قال مجدي سالم مدرس بمدرسة الزراعة الثانوية بالخارجة في محافظة الوادي الجديد ومشرف على مناحل المدرسة ومتخصص في العلاج بسم النحل، إن النحل له جهاز خاص يوجد في الحلقة الأخيرة من بطن النحلة الشغالة متخصص لإفراز مادة السم.

وأضاف أن الجهاز السمي للنحلة يتكون من غدتين وكيس السم وإبرة للسع. تفرز إحدى الغدتين سائلًا قلويًا وتفرز الأخرى سائلًا حمضيًا، وتتصلان بواسطة قناة خاصة، بكيس صغير يدعى كيس السم , أما الإبرة وهي آلة اللسع فتتألف من غمد ينتهي بكلاليب مدببة، وعند اللسع تبقى الإبرة عالقة مكان اللسع بواسطة الكلاليب.

وأوضح أن سم النحل عبارة عن سائل عديم اللون طعمه مر وشديد الحموضة، وله تأثيرات متفاوتة على الأشخاص الملسوعين فمنهم من يتأثر به قليلًا. بحيث يتشكل مكان اللسع وخزه بسيطة ومنهم من يحدث عنده ظواهر حساسية شديدة، يصحبها تورم وتشنجات وصعوبة في التنفس وربما تحدث صدمة تحسسية، وفي حالات نادرة قد تؤدي لسعة نحلة واحدة إلى مضاعفات خطيرة ربما تصل إلى الموت.

وتابع أن سم النحل يوجد في الصيدليات على هيئة حقن وإما يستخدم عن طريق لسعة النحلة مباشرة لعلاج الروماتزم والروماتويد والنقرس والتهاب المفاصل والتهاب الأعصاب بما فيها التهاب العصب الوركي وأمراض الجلد مثل الأكزيما والصدفية والملاريا والرمد وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى مثل احتباس السوائل في الجسم.

وأكد أنه يقوم بعلاج الحالات المرضية في المنازل، حيث يصطحب معه النحل لمنزل المريض ويخضع المريض لعدة جلسات لسع ولا يتم ذلك إلا عن طريق متخصص في هذا النوع من المعالجة.

وأوضح أن النحلة توضع على جسم المريض في المكان المناسب وتبدأ بلسعه واحدة في اليوم الأول، ثم بلسعتين لنحلتين في اليوم الثاني ثم 3 لسعات في اليوم الثالث مع زيادة عدد النحل وهكذا حتى تصل عدد اللسعات إلى عشر لسعات في اليوم العاشر وعندها تنتهي فترة المعالجة الأولى بخمسة وخمسين لسعة وبعد استراحة لمدة 5-7 أيام يكرر لسع النحل بمعدل 3 لسعات كل يوم ولمدة 50 يومًا أي بمعدل 150 لسعة.