تحيا مصر : مفاجأة.. مفتي تركيا يأمر باغتيال علي جمعة (طباعة)
مفاجأة.. مفتي تركيا يأمر باغتيال علي جمعة
آخر تحديث: الأحد 07/08/2016 10:17 ص
قبل 24 ساعة من محاولة الاغتيال الفاشلة لمفتى الديار المصرية السابق على جمعة، أثناء توجهه للصلاة بمسجد بمنطقة السادس من أكتوبر، ظهر محمد جورميز، رئيس الشئون الدينية التركية، ليتحدث لأول مرة عن وجود علاقة بين مفتى مصر السابق على جمعة وبين جماعة فتح الله جولن، المتهم الأول بتدبير محاولة الانقلاب التى تعرضت لها تركيا فى منتصف يوليو.

«جورميز».. كلمة السر لاغتيال المفتى السابق

حرض «جورميز» أثناء حواره الذى أجراه مع موقع هافينغتون بوست عربى «الإخوانى التوجه» على قتل على جمعة والثأر منه من قبل أنصار الإخوان فى مصر، حيث قال رئيس الشئون الدينية التركية إنه بعدما شاهد عملية فضّ اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة، اتصل مباشرة بـ«على جمعة» لوجود علاقة صداقة تربطهما من قبل، كى يتدخل الأزهر والعلماء المصريون لوقف الدماء التى تسيل فى الشوارع، إلا أن موقف على جمعة من الحادث كان هو التحريض من قبل «جمعة» على قتل المتظاهرين باعتبار أنهم «خوارج». - حسب زعمه

وقال رئيس الشئون الدينية التركية لهافينغتون بوست عربى إنه عقب انتهاء المكالمة مع مفتى مصر السابق بنحو 15 دقيقة، اتصل به الرجل الثانى فى جماعة فتح الله غولن ويُدعى مصطفى أوزجان، الذى كان يقيم حينها فى تركيا، وأبلغه بتفاصيل المكالمة التى دارت بينه وبين جمعة، مشيرًا إلى وجود علاقة بين الرجلين.

وبحسب جورميز، فإن الرجل الثانى فى جماعة جولن طلب منه أمرين: أولاً الجلوس معاً قبل زيارته إلى عمّان لمناقشة الأمر، والثانى أن يرافقه فى السفر إلى العاصمة الأردنية، وعندما سأل جورميز مصطفى أوزجان كيف عرف بهذا المقابلة، قال له رجل جولن إن على جمعة اتصل به وأبلغه بطبيعة زيارة الأردن وتفاصيلها.


حركة «حسم» الإرهابية

لم يمر يوم إلا وبدأت الحركات الإخوانية المسلحة باستلام الرسالة التحريضية من داخل تركيا على لسان محمد جورميز، رئيس الشئون الدينية التركية، وقامت حركة نوعية إرهابية جديدة ظهرت على السطح الشهر الماضى وعرفت باسم «حسم» الاسم المشتق من «حركة سواعد مصر» بتنفيذ عملية اغتيال الشيخ على جمعة.

اسم على جمعة كمفتى الديار المصرية السابق لم يكن مدرجًا ضمن الفئات التى تستهدفها الحركة والتى حددتها فى بيانها الأول 16 يوليو تحت عنوان «بلاغ عسكرى» بأنها ستغتال العسكريين ورجال الشرطة ولم تذكر أى مدنيين، وكان أول ضحايا الحركة الإرهابية هو الرائد محمود عبدالحميد رئيس مباحث طامية بالفيوم.

ومن الدلائل أيضًا على تخصص الحركة فى اغتيال العسكريين هو أن بيانات الحركة تتصدر عنوان «بلاغ عسكرى».

دخول اسم على جمعة فجأة بأوامر عليا لاغتياله أربك التنظيم الإرهابى، لأنه لم يحضر جيدًا للعملية كى تلقى نجاحًا مثل نظيرتها السابقة بالفيوم، الأمر الذى جعلهم يطلقون 50 طلقة تجاه الهدف دون إصابته الأمر الذى أدى إلى فشل العملية.