تحيا مصر : البهى: يجب على الأزهر أن يقوم بعمل ثورة تصحيحية شاملة (طباعة)
البهى: يجب على الأزهر أن يقوم بعمل ثورة تصحيحية شاملة
آخر تحديث: الأحد 25/12/2016 06:15 م أحمد حمدى
قال الدكتور أحمد البهى أحد علماء الأزهر والاوقاف،أن الهجوم على الثوابت ليس أمرًا حديثًا بل قديما وظهرت الفرق الضالة كالمجسمة والجهمية والخوارج منذ عهد الصحابة وما بعدهم إلى وقتنا هذا، وتنوعت أشكال الهجوم على ثوابت الدين من هجوم على بعض أساسيات العقيدة إلى الهجوم على بعض المسائل الفقهية، مضيفًا أن الله تعالى كان يقيض دومًا من أهل العلم المخلصين ما يدحض هذه الشبهات ويدفعها، ولكن تعودنا أن يظهر أشخاص كل فترة يعيدون تدوير مثل هذه الشبهات بأساليب مختلفة في طريقة العرض متشابهة في المضمون، ويتجاهلون ردود العلماء.
واضاف البهى، ان تلك التصريحات المنفلتة هدفها هو استغلال جهل كثير من العوام الذين ربما ينخدعون بهم، وهنا لابد على الإنسان ألا يستمع إلا إلى أهل الثقة من العلماء المشهود لهم، مؤكدا على أن الأزهر الشريف هو القبلة العلمية للمسلمين فإليه يتجه كل باحث عن العلم الشرعي المتأصل في هذا الزمان وعجيب على بعض أبناء مصر أن يكونوا هم أداة للبعض من الخارج للهجوم على هذه المؤسسة العريقة محاولين هدمها واستبدالها بهيئات مستحدثة ليس لها منهج منضبط ولا سابقة موافقة في أقوال السابقين من العلماء المجتهدين.
وأوضح أنه يجب على الأزهر أن يقوم بعمل ثورة تصحيحية شاملة على ما علق في أذهان البعض من مفاهيم مخالفة للمنهج الصحيح، ولابد من العمل على تجديد حقيقي في الخطاب الديني وإبراز روح وجوهر هذا الدين، معتبرا أن هذا الدور يأتى كى لا يظن أحد سوءًا بالأزهر ومنهجه المعتدل.
واستطرد قائلا" العلماء ليسوا معصومين ولهم إنجازات كما أن لكثير منهم زلات، والباحث المتجرد عن الهوى يحفظ لكل واحد مقامه ومكانته، فيأخذ أفضل ما لديه ولا يسلط الضوء على الزلات، فضلًا أن يتعمد تزييف النصوص وتحريفها لإضافة الخطأ إليهم !! نحن تعلمنا أن نحترم مشايخنا ونأخذ منهم ما صحَّ عنهم ولم يخالف نصوصًا أو إجماعًا، فهم ورثة الأنبياء".