تحيا مصر : لا تجادل ولا تناقش يا اخ على !!! (طباعة)
لا تجادل ولا تناقش يا اخ على !!!
آخر تحديث: الثلاثاء 02/08/2016 12:03 ص
صفوت سامى صفوت سامى
اما ان الاوان ان نفرج عن عقولنا اما ان الاوان ان نحررها من الاستعباد اما ان الاوان ان نخرجها من ظلمات الجهل الى نور العلم والمعرفة، اننا لو ادركنا حقيقة ما يحدث للعقل حين يكون مسجونا وراء قضبان من الجهل وعدم الفهم وعدم الادراك وان يكون العقل منساقا وراء ما يملى عليه وما يؤمر به دون ان يكون له حرية فى الجدال او حتى النقاش او حتى التفكير ويكون العقل حينذاك سائرا فى طريق مظلم يسوقه فيه مجموعه من العميان البلهاء ويقود كل هؤلاء مجموعه من الناس بارعين فى منهجة وتنفيذ مخططات سوف تعود عليهم وحدهم بالمنافع الدنيوية الزائفه.

لا تجادل ولا تناقش يا اخ على - انها كلمة قد اعتندنا على سماعها وقولها حين نتحدث عن مغيبى العقول الذين يسيرون وراء ما يملى عليهم من بعض الجهلاء الغوغائيين الذين انساقوا وراء شهواتهم الدنيوية وساروا فى طريق الظلمات حتى يتستروا وراؤه ليظهروا لنا كالخفافيش ولكى لا يستطيع احد ايقافهم عما يعملون وفى الحقيقة هم اتباع الشياطين لانهم يعشقون القتل وسفك الدماء ويحبون ان يروا انفسهم شعب الله المختار من دون الناس.

وعجبا لهؤلاء المغيبين السفهاء حين تجدهم فى الظاهر يرسمون الطهر والعفاف وتجد فى افعالهم ما ينفى كل ما يقولون ويرسمون انهم يرهبون الناس ويكفرونهم ويقتلونهم ظنا منهم انهم بذلك يرضون الله تعالى والله غنى عما يفعلون فهم يسعون فى الارض فسادا ويقولون انما نحن مصلحون والله يعلم انهم هم المفسدون ولكن لا يعلمون فهكذا وصفهم الله عز وجل فى كتابه العزيز وللاسف فهم يمرون على تلك الايات ويقرؤنها صباح مساء وهم يظنون انهم مصلحون وانه يجب عليهم محاربة المفسدون فى الارض بالقوة لذلك وصفهم الله بان فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم انها الحكمه وانه التحدى لهؤلاء المفسدون بانهم يرددون طريقة عذابهم عند الله وهم لا يشعرون.
وصدق الله تعالى اذ يقول فى محكم التنزيل:-
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16

لقد ساقهم جهلهم الى ما هم فيه فهم ضالين مضلين يرددون الكلام الذى سمعوه ولقنوه لهم اساتذتهم فى الافساد دون ان يكون لهم اى اراده فى التفكير او المناقشة او الجدال فهم كالاعمى الذى ضل الطريق ولكنه مصر على انه يسير فى الطريق الصحيح لذلك فمثل هؤلاء لا يجب ان نضيع الوقت معهم سواء فى نقاش او جدال واذا كان قادتهم فى الافساد قد اعتادوا على قول لا تجادل ولا تناقش يا اخ على فنحن ايضا نقول لهم لا نجادل ولا نناقش الجهلاء السفهاء يا اخوان الشياطين لانكم لستم اخواننا فاخواننا هم من يحبوننا ويحافظون علينا وعلى وطننا ويؤمنون بالله ربنا ولا يفسدون ولا يعتدون ولا يستحلوا دماؤنا فهؤلاء حقا اخواننا واحباؤنا ونفديهم بارواحنا وقد صدق الإمام الشافعي ( رحمه الله ) حين قال عن السفيه:)
يخاطبني السفيه بكل قبـح فأكـره أن أكون له مجيبا
يزيد ســفاهة فأزيد حلـما كعود زاده الإحراق طـيبا 
إذا نطق السفيه فلا تجبـه فخير من إجابته السكوت
فإن كلَمتــــه فرَجت عنـه وإن خليتـه كمـدًا يمـــوت