تحيا مصر : استقرار شئون أوزبكستان رغم وفاة رئيسها (طباعة)
استقرار شئون أوزبكستان رغم وفاة رئيسها
آخر تحديث: الأحد 04/09/2016 04:10 م ياسمين شرف
أعلنت السلطات الأوزبكية، الجمعة، وفاة رئيس الجمهورية إسلام كريموف عن 78 عاماً، وذلك بعد أن كانت تضاربت الأنباء طوال اليوم حول الخبر.

وقال المذيع في التلفزيون الرسمي: "أعزائي المواطنين، نعلن ببالغ الحزن والأسى وفاة عزيزنا الرئيس". كما قالت الحكومة والبرلمان في أوزبكستان في بيان مشترك إن كريموف توفي اليوم الجمعة وسيدفن في سمرقند غدا السبت، واصفين إياه بأنه كان رجلا "عظيما حقا". وعيِّن رئيس الوزراء شوكت ميرزاييف رئيسا للجنة التي ستشرف على دفنه.

وكان كريموف قد أُدخِل المستشفى يوم السبت الماضي بعد إصابته بجلطة في المخ، وفي وقت سابق من اليوم كانت حكومة أوزبكستان قد قالت إن كريموف في حالة صحية حرجة.

حيث توقع الخبير في شؤون أسيا الوسطى بجامعة غلاسكو باسكوتلندا لوك انشيسكي لصحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية، تغييرًا في القيادة وليس تغييرًا في النظام، لافتًا إلى أن الإعلان عن مرض كريموف قبل رحيله يعني أنه تم اختيار خليفته.

وجدير بالذكر، أن أحوال دولة اوزبكستان لم تضطرب كثيرا بعد وفاة رئيسها، وذلك لوجود القواعد الاساسية بها من دستور وقانون وتشريعات، بالاضافة إنها تشهد قوة اقتصادية هائلة، وتولى رئيس البرلمان إدارة شئون البلاد مؤقتا لحين انتخاب رئيس جديد.

ونعى البرلمان الأوزبكي، ومجلس وزراء أوزبكستان في بيان مشترك لهما، الشعب الأوزبكي في رحيل زعيمه المحبوب، وأول رئيس لبلدهم منذ استقلاله ولأكثر من ربع قرن، إسلام كريموف، والذي وافته المنية في الثالث من شهر سبتمبر الجاري، وترأس لجنة الدولة لتنظيم جنازة الزعيم الراحل بمسقط رأسه في سمرقند، رئيس الوزراء شوكت ميرزاييف.

وجاء في بيان تعزيتهما المشترك.. ببالغ الحزن في قلوبنا نعلمكم بوفاة رئيسنا العزيزة إسلام كريموف. توفي إسلام كريموف في 2 سبتمبر 2016 في مدينة طشقند عقب إصابته بنزيف في الدماغ، وفشل أجهزة الجسد في تأدية وظائفها.

إن إسلام كريموف هو أول رئيس لبلدنا، وإنه شخصية تاريخية عظيمة حقا، قادت البلاد نحو الاستقلال، وحققت في عهده تقدما كبيرًا في تنميتها المستقلة، وجنب أوزبكستان ويلات الحرب وزعزعة الاستقرار، في مرحلة من أشد فترات الدولة وآسيا الوسطة صعوبة وحسم.


رحل الرئيس المحبوب من الشعب، والزعيم الأول لأوزبكستان المستقلة؛ لكنه سيبقى إلى الأبد في ذاكرتنا وذاكرة أجيالنا القادمة كرجل دولة كبير، حيث سيظل اسمه مرتبطًا بالسلام والاستقرار والازدهار والتقدم.


وبناء على وصية الرئيس الراحل فقد تم دفنه في الثالث من سبتمبر من العام الحالي وفقا لشريعة المسلمين في مدينته سمرقند، حيث دفن والديه، وسيعقد حفل وداع أول رئيس لجمهورية أوزبكستان في نفس اليوم بنفس المدينة، وسيعلن الحداد الوطني في عموم البلاد ابتداءًا من ذلك التاريخ ولثلاثة أيام أخرى.

ونحن نعرب عن خالص تعازينا إلى أسرة الفقيد وشعب أوزبكستان بأكمله في هذه الخسارة الكبيرة التي يصعب تعويضها.