تحيا مصر : القوات البحرية تنفذ التجربة «مصر 3» لمهام البحث والإنقاذ (طباعة)
القوات البحرية تنفذ التجربة «مصر 3» لمهام البحث والإنقاذ
آخر تحديث: الأربعاء 19/10/2016 02:49 م
نفذ مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة، التجربة العملية «مصر 3» والتي تتمثل في إنقاذ ركاب مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضها للغرق قبالة سواحل بورسعيد بمشاركة وحدات من القوات المسلحة والعديد من الوزارات والهيئات والأجهزة المعنية بالدولة، وذلك في تجربة من شأنها تأكيد قدرة الأجهزة المعنية بالدولة على التخطيط والتنسيق والعمل المشترك لتأمين الجبهة الداخلية، ومواجهة الكوارث، والحوادث الجسيمة.

بدأت التجربة بالتقاط مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة إشارة استغاثة تفيد بتعرض مركب صيد مصري للغرق على مسافة 14 ميل بحري من سواحل مدينة بورسعيد أثناء محاولة للهجرة غير الشرعية إلى إحدى الدول الأوروبية، وعلى الفور بدأت إجراءات تنفيذ خطة الإنقاذ بالتنسيق بين مركز البحث والإنقاذ للقوات المسلحة ومركز عمليات محافظة بورسعيد وهيئة موانىء بورسعيد، ومركز عمليات وزارة النقل، حيث صدرت الأوامر بسرعة خروج إحدى الوحدات التابعة للقوات البحرية بالتحرك لمنطقة الاستغاثة والبحث عن المركب المنكوب وسرعة إنقاذ الناجين والتقاط الضحايا.

كما أقلعت إحدى الطائرات لتنفيذ أعمال البحث، والإنقاذ الجوي، وتأكيد إحداثيات الموقع وإلقاء رماثات النجاة ومعدات الإنقاذ إلى المنكوبين وتوجيه الوحدة البحرية إلى مكان الحادث لالتقاط الناجين والمصابين وانتشال الغرقى وتقديم الدعم الإداري، والطبي، وعمل الإسعافات الأولية اللازمة ونقلهم إلى ميناء بورسعيد.

وقام مركز عمليات محافظة بورسعيد بالتنسيق مع الأجهزة المعنية ومركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بدفع اعداد كبيرة من سيارات الإسعاف التابعة للمحافظة وفتح معسكر إيواء لاستقبال الناجين وتقديم التدخل الطبي السريع بمشاركة جمعية الهلال الأحمر المصري ونقل الحالات إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وتنفيذ الإخلاء الجوي للحالات الحرجة ونقلها إلى المراكز التخصصية.

تهدف التجربة «مصر 3» إلى التأكد من قدرة وجاهزية مراكز ومنظومات استقبال إشارات الاستغاثة، ورد الفعل السريع لعناصر البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة من القوات البحرية والجوية والعناصر المعاونة من الجهات المدنية المعنية بعمليات الإنقاذ وقدرتها على التعامل مع الكوارث والحوادث المختلفة.

نجحت التجربة في تنفيذ العديد من الأهداف المخططة لها من خلال إجراءات القيادةن والسيطرة وتنظيم التعاون وتنسيق أعمال الإنقاذ والإخلاء وتقديم الدعم اللوجستي الكامل، فضلا عن صقل مهارات وخبرات الكوادر العاملة في هذا المجال.

ونظم على جانب التجربة معرض لأحدث الأجهزة والمعدات التي تستخدم في عمليات البحث والإنقاذ داخل المركز، واستمع الحاضرين إلى شرح تفصيلي تضمن الإمكانات والقدرات التي تعمل ضمن منظومة البحث، والإنقاذ داخل القوات المسلحة.

وأكد مدير مركز البحث، والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة على الدور الذي يقوم به المركز بالتعاون مع القوات البحرية والجوية وحرس الحدود في تنفيذ مهام البحث، والإنقاذ والتأمين ضد الكوارث والحوادث المختلفة بالتنسيق مع العديد من الأجهزة والوزارات المعنية بالدولة لتقديم خدمة البحث والإنقاذ بكفاءة عالية وتقليل زمن الاستجابة وسرعة إنقاذ الأرواح والممتلكات والحد من الإصابات والخسائر البشرية الناجمة عن الحادث.

وأوضح حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تزويد المركز بأحدث منظومات البحث والإنقاذ وكافة الأجهزة والمعدات بما يمكنه من سرعة الاستجابة والتدخل السريع لتنفيذ كافة المهام المخططة والمواقف الطارئة التي يمكن التعرض لها برا وبحرا على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.

شارك في تنفيذ التجربة عدد من ممثلي الأجهزة والهيئات المعنية بوزارات الطيران المدني والداخلية والخارجية والسياحة والبترول والثروة المعدنية والتضامن الاجتماعي، ووزارة النقل ممثلة في الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية وقطاع النقل البحري، وهيئة موانىء بورسعيد، ووزارات التنمية المحلية والصحة والسكان والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والكهرباء والبيئة، وبمشاركة جهاز الأمن القومي، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وهيئة قناة السويس والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إضافة إلى الأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد، وجمعية الهلال الأحمر المصري.