ناقش رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، في مكتبه ببغداد مساء اليوم الأحد، مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي والوفد المرافق له ، الاستعدادات لاستقبال النازحين من معركة الموصل المرتقبة ضد تنظيم(داعش) الإرهابي وإعادة الاستقرار للمناطق المحررة.
وقال العبادي ، خلال اللقاء :"إن ما يهمنا ليس تحرير الأرض فقط وانما تحرير الإنسان والحفاظ على أمنه" ، لافتا إلى تهيئة ممرات آمنة للمواطنين المحتمل نزوحهم ووجود خطة استراتيجية لاعادة الاستقرار في المناطق المحررة من قبضة داعش.
وطالب رئيس الوزراء العراق المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية بمساعدة الحكومة في اغاثة النازحين واعادة الاستقرار في المناطق المحررة.
ومن جانبه، أشاد المسؤول الدولي بجهود الحكومة العراقية في التعاطي الحكيم مع النازحين وتأمين عودتهم الى مناطقهم المحررة.
على صعيد متصل ، قال رئيس اللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد خلال الاجتماع الطارئ للجنة في بغداد اليوم ، إن الحكومة وبالتنسيق مع الأمم المتحدة اتخذت الاحتياطات اللازمة للاستجابة الإنسانية لعمليات تحرير نينوى المرتقبة، حيث شكلت فرق عمل رفيعة المستوى مع كافة الجهات المعنية بملف خطة الاستجابة وصولا إلى الفرق الميدانية التي ستتواجد بالمناطق التي حددت لاستقبال وإغاثة النازحين.
ونوه الوزير العراقي بمستوي التنسيق مع حكومة إقليم كردستان العراق والمحافظات لتوفير الخدمات اللازمة للنازحين بالسرعة الممكنة، مشيرا إلى أن اللجنة اتخذت كافة احتياطات الاغاثة والإيواء وأن العمل جار بكل المحاور لتأمين الاستجابة الإنسانية لأكثر عدد ممكن من النازحين المتوقعين.
وبحث الاجتماع أيضا جهود وزارة النقل بشأن نقل العوائل النازحة العائدة إلى محافظة الأنبار من محافظتي صلاح الدين وكركوك وتوفير وسائل النقل اللازمة.
