليق سالم عبد الجليل على من هاجموا فتوى زواج الرسول محمد بالسيدة مريم (طباعة)
تعليق سالم عبد الجليل على من هاجموا فتوى زواج الرسول محمد بالسيدة مريم
آخر تحديث: الثلاثاء 24/01/2017 05:56 م
دافع الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، على تصريحه بأن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- سيتزوج من السيدة مريم بنت عمران في الآخرة، أم سيدنا عيسى -عليه السلام- وأن السيدة عائشة -رضي الله عنها من فضليات النساء.

وأضاف «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، أن بعض الناس هاجموا تصريحي هذا، وانقسموا إلى 3 فرق «شيعي ومسيحي، وبعض مشايخ المسلمين»، موضحًا أن الفريق الأول هو: الشيعة فرفضوا اعتبار السيدة عائشة -رضي الله عنها- من فُضليات النساء، لأنهم لا يحبونها، واعتبروني طائفيًا.

وأشار إلى أن الفريق الثاني -المسيحيون- غضبوا من أن السيدة مريم ستتزوج من الرسول محمد في الآخرة، ووصف بعضهم الزواج بأنه رجس وعيب ولا ينفع مع أُمنا مريم، وبعضهم ادعى أن العذراء ستتزوج من سيدنا يوسف -عليهما السلام- وليس الرسول محمدًا، منوهًا بأن الفريق الثالث من بعض المسلمين الذين اعتبروا هذا الموضوع غير صحيح لأنهم لم يسمعوا عنه من قبل، معلقًا على رفضهم بأنه ليس مسؤولًا عند عدم معرفتهم بهذه الآثار والأحاديث التي ذكرت قصة زواج السيدة مريم من الرسول محمد.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، أن الموضوع أخذ منحى آخر، مشيرًا إلى أنه يقدم برنامجًا دينيًا يًقدم فيه اعتقادًا مسلمًا سُنيًا، وليس شيعيًا أو مسيحيا، منبهًا على أن زواج السيدة مريم من الرسول محمد في الآخرة يكون تكريمًا لها، وورد على ذلك بعض الآثار والأحاديث وإن ضعفها بعض العلماء، إلا أن الأمر ليس عقائديًا، وإنما هو فضيلة للسيدة مريم بأن تتزوج من الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وكان الدكتور سالم عبد الجليل، قد قال في حلقة الأحد الماضي، إن الرسول -محمد صلى الله عليه وسلم- سيتزوج من السيدة مريم العذراء في الجنة، أم سيدنا عيسى -عليه السلام-.

ونوه «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، بأن الله تعالى اصطفى السيدة مريم على نساء العالمين ويشاركها في هذا الفضل كل من آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد والسيدة عائشة.

وألمح إلى ما روي عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ».

وجاء في بعض الأحاديث المروية ما يدل على أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم سيتزوج في الجنة كلًا من السيدة مريم البتول أم عيسى عليه السلام، وآسية بنت مزاحم زوجة فرعون، وكلثوم أخت موسى عليه السلام.

واستدل بعض العلماء على ذلك بما جاء في تفسير قوله تعالى: «عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا» التحريم/5، فقد روي عن بريدة رضي الله عنه في تفسير هذه الآية قوله: «وعد الله نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أن يزوجه، فالثيب: آسية امرأة فرعون، وبالأبكار: مريم بنت عمران» رواه الطبراني في "المعجم الكبير" – نقلا عن تفسير ابن كثير (8/166).

واستشهدوا بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية سريته ببيت حفصة بنت عمر، فوجدتها معه...- فذكر حديثا طويلا ، جاء في آخره -: «فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومن الأبكار مريم بنت عمران ، وأخت موسى عليهم السلام» رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (3/13).

واستندوا إلى ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بموت خديجة فقال: إن الله يقرئها السلام، ويبشرها ببيت في الجنة من قَصَب، بعيد من اللهب، لا نَصَب فيه ولا صَخَب، من لؤلؤة جوفاء، بين بيت مريم بنت عمران ، وبيت آسية بنت مزاحم » رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (70/117).