تحيا مصر : «ياهوو» تجسست على عملائها لصالح الاستخبارات الأميركية (طباعة)
«ياهوو» تجسست على عملائها لصالح الاستخبارات الأميركية
آخر تحديث: الأربعاء 05/10/2016 09:55 ص
قالت مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن شركة "ياهو" صممت سرا برنامجا مخصصا لفحص كل رسائل البريد الإلكتروني الواردة لعملائها، بحثا عن معلومات محددة قدمها مسؤولون بالاستخبارات الأميركية.

وقال 3 موظفين سابقين ومصدر رابع إن الشركة التزمت بالطلب السري للحكومة الأميركية، وقامت بفحص مئات الملايين من حسابات "ياهو" للبريد الإلكتروني بناء على طلب من وكالة الأمن القومي أو مكتب التحقيقات الاتحادي.

وقال بعض خبراء المراقبة إن ذلك يمثل أول حالة تظهر لشركة إنترنت أميركية توافق على طلب لوكالة استخبارات، للبحث في كل الرسائل الواردة بدلا من فحص الرسائل المخزنة أو فحص عدد قليل من الحسابات لحظة وصولها.

ومن غير المعروف ما طبيعة المعلومات التي كان مسؤولو الاستخبارات يبحثون عنها، علما أنهم كانوا يريدون فقط أن تفحص "ياهو" مجموعة من الأحرف، وقالت المصادر إن ذلك قد يعني عبارة في رسالة أو أحد المرفقات.

ولم يتسن لـ"رويترز" تحديد البيانات التي ربما تكون "ياهو" قد سلمتها إن كانت فعلت ذلك.

وبحسب اثنين من الموظفين السابقين فإن قرار الرئيسة التنفيذية لـ"ياهو" ماريسا ماير الانصياع للتوجيهات أزعجت كبار المسؤولين التنفيذيين، وأدت إلى استقالة رئيس أمن المعلومات بالشركة أليكس ستاموس في يونيو 2015، الذي يتولى الآن المنصب ذاته في "فيسبوك".

وقالت الشركة في بيان مقتضب ردا على أسئلة لـ"رويترز" بشأن الطلب: "ياهو شركة تلتزم بالقانون وتمتثل لقوانين الولايات المتحدة، وامتنعت عن الخوض في مزيد من التفاصيل، كما رفض ستاموس طلبا لإجراء مقابلة.

وأحالت وكالة الأمن القومي الأسئلة إلى مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الذي رفض التعقيب.

ورجح خبراء أن تكون وكالة الأمن القومي أو مكتب التحقيقات الاتحادي قدم طلبات مماثلة لشركات الإنترنت، لأن من الواضح أنهما لا يعرفان حسابات البريد الإلكتروني التي يستخدمها الهدف.